اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

تشنجات الشرق الأوسط وانهيار النظام العالمي القديم


المستيقن

Recommended Posts

تشنجات الشرق الأوسط وانهيار النظام العالمي القديم

نشر في : الثلاثاء 1 يوليو 2014 - 12:39 م | آخر تحديث : الثلاثاء 1 يوليو 2014 - 12:39 م

لأتلانتك

 

إدارة أوباما، على ما يبدو، لديها الآن استراتيجية لمعالجة الأزمات المتصاعدة في سوريا والعراق. إنها ستنفق 500 مليون دولار على تدريب وتسليح المتمردين السوريين. كما أنها ستدفع لإزالة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. وتقوم أيضاً بتعبئة الموارد العسكرية للتحضير لهجمات جوية محتملة ضد الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، والتي أعلنت الخلافة في الأراضي التي تسيطر عليها.

 

جورج ميتشل، وهو سناتور سابق ومبعوث السلام في الشرق الأوسط، أشار إلى أن التوترات بين السنة والشيعة، التي هي الآن حامية الوطيس، نشأت في المنطقة مع الانقسام السياسي في القرن السابع حول من شأنه أن يحكم المجتمع المسلم بعد وفاة النبي محمد. وقال: “لقد استمر الصراع لـ 1400 سنة”.

 

ميتشل جعل من الإجابة على سؤالي: لماذا لا توجد حلول سهلة في العراق؟ ولماذا قد تنهار البلاد قريباً؟ قضيةً تاريخية واسعة، وقال: “في الولايات المتحدة، وفي وقت أبسط بكثير، استغرق الأمر ثماني سنوات بعد انتهاء القتال في الثورة الأميركية لإقامة الحكومة الأمريكية. في فرنسا، 50 عاماً.

 

في بريطانيا، 210 أعوام. لا أحد يجب أن يتوقع أن الاضطراب الحالي سوف يهدأ وأنه سيكون هناك حل أنيق في غضون بضع سنوات”. وأضاف: “في الواقع، ما يحدث الآن هو أن النظام العالمي الذي أنشأ في أعقاب الحرب العالمية الأولى وانهيار الإمبراطورية العثمانية هو في حد ذاته ينهار، وسوف يحل محله نظام جديد. ويجب أن نركز على مساعدة الناس في بناء هذا النظام الجديد”.

 

وأخيراً، أكد ميتشل، فإن “النظام القائم بعد الحرب العالمية الأولى حل محل الإمبراطورية العثمانية، والتي سيطرت على المنطقة لأربعمئة عاماً. العراق في ذلك الوقت، ولمدة 400 سنة، قسم لثلاث مناطق إدارية تدار بشكل منفصل من قبل العثمانيين. مفهوم الأمة العراقية هو مفهوم تم بناءه حديثاً، قبل أقل من 100 سنة، وقد لا يكون قادراً على البقاء على قيد الحياة”.

 

وبدورها، جادلت آن ماري سلوتر، الرئيس والمدير التنفيذي لمؤسسة أمريكا الجديدة ومسؤولة سابقة في وزارة الخارجية، بأن الولايات المتحدة لديها أسباب إنسانية وأمنية قوية للتدخل الآن، وبقوة. ودعت ليس فقط لدعم أكثر قوة للمتمردين السوريين، ولكن أيضاً لضربات جوية ضد النظام السوري.

 

وأشارت إلى أن الاضطرابات في الشرق الأوسط يمكن أن تكون جزءً من تاريخ المنطقة منذ عقود طويلة، مشبهةً صراعات اليوم بأوائل القرن 17 في أوروبا، عندما خاض الكاثوليك البروتستانت حرب الثلاثين عاماً. وقالت: “بالضبط كما هو الحال في الشرق الأوسط الآن، كانت الحرب بين المتنافسين من الطوائف الدينية، وراح ضحيتها ثلث سكان أوروبا”.

 

“واليوم، إذا نظرنا إلى سوريا، سنجد أن أكثر من نصف السكان قد شردوا. عدد اللاجئين السوريين في الأردن كنسبة مئوية من السكان يعادل النسبة إذا ما انتقل كل سكان كندا إلى الولايات المتحدة. دعونا نفكر في ما قد يعنيه هذا بالنسبة لنظامنا المدرسي، نظامنا الصحي، وبنيتنا التحتية”، قالت سلوتر. وأضافت: “هل نحن على استعداد للوقوف إلى الوراء ومشاهدة ما يعادل حرب الثلاثين عاما تحدث في الشرق الأوسط؟”

 

مروان المعشر، وهو باحث في مؤسسة كارنيغي ووزير الخارجية الأردني السابق، يجادل بالمثل قائلاً بأن النكسات الديمقراطية منذ الربيع العربي في دول مثل مصر، كانت كل ما يجب توقعه في المنطقة التي لا يوجد لديها تجربة مع القيم الديمقراطية مثل حرية التعبير، حقوق المرأة، وحقوق الأقليات.

 

وقال المعشر: “ليس هناك عملية تحول في التاريخ وقعت في ثلاثة أعوام”، في إشارة إلى عام 2011 الذي بدأت فيه الانتفاضات الشعبية في العالم العربي. وأضاف: “ولذا فإننا لا يمكن أن نفترض أنه لمجرد أننا نشهد كل هذه الفوضى اليوم فإن هذا يعني بالضرورة أن المنطقة سوف ترى مستقبل مظلم. لا توجد طرق مختصرة للديمقراطية في الشرق الأوسط”.

 

http://altagreer.com/17354

المصدر

http://www.theatlantic.com/international/archive/2014/06/taking-the-long-view-of-turmoil-in-the-middle-east/373681/

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...