التحالف الاسلامي الجديد في سوريا "يبدد" آمال امريكا

[مرابط]

واشنطن بوست: التحالف الاسلامي الجديد في سوريا "يبدد" آمال امريكا

قالت صحيفة واشنطن بوست الامريكية الاربعاء ان امال امريكا في بسط نفوذها على المعارضة السورية تبددت الاربعاء بعد توقيع 11 فصيلا مسلحا من فصائل المعارضة داخل سوريا بيانا ترفض فيه الإعتراف بسلطة الائتلاف السوري الوطني المعارض المدعوم من الغرب.

 

و من أبرز الجماعات الموقعة على البيان: جبهة النصرة، ولواء التوحيد، ولواء الإسلام ، وحركة أحرار الشام والفرقة التاسعة عشرة، ولواء الأنصار.

 

و قال البيان الذين وقعته هذه الجماعات"تدعو هذه القوى والفصائل جميع الجهات العسكرية والمدنية إلى التوحد ضمن إطار إسلامي واضح ينطلق من سعة الإسلام ويقوم على أساس تحكيم الشريعة وجعلها المصدر الوحيد للتشريع".

 

وقالت الصحيفة ان وجود جماعة جبهة النصرة، المرتبطة بتنظيم القاعدة ، على رأس الموقعين يعقد جهود الولايات المتحدة لدعم الثوار المعتدلين في مواجهة نظام الرئيس السوري بشار الاسد ، واشارت الصحيفة الى ان هذا التحالف الجديد يقول انه يمثل 75% من قوات الثوار التي تقاتل من اجل الاطاحة بالاسد.

https://www.facebook.com/photo.php?fbid=431822020261562&set=a.112269588883475.16992.100003013045676&type=1&theater

[ابو بلال 1924]

"واشنطن بوست": تشكيل اكبر فصائل الثوار السوريين تحالفاً اسلامياً يشكل لطمة للائتلاف الوطني ويضعف النفوذ الاميركي

 

 

بيروت –

نشرت صحيفة "واشنطن بوست" اليوم الخميس تقريراً من مراسلتيها في بيروت ليز سلاي وكارين دي يونغ عن الاثر المحتمل لرفض عدد من فصائل مقاتلي المعارضة السورية العمل تحت لواء الائتلاف الوطني السوري المعارض في الخارج الذي يدعمه الغرب ومطالبتها باعادة تنظيمه في اطار اسلامي. على الائتلاف الوطني السوري والنفوذ الاميركي في الصراع السوري. وهنا نص التقرير:

"تلاشت الآمال الاميركية باكتساب مزيد من النفوذ على حركة الثوار المتصارعة الاربعاء بعد ان رفض 11 فصيلاً من اكبر المجموعات المسلحة العمل تحت قيادة ائتلاف المعارضة الذي يدعمه الغرب واعلنت تشكيل ائتلاف جديد يسعى الى اقامة دولة اسلامية.

ومن اول الموقعين على تشكيل المجموعة الجديدة جبهة النصرة التابعة لـ "القاعدة"، والتي تعتبرها الولايات المتحدة حركةً ارهابية. وسيعقد هذا جهود الولايات المتحدة الرامية الى تزويد الثوار "المعتدلين" باسلحة قاتلة للاطاحة بالرئيس بشار الاسد.

ومن الفصائل الاخرى الموقعة على البيان لواء التوحيد، وهو اكبر وحدة في الجيش السوري الحر في مدينة حلب في الشمال، ولواء الاسلام وهو اكبر مجموعة ثوار في العاصمة دمشق، واحرار الشام، وهو انجح تنظيم للمقاتلين السلفيين. وتدعي الجبهة الجديدة انها تشكل مجتمعةً 75 في المائة من الثوار المقاتلين للاطاحة بالأسد.

واختصر اللواء سليم ادريس، رئيس المجلس العسكري الاعلى المعتدل والقناة الرئيسة للمساعدات الاميركية للثوار زيارة الى باريس بعد بيان التحالف ليل الثلاثاء وسيتوجه الى سوريا الخميس (اليوم) ليحاول اقناع الفصائل باعادة النظر في خطوتها، وفقاً للناطق باسم المجلس لؤي المقداد.

وشدد التحالف الجديد على انه لم يتخل عن مجلس ادريس، وانما فقط عن الائتلاف السياسي للمعارضة في الخارج والذي قال في بيان انه "لا يمثلنا".

غير ان تشكيل التحالف يترك مجلس ادريس مسؤولاً عن مجرد حفنة من الوحدات الصغيرة، وهو ما يشكك في جدوى تقديم مساعدات الى ثوار "معتدلين"، كما يقول تشارلز ليستر الذي يعمل في مؤسسة آي اتش اس جين للاستشارات الدفاعية.

وقال انه اذا صمد هذا التطور، "فمن المرجح ان يثبت انه اهم نقطة تحول في التمرد المناويء للحكومة السورية حتى الآن".

واضاف: "لقد اضمحل نطاق النفوذ الغربي على المعارضة السورية الآن بدرجة كبيرة".

واقر المقداد بان الفصائل التي تحالفت مع جبهة النصرة يمكن ان تعرض بخطوتها هذه للخطر الامال بتلقي مساعدة عسكرية من الخارج في الوقت الذي قالت فيه ادارة اوباما انها بدأت زيادة دعمها بعد تردد استمر اكثر من سنة.

لكنه قال ان اللوم يقع على الولايات المتحدة وحلفائها لاخفاقهم مرارا وتكرارا في الوفاء بوعودهم لتقديم المساعدة بينما كانت حصيلة القتلى في سوريا، والتي فاقت الآن 100 الف شخص، ترتفع باضطراد.

وبدا ان التطور قد فاجأ ادارة اوباما. اذ ان مسؤولاً رفيعا في وزارة الخارجية كان يقدم ايجازا للصحافيين ليلة الثلاثاء عن اجتماع في الامم المتحدة بين وزير الخارجية جون كيري ورئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض احمد الجربا لم يكن على علم ببيان الثوار الذي كان قد صدر قبل ساعات عدة.

وقالت الناطقة باسم الخارجية الاميركية جن بساكي في بيان الاربعاء ان المسؤولين "رأوا الانباء" وانهم "يبحثون مع المعارضة المعتدلة ماذا سيكون تأثير ذلك على التحرك قدماً".

وقالت بساكي: "ان معارضة منقسمة تفيد نظام الأسد والانتهازيين الذين يستغلون الصراع لخدمة اجندتهم المتطرفة. اخذا في الاعتبار ان التحالفات والتفاهمات كثيراً ما تتغير على الارض على اساس الموارد والاحتياجات الآنية".

وفيما تسرع الولايات المتحدة وروسيا الجهود لعقد مؤتمر في جنيف يجمع الحكومة والمعارضة، فان انشقاق بعض اكبر فصائل الثوار يأتي كتذكير بان اي تسوية عن طريق التفاوض يجب ان تأخذ في الحسبان ايضاً رغبات اولئك الذين لهم قوة في الميدان، كما يقول سمير العظم، وهو استاذ تاريخ في جامعة شوني ستيت في اوهايو، وهو سوري ويؤيد المعارضة.

وقال العظم انه لا يعتقد بان الفصائل الرئيسة اعتنقت ايديولوجية جبهة النصرة المتطرفة. واضاف ان "الالوية على الارض توجه رسالة قوية الى الائتلاف قبل محادثات جنيف. انها تذكره بصورة اساسية بان عليه ان يدرجهم (في المحادثات)".

واضاف: "لهذا نجد كثيرا من المعتدلين والمتطرفين يتحالفون بعضهم مع بعض لان الامور لن تكون طبيعية من دون ذلك".

وقال مقداد ان ادريس اتصل هاتفياً ببعض قادة الثوار الاربعاء "وقالوا لنا انهم وقعوا على هذا (البيان) لانهم فقدوا اي امل بالمجتمع الدولي".

وردد ابو حسن، وهو ناطق باسم لواء التوحيد في حلب، هذه المشاعر مشيراً الى خيبة امل ازاء عدم قيام ادارة اوباما بتوجيه الضربات العسكرية التي هددت بها لمعاقبة الاسد على استخدام اسلحة كيميائية في ضواحي دمشق الشهر الماضي، وكذلك قرارها عقد صفقة مع روسيا بشأن سبل التفاوض على حل.

وقال ان "جبهة النصرة هي فصيل عسكري سوري قاتل النظام ولعب دوراً نشيطاً في تحرير مواقع كثيرة. لذا فاننا لا نأبه بموقف اولئك الذين لا يأبهون بمصالحنا".

وعزا البيان الذي اصدرته فصائل الثوار وقرأه قائد في لواء التوحيد قرار الفصائل بصورة رئيسية الى خيبة الامل من الائتلاف الوطني السوري المكون من ساسة منفيين كافحوا لنيل التأييد في اوساط السوريين في البلاد حتى وهم يعملون على كسب تأييد المجتمع الدولي.

لكن تشكيل التحالف الاسلامي يتصادف ايضا مع قلق متزايد في اوساط ثوار الفصائل الكبرى من الصعود السريع (لقوة) الفصيل الرئيسي التابع لـ"القاعدة"، اي "الدولة الاسلامية في العراق والشام" الذي امتد من العراق الى سوريا في وقت سابق من هذه السنة وحمل السلاح ضد فصائل ثوار اخرى لتوسيع سيطرته على مناطق الثوار.

وعلى الرغم من ان البيان لم يذكر "الدولة الاسلامية"، فان ابو حسن اقر بان القصد من التحالف الجديد ايضاً هو مجابهة "اي شخص يمكن ان يؤذي امن وسلامة المواطن السوري في المناطق المحررة، او يحل الخلافات باستخدام الاسلحة بدلاً من التوجه الى المحكمة".

وكان يشير الى معارك في الآونة الاخيرة انتزعت فيها "الدولة الاسلامية" السيطرة بلدة اعزاز في محافظة حلب الشمالية من فصيل الثوار المحلي، لواء العاصفة الشمالي. ووقعت اشتباكات اخرى ايضا في الرقة ودير الزور وبضع بلدات صغيرة اخرى حيث نجحت "الدولة الاسلامية" في التغلب على مجموعات اكثر اعتدالاً.

وتعتبر جبهة النصرة التي اسسها قائد سوري من "الدولة الاسلامية" في 2011 نفسها اقل تطرفاً مع انها اقرت بالولاء لزعيم "القاعدة" ايمن الظواهري. وقد صارت احدى ضحايا توسع "الدولة الاسلامية".

وعلى الرغم من ان قائدها ابو محمد الجولاني قاوم جهود "الدولة الاسلامية" للاندماج مع جبهة النصرة، فقد تركه مقاتلون كثيرون لينضموا الى المجموعة العراقية، وقد ارغم مقاتلوه على الانسحاب من عدد من البلدات التي كانوا يسيطرون عليها.

وفي الاسابيع الاخيرة قامت المجموعة بهدوء بحشد التأييد لسعيها الى مجابهة "الدولة الاسلامية"، وفقا لاثنين من المقاتلين في شمال سوريا".

 

http://www.alquds.com/news/article/view/id/464439

http://www.washingtonpost.com/world/middle_east/un-chemical-weapons-inspectors-arrive-in-beirut-on-their-way-back-to-syria/2013/09/25/e0605eee-25a8-11e3-9372-92606241ae9c_story.html