الصابر Posted December 12, 2013 Report Share Posted December 12, 2013 ذكريات عائلة الشيخ علي الطنطاوي كانت بيوتنا من خارجها كأنها مستودعات بضاعة أو مخازن تبن فإذا دخلت فتح لك باب إلى الجنة ، بهاؤها لأهلها ﻻ نافذة تفتح على طريق ، بل لقد أدركت عهداً في الشام : الدار التي يفتح بابها على الجادة يقل ثمنها ، ﻷن الدار المرغوب فيها التي يكون بابها في "دخلة" أو "حارة" . وكانت نساؤنا كمنازلنا ، يسترها عن العيون الحجاب السابغ فﻻ يبدو جمالها إلا لمن يحل له النظر إليها ، فهتكت الأستار عن المرأة وعن الدار !! هذه هي الدور الشامية التي انتقل طرازها ، ﻻ إلى جيرانها ، بل إلى الجانب الآخر من البحر الأبيض المتوسط ( الذي كان يوماً بحيرة عربية ، وﻻ تزال شواطئه أكثرها عربي وغالبها مسلم ) . إنها قفزت البحر بطوله ﻻ بعرضه ، إلى الأندلس ثم إلى المغرب . #الشيخ_علي_الطنطاوي الذكريات 1 *أميمة * Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
Recommended Posts
Join the conversation
You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.