اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

واقعنا اليوم و واقع رسولنا الكريم في مكة ...تشابه


Recommended Posts

البعض يعيب علينا اننا نشابه بين واقعنا اليوم وواقع مكة زمن النبي اللهم صل عليه و دعوته و طريقته في اقامة الدولة : نقول

لا فرق في الواقع السياسي بين الزمنين ، ففي زمن الرسول في مكة لم تكن هناك دولة ، وكانت الدار دار كفر وكذلك الحال اليوم. أما نوعية الأفكار التي يحملها الكفار أو يطبقها المسلمون ، فلا قيمة لها في فهم الواقع ، فكون الرسول خاطب كفارا وطالبهم بالإسلام لا يعني أنه طالبهم بالإسلام في ظل الكفر ، بل يعني أنه طالبهم بالإسلام اعتناقا وعملا وتطبيقا ، فكرا وسلوكا،عقيدة وأحكاما ،دارا ودولة، فهذا ما عناه رسول الله في مخاطبته لكفار ذلك الزمان ، وهو بالفعل ما تحقق في نهاية المطاف. وكذلك نحن في هذا الزمان نخاطب المسلمين لاستئناف الحياة الإسلامية في المجتمع والدولة والدار، وهو نفس ما فعله الرسول عليه السلام مع الكفار. فالعبرة ليست بالناس ، بل العبرة بهم بكونهم يطبقون الإسلام شاملا في الدولة وفي المجتمع، وهذا ما نسعى إليه كما سعى إليه المصطفى من قبل. أما الأفكار التي عمل على صرعها الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة والأفكار التي نعمل على قلعها من عقول المسلمين اليوم فهي أفكار الجاهلية والتي ليست من الإسلام في شيء ، وهي إن اختلفت قليلا أو كثيرا بين الزمنين ، فالاختلاف إنما هو في مسمياتها, أما ماهيتها فهي واحدة: أفكار كفر وشرك وجاهلية كان يدافع عن بقائها الأشراف والسادة القادة من قريش، والحكام وعملائهم ومن لف لفهم اليوم. وربما كانت الأفكار التي يعمل العاملون على تخليص الأمة منها اليوم واستبدالها بمفاهيم الإسلام الصحيحة أكثر وأدهى وأمر و أنكى من تلك التي كانت زمن الرسول الله عليه السلام. على أي حال العبرة كما قلنا هي في دعوة الناس لتركها وأخذ الإسلام وتطبيقه كاملا في نظام و دولة. فالهدف واحد والواقع المراد العمل على تغييره واحد. والفرق الوحيد في واقعنا اليوم وواقع الرسول هو في خطاب التكفير ، فالرسول كان يكفر الناس والنظام بينما نحن نكفر النظام المطبق على المسلمين ولا نكفرهم لأن الناس مسلمون ، فنحن نطالبهم بتطبيق الإسلام، بينما الرسول كان يطالب الكفار باعتناق الإسلام وتطبيقه، وهذا الفارق لا يؤثر في الطريقة أو المنهاج ، فالغاية عمل من أجل إنهاض الناس بأخذ الإسلام تطبيقا في دولته، وتحويل الدار إلى دار إسلام . وبذلك تبقى سيرة المصطفى عليه السلام هي الطريقة الشرعية الوحيدة لتحويل دار الكفر إلى دار إسلام ابتداء (أي في حالة إقامة الدولة الإسلامية ابتداء), أي بمعنى عدم وجودها ، أما إذا كانت قائمة فالواجب عليها أن تحول دار الكفر إلى دار إسلام عن طريق الجهاد لأن الجهاد هو الطريقة الشرعية الوحيدة لنشر الإسلام وتحويل دار الكفر إلى دار إسلام.

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...