اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

لماذا يصرون على وصف الخلافة بالسنّية وأن داعش هي راعيتها


المستيقن

Recommended Posts

تداعي الحدود في الشرق الأوسط

شاس فريمان

نشر في : الأربعاء 25 يونيو 2014 - 11:58 ص | آخر تحديث : الأربعاء 25 يونيو 2014 - 11:58 ص

 

يدور اليوم الفصل الأخير من فصول النزاعات الطائفية التي أشعل فتيلها الاجتياح الأميركي العراق. وامتدت الفصول هذه الى سورية حيث ساهمت سياسات العرب والاميركيين والفرنسيين في تفاقم كارثة ولدت من رحمها «خلافة» سنّية قد تمتد الى اجزاء من سورية ولبنان والعراق. وليس في اليد حيلة امام هذه الأزمة. ولا شك في ان حكومة نوري المالكي ستطالب بمزيد من السلاح والمساعدات. لكن المشكلة ليست عسكرية بل سياسية، وخير دليل ان الجيش العراقي ترك عتاده لـ «داعش» وانسحب عوض القتال. ولن يتدخل الاميركيون في العراق تدخلاً مباشراً ولن يرسلوا قوات برية الى حرب اهلية عراقية هي جزء لا ينفك من الحرب الاهلية السورية. واليوم، يطوى شرق أوسط «سايكس-بيكو».

 

فوحدة العراق لم تعد قائمة منذ زمن، فالشمال الكردي منفصل ومرتبط بمناطق اكراد سورية، و «داعش» اقامت «خلافة» سنّية بين العراق وسورية، وفي وسط العراق وجنوبه ثمة حكومة امر واقع يغلب عليها شيعة موالون لإيران. وفي لبنان، لا تبسط الدولة سيادتها على كامل اراضيها. وثمة 9 ملايين نازح سوري، واعداد كبيرة من النازحين العراقيين، فعمليات التطهير العرقي (الترحيل أو «الترانسفير» العرقي) واسعة في المنطقة، وقد تبرز دويلات صغيرة كما حصل في مرحلة انهيار الامبراطورية الرومانية. لذلك، ترجح كفة احتمال بروز حدود جديدة في الشرق الأوسط، فالمنطقة في سيرورة أو حال تحول متواصل لا يُعرف على أي وجه سيرسو.

 

واليوم، من اليسير على المراقب إدراك عدد من الاخطاء: اثر سقوط بن علي وحسني مبارك، قمع بشار الأسد اول الاحتجاجات قمعاً عميقاً. وحسِب انه سيَئِد حركة الاحتجاج في المهد، لكنه حولها من احتجاج مسالم الى حركة تمرد مسلحة. واعتقدت دول عربية بأن الأسد سيسقط، ولم يصب الغرب في دعوة الرئيس السوري الى مغادرة منصبه. والموقف الغربي اقنعه بأن لا مصلحة له في التفاوض مع المحتجين. وهو رأى ان مفاوضة المتمردين هي صنو الانتحار.

 

ويدرك باراك اوباما أن نهج الواقعية السياسية يملي الاقرار بحدود ذات اليد. فما يجري اليوم لم يكن له وقع المفاجأة على من لم يصدق نجاح خطة «سُرج» (رفع عدد القوات الاميركية في العراق في 2006- 2007). فالخطة ساهمت في شد عود عمليات التطهير العرقي في بغداد وفي تربع حكومة شيعية موالية لإيران في سدة الحكم. ولم تذلل «سرج» الانقسامات المذهبية في العراق التي نفخ في نيرانها الاجتياح الأميركي عام 2003. واليوم، من يلومون أوباما في احداث العراق هم من أيدوا «سُرج» وحسِبوا ان ثمارها انعقدت. لكن الرئيس الأميركي هو من سحب القوات الأميركية من حرب بوش، ولم تجر الأمور على ما اشتهى المحافظون الجدد.

 

خلفت الحرب على العراق أثراً كبيراً في نفوس الاميركيين، وحملتهم على الطعن في دور بلادهم الريادي. وأرى ان ثمة أوجه شبه بين اثر الحرب وشعور الفرنسيين بالخيبة اثر هزيمتهم عام 1870 على يد بروسيا. فهذه الهزيمة خلفت شعوراً بالمهانة. ومنذ بعض الوقت، نعيش في عالم طوى النفوذ الاقليمي أو المناطقي. لم يعد هناك مركز قوة في العالم، ونفوذ اميركا يتضاءل. عجلة مجلس الأمن لا تدور، ويبدو ان مد زمن «الهيمنة الأميركية» ينحسر، لكنه لم يطوَ بعد.

 

http://altagreer.com/16118

المصدر

http://alhayat.com/Opinion/Writers/3185631/%D8%AA%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%88%D8%AF-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D8%B3%D8%B7

تم تعديل بواسطه المستيقن
رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...