اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

باقات عطرة من حديقة الشعر


Recommended Posts

باقات عطرة من حديقة الشعر

رسالة المشعل الخالد

1072_266602.jpg

الشاعر أمين شنار عطا الله

 

أي نور يغمر الأرض باشعاع السماء = من ربى مكة ينساب ومن غار حراء !!

مشعل يخترق الظلمة قدسي السناء = رائع الومض، غزير النبع، علوي البهاء..

قد كسا المشرق بعد العري ثوباً من ضياء = وحبا المغرب-بعد الليل-فجراً ذو رواء !

إنه مشعلنا الخالد ينبوع الهناء = قد حملناه بايمان، وسرنا في مضاء !

ما رفعناه لحرق، ما زحفنا لإعتداء = بل لإرشاد الحيارى ، ولهدي الجهلاء !

والتقينا يا فرنسا في بلاط الشهداء !

*

قد حملنا لدجانتك بالأمس الصباحا

فأبى ليلك أن يترك للنور البطاحا

وأردت الحرب بغياً،فأردناها كفاحا

وجهاداً يهب العمي رشاداً وصلاحا

فقلاع الليل تندك إذا ما الفجر لاحا !

***

وزحفنا نحو باريسك كالسيل اجتياحا

وأثرنا للوغى فيك ميادين فساحا

وغدونا كالأعاصير اقتداراً واكتساحا

صفق الرون يحيينا، وما ملَّ الصداحا

يوم صيرناك للفرسان ساحاً ومراحا !

*

يافرنسا مرغي في الوحل ثوب الخيلاء = قد وعى التاريخ أصداء بلاط الشهداء

إسمعي وقع خطانا وأهازيج اللقاء = وانظري ذا جيشنا الظافر خفاق اللواء !

واذكري السين وقد فاض بسيل من دماء = مزبداً قد ضاق بأشلاء بنيه الجناء

ساقهم مثل بغاث الطير سوقاً للفناء = نسرنا الجبار، وانقض عليهم كالقضاء..

غافقي المجد وفي وثبة عز واباء = راعت الموت طويلاً، ثم زفت للفداء !

وغسلنا بالدم القاني بلاط الشهداء !

***

هل ترى التاريخ ينسى الفتية الغر الطماحا ؟

خلل الدار يجوسون، يلاقون الرياحا

في ثبات الطود ما مالوا: ولا لاانوا جناحا

وغداً في موسم النصر سيجنون الأقاحا

***

يا فرنسا زمن الغفلة قد ةولى وراحا

وتمطى المارد الجبار في عزم، وصاحا:

رغم أنف البغي والباطل جردنا السلاحا

وحلفنا: لن يرى الأعداء ربعاً مستباحا

***

في بلادي، مهبط الوحي، ومهد الأنبياء = موئل العز ومغنى الرحماء الأقوياء !

إن يكن ران على جبهتها صمت السماء = فانبلاج الفجر عن مقلتها ليس بنائي !

بين صخر الضيم، والظلم، وأشواك الشقاء = لاح درب النصر بسام الذرى عذب النداء !

وشدا المجد " هلموا فهنا رى الظماء = "فأجاب الصيد " ويل للغزاة الدخلاء !"

يا فرنسا إن آمالك وهم لانقضاء = إنها أحلام مهووس، طعين الكبرياء

فدعيها، واذكري دوماً بلاط الشهداء

منقول من ديوان " المشعل الخالد "

تم تعديل بواسطه حاتم ناصر الشرباتي
رابط هذا التعليق
شارك

إشراقة الإيمان

 

للشاعر المرحوم أمين شنار

 

صاحب ديوان " المشعل الخالد "

 

ألهذا الكون ياعقل بداية = فهو منها سائر نحو النهاية؟

 

أم هو الكون قديم أزلي = خالد كان لبلا بدء وغاية؟

 

أو هذا الكون مخلوق ومحت = اج لرب قد براه بعناية؟

 

أم ترى الصدفة كانت أصله = ومن الصدفة تأتيه الرعاية؟

 

هل وراء الكون رب قادر = صاغه خلقا وأرساه بناية؟

 

أم نظام الكون منه مستمد = وهما وحدهما كانا البداية؟

 

هل لتسآئلي هذا من جواب = أو يدري العقل أو تحوي الدراية؟

*****

أيها الإنسان! هل أنت سوى = كائن يعقل في هذي الدنى؟

 

ناقص.. تنمو إلى حد وتفنى = عاجز الادراك محدود القوى؟

 

هل ترى مخلوق ربك قادر = أنت.. سواك وأعطاك الهدى؟

 

أم هو الإنسان أعلى كائن = قد حواه الكون فيما حوى؟

 

كامل القدرة، لا حد له = علمه يطوي إذا شاء المدى؟

 

ناشئ وفق نواميس ارتقاء = قد رآها ؟ أو يكفي ما يرى؟

 

هل ترى التفكير يجدي هل سندرى = أم يضيع الجهد والكد سدى؟

 

*****

هل لمحيانا ترى قبل وبعد = فهو بالخلق وبالبعث يحد؟

 

هل حياة الكائن الحي لها بدء = وخلاق له في الخلق قصد؟

 

أم حياة الفرد تحكي نبتة = بدؤها المهد وعقبى الأمر لحد؟

 

وحياة الجنس تبقى أبداً = في خلود .. ما له بدء.. وحد؟

 

أو شرع الله للإنسان خير = فهو لو يدري لشرع الله عبد؟

 

أو يجزى كل نفس حقها = ملك ليس لما يقضي مرد؟

 

هل ترانا نبلغ الحل؟ وهل = عند فكر الناس إذ يسأل رد؟

*****

هذه العقدة كبرى العقد = تصحب الإنسان منذ المولد.

 

حائر من لم يجد حلالها = قلق المسلك ما عاش صدى.

 

يا أخي ! أقدم بفكر نير = واقتحم .. ما بابها بالموصد!

 

إبتغ الحل، فما الحل سوى = أول المسعى وأصل المورد.

 

فهو للمبدأ والفكر أساس = ما سما فكر بلا معتقد.

 

يا أخي دع حكم وجدانك وانظر = كيف حل العقل كبرى العقد!

 

جاءت الفطرة والعقل بحل = يسعد القلب، صحيح ،أوحد!

*****

فطر الإنسان محتاجاُ وألفى = في ثنايا نفسه عجزاً و ضعفا.

 

عندما أبصر في الكون قوى = فكره الضحل تدانى وأسفا.

 

عبد الشمس وما أدرك ما = كان عن تفكيره السطحي يخفى..

 

ورأى للكون رباً خالقاً = لم يطق إدراكه: فهماً ووصفا.

 

مخطئ من ظن تقديس القوى = عند من قدسها قد كان خوفا.

 

ليس رجع الخوف تقديساً عميقاً = يملأ الأنفس إجلالا، وإلفا.

 

( عمر ) الجبار لم يعبد ( مناة ) = خشية، لكن لرب الكون زلفى

*****

قل لمن في هوة الكفر استقرا = ورأى الخالق وهماً،وأصرا

 

أنت بالفطرة والخلق على الإي = مان مجبول فلم تبغي مفرا؟

 

عبثاً تسعى ! فقد كان احتياج ال = دين في نفسك أصلاً مستقرا!

 

أنت إذ أنكرته حولته = ورجعت القهقرى بالفكر دهرا!

 

وعبدت الشخص والمبدأ جهلا = ولرب الكون بالتقديس أحرى!

 

أنت رجعي بايمانك يا من = ملئت نفسك إلحاداً وكفرا!

 

لم يوافق فطرة الإنسان حل = أنكر الثابت: وجداناً وفكرا!

*****

وإذا رمت إلى الحل وصولا = فاتخذ من عقلك الواعي سبيلا

 

ليس هذا الكون إلا ذرة = ونظاماً محكماً فذاً جليلا،

 

خلقت ذرته من عدم = وغدت في خلقه جزءاً أصيلا.

 

كان محتاجاً إلى الخلق ! = فمن ظنه يخلق ظن المستحيلا.

 

قد أقام الكون ، خلقاً ونظاماً = عاقلٌ أعجز في الخلق العقولا.

 

ضلّ من يحسب بالصدفة كوناً = يبتنى من ذرة عرضاً وطولا.

 

ليست الصدفة ترعى عالماً = بنظام هو عنه لن يحولا..

*****

أيها الحائر في من خلقك = في الذي نظم دوارالفلك.

 

سائل الفكر: عميقاً ومستنيرا = وستلفيه مجيباً سؤلك.

 

أنت محتاج ومخلوق لمن = شاء فيك النقص لمّا عدلك.

 

فهو الكامل لا صنو له = وعلى تقديسه قد فطرك!

 

لا تقل:للكون مخلوق أنا = فهو مخلوق ولكن ليس لك..

 

كل ما في الكون قد دل على = ذي وجود واجب ما فيه شك.

 

لا تسل: من خلق الله ؟ فما = هو بالمخلوق من قد خلقك!

*****

قل لمن يبحث يرجو لو علم: = ما انبثاق الخلق من أصل العدم؟

 

ما إله واحد نظم كوناً = كان في البدء هيولى، وسدم؟

 

لا تسل عن ذاته فهي التي = ما احتواها العقل في ما قدعلم.

 

عقلك الناقص والمخلوق =لايعرف الكامل أو يدري القدم.

 

أمح بالإيمان هذا الشك تسعد = إنما الشك شقاء وألم!

 

فكرك النير لا بد مقر = بوجود الخالق الجم النعم.

 

كلمخلوق له دل عليه = سل تجب من كل صوب أن نعم!

*****

يا أخي في الفكر في المعتقد: = للحيارى حل كبرى العقد!

 

قل لمن قال بأن ( الله وهم ! = ما سوى الكائن رب سرمدي!)

 

"مستنير الفكر قد أبطل ما = تدعى يا صاح! آمن تسعد!"

 

ولمن قال ( لكم دنياكم = واتركوا الدين لشيخ المسجد!)

 

"باطل الرأي وحل وسط = سبب الحيرة للمسترشدِ.

 

مبدأ الإسلام قد أنزله = خالق خط سبيل الرشد.

 

وحبا الإنسان للعيش نظاماً = من به استعصم كان المهتدي!!!

تم تعديل بواسطه حاتم ناصر الشرباتي
رابط هذا التعليق
شارك

قصيدة من الأرشيف

 

 

 

ضاعت فلسطين(1)

 

عبد الحفيظ محمد أبو نبعه

 

ضاعت فلسطين والغربان تنعيها: حتى وأنّ القوافي جَفّ ساقيها

يا قارئ الشعرّ حلل وأقتبس عبراً: هل أنت ممن بكى؟ أم لست تبكيها؟

وإن بكيت فهل يُرجى لنا أمل؟ كفكف دموعك ، علمي أنت راعيها

ثق يا عزيز على أرضٍ تقدسها: لا ينفع الدّمع والأعداء تغزوها

إذ أنّ خصمك وحش لاغ في برك: ملأتها أدمعاً والعين تُلفيها

دع عنك هذا، وكن جلداً بذي أربٍ: هذي فلسطين بالأرواح نفديها

صمم على فك أصفاد تكبلنا: من ذا ألغرابي لما أن أوى فيها

أنّ ألغرابي في أجفانه رمدٌ: من عهد سيف صلاح الدين حاميها

دقت طبول الوغى في خير معركة: في أرض حطين والأيوب شاديها

من ذلك الوقت أمسى الغرب في سقر: وبات في نفسه غل يزكيها

فها هو اليوم للشذاذ منتصر: بنى لهم دولة بالمال يهديها

لما رأى ضعفنا أذى كرامتنا: وبث من سمه في جسم أهليها

وقسم الدّولة الكبرى إلى أربٍ: لكل ذئب نصيب من أراضيها

لأنّه يعلم الإسلامُ مذهَبُها: ونورُها من إله الناس باريها

يا أيها القارئ المصغي إلى كَلِِمي : خذ من أخيك حلولاً أنت تبغيها

بأننا إن أردنا جمع أمتِنا : لا بُدّ من راية الإسلام تعلوها

لا بُدّ من دولة كبرى نؤسسها: حتى يرى الغرب صعباً أن يلاقيها

فعندها نستعيد السهل في فرح: وتعلم القدس أن لا نجافيها

 

 

_____________

(1)منقول: فلسطين أرض المسلمين- ملحمة شعرية تاريخية – عبد الحفيظ محمد أبو نبعة

تم تعديل بواسطه حاتم ناصر الشرباتي
رابط هذا التعليق
شارك

"في القدس"

 

image012.jpg

قصيدة تميم البرغوثي

 

 

مَرَرْنا عَلــى دارِ الحبيب فرَدَّنا

عَنِ الدارِ قانونُ الأعادي وسورُها

 

فَقُلْتُ لنفســي رُبما هِيَ نِعْمَةٌ

فماذا تَرَى في القدسِ حينَ تَزُورُها

تَرَى كُلَّ ما لا تستطيعُ احتِمالَهُ

إذا ما بَدَتْ من جَانِبِ الدَّرْبِ دورُها

وما كلُّ نفسٍ حينَ تَلْقَى حَبِيبَها تُـسَرُّ

ولا كُلُّ الغـِيابِ يُضِيرُها

 

فإن سـرَّها قبلَ الفِراقِ لِقاؤُه

فليسَ بمأمـونٍ عليها سـرُورُها

 

متى تُبْصِرِ القدسَ العتيقةَ مَرَّةً

فسوفَ تراها العَيْنُ حَيْثُ تُدِيرُها

***

في القدسِ، بائعُ خضرةٍ من جورجيا برمٌ بزوجته

يفكرُ في قضاءِ إجازةٍ أو في في طلاءِ البيتْ

في القدس، توراةٌ وكهلٌ جاءَ من مَنْهاتِنَ العُليا يُفَقَّهُ فتيةَ البُولُونِ في أحكامها

في القدسِ شرطيٌ من الأحباشِ يُغْلِقُ شَارِعاً في السوقِ..

رشَّاشٌ على مستوطنٍ لم يبلغِ العشرينَ،

قُبَّعة تُحَيِّي حائطَ المبكَى

وسياحٌ من الإفرنجِ شُقْرٌ لا يَرَوْنَ القدسَ إطلاقاً

تَراهُم يأخذونَ لبعضهم صُوَرَاًمَعَ امْرَأَةٍ تبيعُ الفِجْلَ في الساحاتِ طُولَ اليَومْ

في القدسِ دَبَّ الجندُ مُنْتَعِلِينَ فوقَ الغَيمْ

في القدسِ صَلَّينا على الأَسْفَلْتْ

في القدسِ مَن في القدسِ إلا أنْتْ!

***

وَتَلَفَّتَ التاريخُ لي مُتَبَسِّماً

أَظَنَنْتَ حقاً أنَّ عينَك سوفَ تخطئهم،! وتبصرُ غيرَهم

ها هُم أمامَكَ، مَتْنُ نصٍّ أنتَ حاشيةٌ عليهِ وَهَامشٌ

أَحَسبتَ أنَّ زيارةً سَتُزيحُ عن وجهِ المدينةِ، يا بُنَيَّ، حجابَ واقِعِها السميكَ

لكي ترى فيها هَواكْ

في القدسِ كلًّ فتى سواكْ

وهي الغزالةُ في المدى، حَكَمَ الزمانُ بِبَيْنِها

ما زِلتَ تَرْكُضُ إثْرَهَا مُذْ وَدَّعَتْالله بِعَيْنِها

في القدسِ من في القدسِ إلا أَنْتْ

***

يا كاتبَ التاريخِ مَهْلاً، فالمدينةُ دهرُها دهرانِ

دهر أجنبي مطمئنٌ لا يغيرُ خطوَه وكأنَّه يمشي خلالَ النومْ

وهناك دهرٌ، كامنٌ متلثمٌ يمشي بلا صوتٍ حِذار القومْ

والقدس تعرف نفسها..

إسأل هناك الخلق و الجميعُ

فكلُّ شيء في المدينة

ذو لسانٍ، حين تَسأَلُهُ، يُبينْ

في القدس يزدادُ الهلالُ تقوساً مثلَ الجنينْ

حَدْباً على أشباهه فوقَ القبابِ

تَطَوَّرَتْ ما بَيْنَهم عَبْرَ السنينَ عِلاقةُ الأَبِ بالبَنينْ

في القدس أبنيةٌ حجارتُها اقتباساتٌ من الإنجيلِ والقرآنْ

في القدس تعريفُ الجمالِ مُثَمَّنُ الأضلاعِ أزرقُ،

فَوْقَهُ، يا دامَ عِزُّكَ، قُبَّةٌ ذَهَبِيَّةٌ،

تبدو برأيي، مثل مرآة محدبة ترى وجه السماء مُلَخَّصَاً فيها

تُدَلِّلُها وَتُدْنِيها

تُوَزِّعُها كَأَكْياسِ المعُونَةِ في الحِصَارِ لمستَحِقِّيها

إذا ما أُمَّةٌ من بعدِ خُطْبَةِ جُمْعَةٍ مَدَّتْ بِأَيْدِيها

***

وفي القدس السماءُ تَفَرَّقَتْ في الناسِ تحمينا ونحميها

ونحملُها على أكتافِنا حَمْلاً إذا جَارَت على أقمارِها الأزمانْ

في القدس أعمدةُ الرُّخامِ الداكناتُ

كأنَّ تعريقَ الرُّخامِ دخانْ

ونوافذٌ تعلو المساجدَ والكنائس،

أَمْسَكَتْ بيدِ الصُّباحِ تُرِيهِ كيفَ النقشُ بالألوانِ،

وَهْوَ يقول: "لا بل هكذا"،

فَتَقُولُ: "لا بل هكذا"،

حتى إذا طال الخلافُ تقاسما

فالصبحُ حُرٌّ خارجَ العَتَبَاتِ لَكِنْ

إن أرادَ دخولَها

فَعَلَيهِ أن يَرْضَى بحُكْمِ نوافذِ الرَّحمنْ

***

في القدس مدرسةٌ لمملوكٍ أتى مما وراءَ النهرِ،

باعوهُ بسوقِ نِخَاسَةٍ في أصفهانَ لتاجرٍ من أهلِ بغدادٍ

أتى حلباً فخافَ أميرُها من زُرْقَةٍ في عَيْنِهِ اليُسْرَى،

فأعطاهُ لقافلةٍ أتت مصراً

فأصبحَ بعدَ بضعِ سنينَ غَلاَّبَ المغولِ وصاحبَ السلطانْ

في القدس رائحةٌ تُلَخِّصُ بابلاً والهندَ في دكانِ عطارٍ بخانِ الزيتْ

واللهِ رائحةٌ لها لغةٌ سَتَفْهَمُها إذا أصْغَيتْ

وتقولُ لي إذ يطلقونَ قنابل الغاز المسيِّلِ للدموعِ عَلَيَّ: "لا تحفل بهم"

وتفوحُ من بعدِ انحسارِ الغازِ، وَهْيَ تقولُ لي: "أرأيتْ!"

في القدس يرتاحُ التناقضُ، والعجائبُ ليسَ ينكرُها العِبادُ،

كأنها قِطَعُ القِمَاشِ يُقَلِّبُونَ قَدِيمها وَجَدِيدَها،

والمعجزاتُ هناالله تُلْمَسُ باليَدَ يْنْفي القدس لو صافحتَ شيخاً أو لمستَ بنايةً

لَوَجَدْتَ منقوشاً على كَفَّي والله نَصَّ قصيدَةٍ

يا بْنَ الكرامِ أو اثْنَتَيْنْ

في القدس، رغمَ تتابعِ النَّكَباتِ، ريحُ براءةٍ في الجوِّ، ريحُ طُفُولَةٍ،

فَتَرى الحمامَ يَطِيرُ يُعلِنُ دَوْلَةً في الريحِ بَيْنَ رَصَاصَتَيْنْ

***

في القدس تنتظمُ القبورُ، كأنهنَّ سطورُ تاريخِ المدينةِ والكتابُ ترابُها

الكل مرُّوا من هُنا

فالقدسُ تقبلُ من أتاها كافراً أو مؤمنا

أُمرر بها واقرأ شواهدَها بكلِّ لغاتِ أهلِ الأرضِ

فيها الزنجُ والإفرنجُ والقِفْجَاقُ والصِّقْلابُ والبُشْنَاقُ

والتتارُ والأتراكُ، والفقراءُ والملاك، والفجارُ والنساكُ،

فيها كلُّ من وطئَ الثَّرى

كانوا الهوامشَ في الكتابِ فأصبحوا نَصَّ المدينةِ قبلنا

يا كاتب التاريخِ ماذا جَدَّ فاستثنيتنا

يا شيخُ فلتُعِدِ الكتابةَ والقراءةَ مرةً أخرى، أراك لَحَنْتْ

العين تُغْمِضُ، ثمَّ تنظُرُ، سائقُ السيارةِ الصفراءِ، مالَ بنا شَمالاً نائياً عن بابها

والقدس صارت خلفنا

والعينُ تبصرُها بمرآةِ اليمينِ،

تَغَيَّرَتْ ألوانُها في الشمسِ، مِنْ قبلِ الغيابْ

إذ فاجَأَتْني بسمةٌ لم أدْرِ كيفَ تَسَلَّلَتْ للوَجْهِ

قالت لي وقد أَمْعَنْتُ ما أَمْعنْتْ

يا أيها الباكي وراءَ السورِ، أحمقُ أَنْتْ؟

أَجُنِنْتْ؟

لا تبكِ عينُ الله أيها المنسيُّ من متنِ الكتابْ

لا تبكِ عينُ الله أيها العَرَبِيُّ واعلمْ أنَّهُ

في القدسِ من في القدسِ لكنْ

لا أَرَى في القدسِ إلا أَنْت.

تم تعديل بواسطه طالب عوض الله
رابط هذا التعليق
شارك

يا

كاتب التاريخِ ماذا جَدَّ فاستثنيتنا

يا شيخُ فلتُعِدِ الكتابةَ والقراءةَ مرةً أخرى، أراك لَحَنْتْ

العين تُغْمِضُ، ثمَّ تنظُرُ، سائقُ السيارةِ الصفراءِ، مالَ بنا شَمالاً نائياً عن بابها

والقدس صارت خلفنا

والعينُ تبصرُها بمرآةِ اليمينِ،

تَغَيَّرَتْ ألوانُها في الشمسِ، مِنْ قبلِ الغيابْ

إذ فاجَأَتْني بسمةٌ لم أدْرِ كيفَ تَسَلَّلَتْ للوَجْهِ

قالت لي وقد أَمْعَنْتُ ما أَمْعنْتْ

يا أيها الباكي وراءَ السورِ، أحمقُ أَنْتْ؟

أَجُنِنْتْ؟

 

 

 

 

 

 

نعم أيها البرغوثي تميم

 

 

 

 

 

يا كاتب التاريخِ ماذا جَدَّ فاستثنيتنا ؟

 

 

 

يا كاتب التاريخِ ماذا جَدَّ فبكينا ؟

 

 

 

 

 

يا أيها الباكي وراءَ السورِ، أحمقُ أَنْتْ؟

أَجُنِنْتْ؟

 

 

 

 

 

القدس تنتظر تحرير ورجال

 

 

 

 

 

القدس ترفض بكاء نسائها ورجالها

 

 

 

 

 

القدس تلعن من باعها ومن تنازل عنها

 

 

 

 

 

القدس ترفض عميل وسمسار ومتخاذل عن نجدتها

 

 

 

 

 

القدس ليست للعرب ولا هي ملك لساكينها

 

 

 

 

 

القدس ملك للشركس والشيشان والهنود والأتراك من أسلم وجهه لله وآمن

 

 

 

 

 

القدس تلعن من نادى تحت الاحتلال لزيارتها

 

 

 

 

 

القدس تلعنهم أشباه رجال حكام ومشايخ سلطان وكل من تآمر عليها

 

 

 

 

 

القدس تنتظر جيوش تحررها

 

 

القدس تنتظر خليفة يرفع عقاب ليحررها

 

 

 

 

 

يا شيخُ فلتُعِدِ الكتابةَ والقراءةَ مرةً أخرى، لا تظلمها

 

 

 

 

 

يا شيخُ فلتُعِدِ الكتابةَ والقراءةَ مرةً أخرى، أبا ياسين راعيها

 

 

 

 

 

يا شيخُ فلتُعِدِ الكتابةَ والقراءةَ مرةً أخرى، أمير القوم سيحررها

 

 

 

 

 

يا شيخُ فلتُعِدِ الكتابةَ والقراءةَ مرةً أخرى، خليفة المسلمين قادم لينصرها

تم تعديل بواسطه طالب عوض الله
رابط هذا التعليق
شارك

 

غزل مقدسي

 

لأبي البسام يزن بن باسم التميمي

 

أحببت بنتاً من بنات بلادنا ... حباً كشمس في السما لا تنكر

 

بنتاً إذا كشفت ستائر عينها ... وقع الشباب بمأزق وتَخَدَّروا

 

قد فاقت الأقران في حسناتها ... فالحسن حسن والجمال مشهَّرُ

 

شمَّاءُ تَرْفُلُ في بذور جلالها ... مزدانةٌ، والوجه أمْلَحُ أزْهَرُ

 

محبوبتي تلك التي أحيا لها ... يا ويحها وأنا لقاها أنطرُ

 

لكنني لما استويت لأخذها ... أبعدت عنها فالفراق مقدَّرُ

 

ومنعت رؤيتها ولو لسويعةٍ ... لكنَّ شوقي للحبيب معمَّرُ

 

ولقد عرفت من الغراب قرارها ... قد زُوِّجتْ بعدي عريساً يغدرُ

 

رجلا دميماً لا يليق بمثلها ... ويقول: حبي في الكتاب مسطَّرُ

 

فغدوت أوجب للعريس طلاقه ... كيف الزواجُ ينالُه المُتَسَرِّرُ

 

ولقد نظرت فما وجدت طريقةً ... أسمى من السيف الذي لا يُكْسَرُ

 

وعلمت أن النصر لا يُعطى الذي ... شهد الوغى مشتدةً ويُثَرْثِرُ

 

فتركت قولا لا يبدل حالنا ... وهَزَزْتُ رمحي فالسنان يُغَيِّرُ

 

وأخذت أجمع للجلاد رجاله ... وحملت سيفي فاكفهرًَّ المنظرُ

 

ثم انطلقت لفك قيد أميرتي ... من جحر ضَبٍّ خائفٍ لا يقدِرُ

________

image012.jpg

 

وغني عن التعريف أنّ حبيبة صاحبنا المتغزل بها باركها الله من فوق سبع سمواته في القرآن الكريم وما حولها.....

 

 

نشرت القصيدة رداً على قصيدة البرغوثي لأبين الفرق بين من يتوجع من الداء وبين من يتوجع من الداء ويعمل للعلاج

 

 

وعلمت أن النصر لا يُعطى الذي ... شهد الوغى مشتدةً ويُثَرْثِرُ

 

فتركت قولا لا يبدل حالنا ... وهَزَزْتُ رمحي فالسنان يُغَيِّرُ

 

وأخذت أجمع للجلاد رجاله ... وحملت سيفي فاكفهرًَّ المنظرُ

 

ثم انطلقت لفك قيد أميرتي ... من جحر ضَبٍّ خائفٍ لا يقدِرُ

 

لا يخفى عليكم أن حبيبته التي يحن لرؤيتها هي مدينة القدس

وما يثلج الصدر ويملأ النفس حبوراً أن شاعرنا بهذا القدر من الوعي رغم حداثة سنة

فهو من مواليد عام 1995 م

فتحيةٌ لك شاعرنا يزن بن بسام بن يعقوب أبو رميلة التميمي

هنيئا لك ولأمة أنجبتك ولحزب ثقفك

تم تعديل بواسطه طالب عوض الله
رابط هذا التعليق
شارك

 

في القدس مدرسةٌ لمملوكٍ أتى مما وراءَ النهرِ،

باعوهُ بسوقِ نِخَاسَةٍ في أصفهانَ لتاجرٍ من أهلِ بغدادٍ

أتى حلباً فخافَ أميرُها من زُرْقَةٍ في عَيْنِهِ اليُسْرَى،

فأعطاهُ لقافلةٍ أتت مصراً

فأصبحَ بعدَ بضعِ سنينَ غَلاَّبَ المغولِ وصاحبَ السلطانْ

في القدس رائحةٌ تُلَخِّصُ بابلاً والهندَ في دكانِ عطارٍ بخانِ الزيتْ

واللهِ رائحةٌ لها لغةٌ سَتَفْهَمُها إذا أصْغَيتْ

وتقولُ لي إذ يطلقونَ قنابل الغاز المسيِّلِ للدموعِ عَلَيَّ: "لا تحفل بهم"

وتفوحُ من بعدِ انحسارِ الغازِ، وَهْيَ تقولُ لي: "أرأيتْ!"

 

 

فغدوت أوجب للعريس طلاقه ... كيف الزواجُ ينالُه المُتَسَرِّرُ

 

ولقد نظرت فما وجدت طريقةً ... أسمى من السيف الذي لا يُكْسَرُ

 

وعلمت أن النصر لا يُعطى الذي ... شهد الوغى مشتدةً ويُثَرْثِرُ

 

فتركت قولا لا يبدل حالنا ... وهَزَزْتُ رمحي فالسنان يُغَيِّرُ

 

وأخذت أجمع للجلاد رجاله ... وحملت سيفي فاكفهرًَّ المنظرُ

 

ثم انطلقت لفك قيد أميرتي ... من جحر ضَبٍّ خائفٍ لا يقدِرُ

________

 

 

 

لا يخفى عليكم أن حبيبته التي يحن لرؤيتها هي مدينة القدس

وما يثلج الصدر ويملأ النفس حبوراً أن شاعرنا بهذا القدر من الوعي رغم حداثة سنة

فهو من مواليد عام 1995 م

فتحيةٌ لك شاعرنا يزن بن بسام بن يعقوب أبو رميلة التميمي

هنيئا لك ولأمة أنجبتك ولحزب ثقفك

 

 

image012.jpg

تم تعديل بواسطه طالب عوض الله
رابط هذا التعليق
شارك

  • 1 month later...

تبت يدا الطاغي

 

الشاعر علي محمد بني عطا

 

______

 

تــَـبـَّـتْ يـَـدا الطــّاغـي وَحـاقَ بـِـهِ الرَّدى

 

بـِالسـُّخــْـطِ باءَ وَفـي الأسافــِـلِ قــَـدْ رَدى

 

تــَـبـَّـتْ يـَـدا مَـنْ خـانَ مَـوْثـِـقَ شَـعــْـبـِـهِ

 

وَمَـعَ الـْعــُداةِ عـَـلى رَعـِـيـَّـتـِهِ اعــْـتـَـدى

 

تــَـبـَّـتْ يـَـدا مَـنْ يـَـسْـتــَـكـِـيـنُ لـِحـائـِـفٍ

 

رَضِيَ الـْخـُـنـُوعَ وَهـُونـَهُ النـَّتـِنَ ارْتـَـدى

 

تــَـبـَّـتْ يـَـدا مـَـنْ لـِـلــْـعـــُـتــاةِ يـُـداهــِـنُ

 

وَلـَهـُـمْ يـَظــَـلُّ عـَـلى الـْعــُـتــُـوِّ مُـسانـِــدا

 

تــَــبــَّــتْ يــَـدا مــَـنْ يـَـسـْـتـــَـذِِلُّ بــِــلادَهُ

 

وَيـُـعــِــزُّ أعــْـداءَ الشـَّهـامـَـةِ وَالـْـهــُـدى

 

سُـحـْـقـاً لـِـمـَنْ فـِـرْعـَـوْنُ رَمـْـزُ كـِـيـانـِـهِ

 

وَبـِـسـيـرَةِ الطــَّاغــُوتِ يَـعــْـمـَـلُ جـاهـِـدا

 

فـِـرْعــَوْنُ شايـَـعــَهُ الـَّذينَ بـِـهِ اقــْـتــَـدَوْا

 

حـَـسـِـبـُوا الـْعـِـبادَ لـَهـُمْ كـَـذلـِكَ أعــْـبــُـدا

 

يا مـَنْ تـَـلــُوذ ُ بـِـمـَـنْ يـَـلــُوذ ُ بـِـواهــِـنٍ

 

أبـْـقـاكَ إلــْـفــُـكَ فـي جـَحــيـمـِـكَ هـامـِـدا

 

فـي الـْحــَـيـْنِ يا رُوحَ الـْخـِيانـَةِ تـَسْـقــُط ُ

 

ما كـانَ رَهـْـطــُـكَ أوْ عـَـهـيـدُكَ مُـنـْـجـِـدا

 

أوَلـَسْـتَ مِـنْ فـِـرْعـَـوْنَ تـَأخــُـذ ُ عـِـبـْرَة ً

 

هــَـلْ كـانَ في وَجــْـهِ الـْعــَـدالــَةِ صامـِـدا

 

وَالـشـَّـعـــْــبُ إنْ رامَ الـتــَّـحــَــرُّرَ نـالــَـهُ

 

بــِـدِمــائــِـهِ مـِـنْ أجــْــلِ ذلـِـكَ مـا كــَــدى

 

بـِالتـَّـضْـحِـياتِ عــَلا الـْعـُـلى مُـتـَـسَـرْبـِلاً

 

شَـرَفَ الأوائـِــلِ فـي الـْـفــِـداءِ وَمـاجــِـدا

 

مـا رَوَّعــَــتْ ثــُـلــَـلَ الـْعــِـزازِ مَــنـِــيـَّـة ٌ

 

بـِـنـُـفــُوسـِهـِـمْ يُـشْـرى الإباءُ وَيُـفـْـتـَـدى

 

وَالجـاثِـمـُونَ عـَلى الشـُّـعــُوبِ وَقــُدْسِهـِمْ

 

فـي السـُّـفــْـلِ أمـْـسـَـوْا وَالرَّذالــَةِ رُقـــَّـدا

 

يا أيـُّـهــا الـْجـَـبـّارُ سـَـوْفَ تـَـرى الـْـبـِـلى

 

أتـَكــُونُ غـَـيـْرَ جـَـنى التـَّـجـَـبـُّرِ حـاصـِـدا

 

أحـَـسـِـبـْتَ أنـَّـكَ فــَوْقَ شَـعــْـبـِكَ قـاهــِــرٌ

 

وَسِـواكَ لـَـيـْسَ لـِغـَـيـْرِ وَجـْـهـِـكَ ساجـِـدا

 

هـَـلْ خـِـلــْـتَ أنـَّـكَ فـي نــُـفــُوذِكَ خـالــِـدٌ

 

فـَظـَـلـِلــْـتَ عـَـنْ نــَهـْـجِ الـْهـِدايـَةِ حائـِـدا

 

وَبـَـقـِـيـتَ تـَرْفــُـلُ في غــُـرُورِكَ طـائـِشـاً

 

لـِـلــْحــَـقِّ يـا مَـغــْــرُورُ دُمـْـتَ مُـعــانــِـدا

 

أيـْـنَ الــْجــَـبــابـِـرَة ُ الــَّـذيـنَ تــَألــَّـهــُـوا

 

أفــَأنــْـتَ تــَـبــْـقـى دُونَ أهــْـلـِـكَ خـالــِـدا

 

يا أيـُّـهـا الـطــَّاغـي قــُـواكَ تــَـزَلــْـزَلــَـتْ

 

وَعـَـلـَيـْـكَ بانَ جـَـمـيـعُ شَـعــْـبـِكَ واجــِـدا

 

ناوَأْتَ كـُـلَّ الـْـمُـخـْـلـِـصـيـنَ وَسُـمـْـتــَهـُـمْ

 

سُوءَ الـْعـَذابِ فـَصِـرْتَ مَـفـْخـَرَة َالـْعــِـدى

 

لا يـُرْهــِـبُ الأحــْـرارَ قــَـمـْـعــُـكَ إنــَّـهــُـمْ

 

أُسُـدٌ وَهـُمْ مَـدُّوا لـِـمـَنْ غـُـشِـمــُوا الـْـيـَـدا

 

الـنـَّـصـْـرُ أوْ نــَـيــْـلُ الـشـَّهـادَةِ غـايـُـهـُـمْ

 

وَالـْـمـَـجـْـدُ مَـلـْحـَمـَة َالشِّهـامِ لـَهـُـمْ شـَـدا

 

يـا أيـُّـهــا الــْعـــاتــي صَـغـــارُكَ مــاثــِــلٌ

 

بـِالـْعـارِ صارَ عــَـلـَـيـْـكَ جــَـوْرُكَ عـائـِـدا

 

وَالضَّيـْمُ مُـنـْـقــَـلــِـبٌ عـَـلـَـيـْـكَ لــَهــيـبـُهُ

أ

إلى الـْفـَلاحِ سَـبـيـلُ مَـنْ غـَـبَـنــُوا هـَـدى

 

وَخـِـتـامُ عــَـهــْــدِ الـْـمُــسـتــَـبــِـدِّ مُــرَوِّعٌ

 

كــَمْ مـِـنْ عــَـتـِـيٍّ مـُـنـْـتــَهـاهُ لــَـنــا بــَـدا

 

يـا مـَـنْ بـِأغـــْـرابٍ يـُـعـــَـزِّزُ طــَـيـْــشــَـهُ

 

قــَـدْ بـِـنـْـتَ حـَـقــّاً في الـْحـَـماقــَةِ رائــِـدا

 

مـَـكــْـنــُونُ حــُـمــْـقــِـكَ لـِلأنـامِ أبـَـنـْـتــَـهُ

 

وَعــَـلـى مــَـداهُ غـــَـدا غــَـبــاؤكَ زائــِــدا

 

ما صُـنـْتَ مَـنـْزِلــَة َالـْحـِـجـا فـَأضَـعــْـتــَهُ

 

صِـرْتَ الـرَّزانــَة َ وَالـْـمـَـهــابــَة َ فـاقــِـدا

 

وَيـَـبــيـنُ مـِـنــْـكَ تــَـنــاقـــُـضٌ وَبــَـذاءَة ٌ

 

وَهـُـراؤكَ الــْـمَـعــْهـُـودُ مَـسْـخـَـرَة ًغــَـدا

 

وَإرادَة ُ الأحـــْــرارِ لــَـسـْـتَ تــَـهـــُــزُّهــا

 

وَبـِعــَـزْمـِـهـِـمْ يـُـمـْـسـي نـِـظـامُـكَ بائــِـدا

 

بـِالـْـبـَطـْـشِ وَالتـَّـقـْـتـيـلِ كـُـنـْتَ مـفاخـِـراً

 

فــَـبــَـدَوْتَ فـي أهــْـوالِ وَيـْـلـِـكَ مـائــِـــدا

 

الــْحــَــقُّ حــَـيٌّ وَالـْـبـَـــواطــِــلُ زُهـــَّــقٌ

 

زَهــَـقَ الــَّـذي كـانَ الـزَّواهــِــقَ رافـــِــدا

 

وَلـَظى الأُباةِكـَوى الطــُّـغاة َ وَحَـشْـدَهـُـمْ

 

فــيـهـِـمْ بـَـدا وَقــْـدُ الـْـبـَـواسـِـلِ مُـوقــَـدا

 

لــَمْ يـَلــْقَ مَـنْ لـَـقـِيَ الثــُّبــُورَ مُـناصـِـراً

 

أيَـكــُونُ ناصـِـرُ ذي الـْـفـَـظـائـِـعِ راشــِـدا

 

قـــَـدْ مــالَ عــَـنــْـهُ وَمـَـلــَّـهُ حـُـلــَـفـــاؤهُ

 

عـَنْ نـَصْـرِهِ أضْحى الـْـمُحـالــِـفُ قاعــِـدا

 

يـَغــْـشـاهُ رُعــْـبٌ لـَـمْ يُـطـِـقــْهُ جـَـنـانــُـهُ

 

وَيَـظــَـلُّ مِـنْ فــَـرْطِ الـْـمَخـاوِفِ ساهــِـدا

 

والـْفـَجـْرُ مَهـْما اللـَّيـْـلُ عـَـسْـعـَـسَ بازِغ ٌ

 

وَالـنــُّــورُ يـَـبـْـقـى بَـعــْـدَ ذلـِـكَ سـائــِــدا

 

سـِـفــْـرُ الـْـكــَـرامـَـةِ بـِالـدِّمـاءِ يُـسَــطــَّـرُ

 

وَإلى الـْجَـلالِ مَنِ اسْتـَضاءَ بـِهِ اهـْـتـَــدى

 

وَاللهَ نــَـسـْـألُ أنْ يـُــديــــــمَ أمـــانــَــنــــا

 

وَيُـديــمَ لـِلـْـوَطـَـنِ الـْغـَـضَـنـْـفــَـرَ قـائــِـدا

تم تعديل بواسطه طالب عوض الله
رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...