الدراسة التي قدمت للولايات المتحدة لتعامل مع حركات الاسلامية

[حامل القرءان]

الدراسة التي قدمت للولايات المتحدة لتعامل مع حركات الاسلامية

لن نفهم الصراع الحالي بين التيارات الاسلامية في تونس (النهضة ، السلفية وحزب التحرير) وصراعهم للوصول للسلطة الدينية و السياسية مالم نطلع على دراسة مؤسسة الدراسات الامريكية راند حول الاسلام الديمقراطي المدني : (الشركاء، المصادر، الاسترات...يجيات). واثار صعود الاسلاميين الحتمي للحكم واثاره الاجتماعية والاقتصادية والامنية والسياسية على الغرب

فما نشهده من صراع متصاعد بين هاته التيارات عائد اساسا الى النظرة الامريكية للاسلام في المنطقة ودععمها لفرق دون اخرى مع محاولة تعميق الهوة والاختلافات بينهم.

 

فالدراسة قسمت جموع المسلمين الى اربعة فرق:

* الأصوليون :يرفضون كل القيم الديمقراطية و الغربية و ينشدون إقامة دولة إسلامية شمولية تطبق الشريعة الإسلامية و القيم الإسلامية كما لا يمانعون من انتهاج الابتكار و التجديد و التقنية الحديثة لتحقيق أهدافهم .

• المحافظون :يريدون مجتمع محافظ و يتخوفون من الحداثة والابتكار و التغيير .

• الحداثيون :يطمعون إلى أن يكون العالم الإسلامي جزء من الحداثة العالمية كما و أنهم يريدون تحديث و إصلاح الإسلام ليواكب العصر

• العلمانيون :يهدفون إلى فصل الدين عن الدولة على النسق الغربي وحصر الدين في أطار الأحوال الشخصية فقط .

 

ودعت الى اقصاء الاوصوليين الذين يتميزون غالبا بمعادات الغرب والولايات المتحدة تحديدا وخلق جبهة مضادة لهم ومحاولة تشويههم من خلال ربطهم (بما يسمونهم ) الجماعات الارهابية ، واثبات عجزهم عن تحقيق اي تقدم للمسلمين وعدم اهليتهم للحكم مع تركيز اعلامي على سلبيات انشطتهم العنيفة وخلق صراعات داخلية في صفوفهم ومنع اي تحالف بينهم وبين المحافظين.

 

كما دعت الدراسة الى دعم الحركات الاسلامية الحديثة وحملهم على تقديم كتابات تخاطب الشباب و عامة الناس و إدراج أفكارهم ورؤاهم ضمن المناهج الدراسية ، والتقريب بينهم وبين العلمانيين الذين ترى فيهم الدراسة انه يجب دعمهم ضمن نطاق محدود وتعزيز فكرة فصل الدين عن الدولة في الإسلام كمنهج غير مهدد للأيمان ، مع منع اي تحالفات بينهم وبين من يعادون السياسات الامريكية من قوميين ويساريين .

 

ومن خلال هاته الدراسة التي قدمت للولايات المتحدة عام 2004 يمكن ان نرى تطبيقها في واقعنا التونسي قبل العربي ، لكن للاسف تنجر الشعوب نحو الصراعات ولاتنظر الى مسبباتها ولا الى خلفياتها مما يساهم في اضعاف اي مشروع اسلامي قوي ويمهد لنجاح المخطط الامريكي في المنطقة.

http://www.facebook.com/truth.ha9i9a.news.2

[المعتز بإسلامه]

السلام عليكم ورحمو الله وبركاته

 

هذه إحدى الدراسات ، وأولها التي بدأت فيها مراكز البحث أو الأفكار بدراسات تفصيلية لبنيوية الأحزاب الإسلامية، ولكن هناك 17 دراسة لاحقة لهذه الدراسة أكثر تفصيلا وأكثر شمولا.