انه قرن الاسلام وقرن الخلافه على منهاج النبوة :

[موسى عبد الشكور]

انه قرن الاسلام وقرن الخلافه على منهاج النبوة :

م. موسى عبد الشكور

لقد بات واضحا وجليا ان الاسلام بقيادة اهل الشام اصبح من القوى الدولية المستعصية امام جبروت العالم بقيادة امريكا رغم ضعفها وحصارها واصبح رقما صعبا على العلمنة والدمقرطه فقد تمرد على الكفر " منظومة القيم الأمريكية – الغربية " واصبح الكفر في تراجع مستمر وقد استنفذت امريكا كل وسائلها وأحرقت كل أوراقها فلم يعد لها من الهزيمة مصير فقد قتلت وهدمت ودعمت وتامرت عقودا من الزمن فهي الان تقوم بآخر ما يستطيع عمله كسبا للوقت وحفظا لماء الوجه لتحقق ما تريد ولو على كرامتها او على حساب مبدءها وثوابتها التي تتراجع عنها وهذا يعني انها في الفترة الحرجه قبل السقوط المدوي لاعتى قوى الارض الكافره لتصبح ان شاء الله من الدول الفاشله وهذه بداية التمكين للقوى المخلصة التي تحمل الاسلام كمنقذ للبشريه

فحال المسلمين اليوم ليست كحالهم مع مطلع القرن العشرين عندما أُخضعوا لمشاريع هيمنة االدول الغربيه الاستعمارية - فلقد بدأ القرن العشرون عند بداية انتهاء الخلافة العثمانية وبدأ والنموذج الحضاري الغربي في ذروة تألقه وانتصاره ودخوله في عقول بعض المتعلمين من ابناء المسلمين حيث افقدهم الغرب الكافر الثقة باحكام الاسلام فدخل لهم في حالة غفلة وضعف لدولة الاسلام التي كانت تحتضر حيث تمكن الغرب الكافر بمساعدة هؤلاء من التمكن والسيطره على بلاد الاسلام وكان لهم ما ارادوا الى ان ان انتفض المسلمون على الانظمة المواليه للغرب الكافر فانتقل العالم الاسلامي نقلة نوعيه فاختلف الوضع جذرياً. وبدات مرحلة الفسطاطين

فسطاط الاسلام بقيادة اهل الشام وفسطاط الكفر بقياده امريكا والغرب الكافر تلك المرحله الفاصله والطبيعيه التي يجب ان تكون بين الاسلام والمسلمين ومن دونهم واصبحت المفاصلة والمواجهة هي العنوان فلم يعد للياس والهزيمة مكان رغم شدة ضربات من الانظمة العميله ورغم "جنون القوة الأمريكية والروسيه والايرانيه "

فلقد سقط النموذج الغربي فكريا وسياسيا وما تخبط امريكا في الشام وفي التعامل مع الثورات وخسارته الكبيره الا خير دليل على بداية لنتصار اهل الشام فمقومات انتصار الكفر قد تم حصارها وتم كشف ضعفها وتخلفها حتى في بلادها وبين اتباعها فلم يبق من مقويات الهيمنة الغربية، لدى المشروع الأمريكي، إلا "جنود القوة الفرعونية لرعاة البقر " بينما تجد الامة الإسلامية في تقدم مطرد ومستمر مصداقا للحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يلبث الجور بعدي إلا قليلا حتى يطلع، فكلما طلع من الجور شيء ذهب من العدل مثله، حتى يولد في الجور من لا يعرف غيره، ثم يأتي الله بالعدل، فكلما جاء من العدل شيء، ذهب من الجور مثله، حتى يولد في العدل من لا يعرف غيره فصلابة الامة تتصاعد وتتعاظم وكراهيتها للنظام الراسمالي واتباعة تتزايد ورفضها للظلم والجور والهيمنة الغربيه تنوا وتكبر وثقتها باسلامها بانه هو الحل الوحيد بات فعالا

فالمرحلة التي تمر بها الامة ليست مرحلة تملق للانظمة ولا مرحلة اصلاح لها فقد تم كشف زيف وعدم جدوى محاولات الترقيع للباطل واصلاحه فاصله باطل منحرف لا يمت للاسلام بصله لقد انتهي عهد التملق للانظمة والى الابد فالوقت وقت تغيير ووقت الخلافة ودعاتها وها هي الثورة في الشام تحدد الطريق للخلافه فقد بان في اخر النفق افق الخلافه وها هي بشائر النصر تلوح فلم يعد للتملق مكان والثورة في الشام ثورة كاشفه لكل المتامرين ولقد ان للحركات ان تنتهي من حيث بدا حزب التحرير عملة لاعادة الخلافه ومن حيث استلم ثوار الشام زمام الامور بالتغيير الجذري فقد اخذت الحركات المعتدله دورها ولم تثبت قدرتها بل على العكس تماما فقد اساءت للعمل الاسلامي ككل وكرست الانظمة الديمقراطيه والطاغوتيه التي فرضها الاستعمار

ان تكالب الغرب الكافر وتدخله المباشر في الشام وفي غيرها وشدة الضربات الاستعمارية التي تلقاها المسلمون في الشام لدليل على أن أمتنا في حال تململ ورفض وتمرد ويقظة، وليست في حال نوم أو سبات أو موت فثورةالشام باتت على موعد مع التغيير الحقيقي وعلى قدر كبير فالخلافة باتت قريبه ومن كان يظن ان التفكير بدولة اسلامية او خلافة كان حلما وضربا من الخيال فاليراجع نفسة فالحق احق ان يتبع فالان الوقت وقت نصر وقطاف ثمر بعد ستون عاما من العمل الدؤوب فالوقت وقت خلافه كما اخبرت الاحاديث النبويه وكما يخطط المسلمون المخلصون وكما يتوقع الساسة الغربيون ومراكز ابحاثهم يقول هيلير بيلوك : "لقد بدا لي دائما أنه من المحتمل أن الإسلام سيبعث مرة أخري وأن أولادنا أو أحفادنا سوف يرون ودة الصراع الضروس بين الحضارة النصرانية وبين أقوي أعدائها لأكثر من ألف عام" فلقد صدقت نبوءة بيلوك ... فبينما تبدوا النصرانية محتضرة في أوروبا فإن الإسلام يظهر ليزلزل القرن الواحد والعشرين كما زلزل القرون السابقة . ويقول هيلير بيلوك : حقا لقد قاومت العقيدة الإسلامية قرنين من الهزيمة والمذلة ، إذ هزمت الخلافة العثمانية وألغي كمال أتاتورك نظام الخلافة . ولقد صمدت تلك العقيدة أجيالا تحت الحكم الغربي وتغلبت علي مسيرة التغريب من مصر والعراق وليبيا وأثيوبيا وإيران . لقد تغلب الإسلام بسهولة علي المد الشيوعي ومسيرة الناصرية القومية وأثبت أنه أقوي من قومية عرفات وصدام ، والآن يصارع القوة العالمية الأخيرة"

اذا نحن في المعركة الفاصلة لانهاء مرحلة الحكم الجبري ومرحلة تفوق الغغرب الكافر الماديه علينا

وعلى هذا فالكرة في ملعب الامة الان وهي التي تسطر الاحداث وتصنعها وها هي امريكا والغرب الكافر يلحق باقصى سرعه للمحافظه على بقائه فقد فرض اهل الشام عليه تتبع الاحداث لا صناعتها ولهذا فانه على ابناء الامة النزول الى الساحة وتلقين امريكا درسا لن تنساه هؤلاء الشباب الذين ينتصر بهم من الاجدر تسليمهم زمام الامور والحكم وقيادة الامة ورعاية شؤونها

لقد أن الاوان ليعرف كل واحد وكل حركة نفسها وتضع نفسها في المكان الصحيح وها هم شباب حزب التحرير قد ملؤوا الارض نشاطا وعملا وقيادة فهم الاجدر بتحمل اعباء المرحلة وقيادة الامة الى بر الامان فهم فئة واعيه تعلم ما تريد وعلى أي اتجاه تسير فقد جعلت تطبيق احكام الاسلام كاملة نصب اعينها وقد سيرت اعمالها وفق احكام الاسلام ووفق سنة نبيه في التغيير ولا اقول هذا اغترارا وانتقاصا من اقدار المخلصين من امة محمد صلى الله عليه وسلم فهناك الكثير في الامة من يعى ما يقول مستندا لشرع الله مخلصا له لا يتبدل ولا يتغير حسب الواقع فمن المسلميين من هو ماض لنصرة دين الله واعلاء كلمته بما فتح الله عليه من علم وفهم وكلهم مؤجورون باذنه تعالى,,لكن الامر ان الله سبحانه فضل الناس بعضهم على بعض في العلم والفهم والحلم والرشد ورجاحة العقل وسلامة التفكير والنشاط وهذا من متطلبات المرحلة التي تمر بها امتنا خاصة في الشام وهو ما يلزم للنصر المؤزر فالناس يعطون قيادتهم للاعلم والاتقى والاصلح والاقدرعلى تحمل اعباء ادارة شؤون الدولة والرعية ولا يعطونها لجاهل ولا جبان فالى لاالعمل لاقامة حكم الله في الارض باقامة خلافة راشده على منهاج النبوه)

نسال الله لنا وللمسلمين النصر المؤزر القريب