اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

مشاركة السيسي في ذبح أهل غزة


Recommended Posts

مصر تصر على إغلاق معبر رفح وتفتح معبر طابا أمام السياحة الإسرائيلية

 

 

في الوقت الذي يغلق فيه نظام السيسي معبر رفح أمام سكان قطاع غزة الذين يتعرضون لأبشع حرب صهيونية، تعتزم حكومة الانقلاب فتح معبر طابا الحدودي مع فلسطين المحتلة، شمال شرق مصر، نهاية الأسبوع المقبل.

وقال مسؤول في وزارة السياحة المصرية، نشرتها صحيفة “العربي الجديد”، إن جهات سيادية طلبت من وزارة السياحة المصرية إعلام الشركات المحلية والأجنبية بميعاد فتح المعبر أمام حركة التوافد السياحي، بين البلدين، مجددا بعد إغلاقه لأكثر من أربعة شهور.

وأضاف المسؤول، مفضلاً عدم الكشف عن هويته، أنه “تم الانتهاء من الإجراءات التأمينية في مدينة طابا ونويبع وشرم الشيخ، شمال شرق مصر، بالتنسيق بين وزارة الداخلية وجهات سيادية بكلفة تتجاوز 50 مليون جنيه”.

وكانت جهات سيادية مصرية قد أغلقت معبر طابا الحدودي مع فلسطين المحتلة، عقب تفجير حافلة سياحية أودى بحياة ثلاثة سياح من كوريا الجنوبية، منتصف فبراير الماضي.

ووفقاً للمسؤول، فإن فتح المعبر يأتي بالتزامن مع إلغاء وزارة الخارجية الالمانية، منتصف الاسبوع الماضي، تحذيرات السفر الى مصر، وإلغاء السفارة الإيطالية تحذيرَ مواطنيها بشأن زيارة شرم الشيخ.

وأصدرت 15 دولة أوروبية تحذيرات سفر لمواطنيها بشأن زيارة سيناء عقب تفجير الحافلة منتصف فبراير الماضي.

ويأتي التقارب المصري الإسرائيلي ببينما يتعرض سكان قطاع غزة، شرق مصر، لاعتداءات إسرائيلية منذ 12 يوما، وتغلق السلطات المصرية معبر رفح بإصرار غير مبرر أمام مئات الجرحى والمصابين الذين هم في أمس الحاجة للعلاج بالمستشفيات المصرية.

تم تعديل بواسطه ابو غزالة
رابط هذا التعليق
شارك

بني علمان ( وقاحة بلا حدود ) وحقدهم على الاسلام :

 

شنت الكاتبة لميس جابر، هجوما عنيفا على حركة "حماس" الفلسطينية، مطالبة بـ"طرد كل الفلسطينيين من مصر ومصادرة أملاكهم ومتاجرهم".

تم تعديل بواسطه ابو غزالة
رابط هذا التعليق
شارك

بنود المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في غزة

 

الإثنين 14-07-2014 21:21 | كتب:

 

أطلقت مصر، الإثنين، مبادرة تطالب بوقف فوري لإطلاق النار، في ظل اتصالات تجريها مصر مع الجانب الإسرائيلي والقيادة الفلسطينية وسائر الفصائل الفلسطينية، بما يؤدي إلى وقف جميع الأعمال العدائية براً وبحراً وجواً ووضع حد لنزيف الدم الفلسطيني، وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة.

ودعت مصر كل من إسرائيل والفصائل الفلسطينية، إلى وقف فوري لإطلاق النار، نظراً لأن تصعيد المواقف والعنف والعنف المضاد سيسفر عنه ضحايا لن يكون في صالح أي من الطرفين، ومن هذا المنطلق يلتزم الطرفان خلال فترة وقف إطلاق النار بالآتي:

أ- تقوم إسرائيل بوقف جميع الأعمال العدائية (Hostilities) على قطاع غزة برأ وبحراً وجواً، مع التأكيد على عدم تنفيذ أي عمليات اجتياح برى لقطاع غزة أو استهداف المدنيين.

ب- تقوم جميع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بإيقاف جميع الأعمال العدائية «Hostilities» من قطاع غزة تجاه إسرائيل جواً، وبحراً، وبراً، وتحت الأرض مع التأكيد على إيقاف إطلاق الصواريخ بمختلف أنواعها والهجمات على الحدود أو استهداف المدنيين.

ج- فتح المعابر وتسهيل حركة عبور الأشخاص والبضائع عبر المعابر الحدودية في ضوء استقرار الأوضاع الأمنية على الأرض.

د- أما باقي القضايا بما في ذلك موضوع الأمن سيتم بحثها مع الطرفين.

وعن تنفيذ المبادرة، ذكر بيان وزارة الخارجية: تحددت ساعة 0600 يوم 15 /7/2014 (طبقاً للتوقيت العالمي)، لبدء تنفيذ تفاهمات التهدئة بين الطرفين، على أن يتم إيقاف إطلاق النار خلال 12 ساعة من إعلان المبادرة المصرية، وقبول الطرفين بها دون شروط مسبقة.

وأضاف البيان: «يتم استقبال وفود رفيعة المستوى من الحكومة الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية في القاهرة خلال 48 ساعة منذ بدء تنفيذ المبادرة لاستكمال مباحثات تثبيت وقف إطلاق النار، واستكمال إجراءات بناء الثقة بين الطرفين، على أن تتم المباحثات مع الطرفين كل على حدة «طبقاً لتفاهمات تثبيت التهدئة بالقاهرة عام 2012».

وكذلك يلتزم الطرفان بعدم القيام بأي أعمال من شأنها التأثير بالسلب على تنفيذ التفاهمات، وتحصل مصر على ضمانات من الطرفين بالالتزام بما يتم الاتفاق عليه، ومتابعة تنفيذها ومراجعة أي من الطرفين حال القيام بأي أعمال تعرقل استقرارها

 

http://www.almasryal.../details/482775

تم تعديل بواسطه ابو غزالة
رابط هذا التعليق
شارك

السيسي ارتكب 12 مجزرة بحق الشعب المصري

 

 

1- مجزرة بين السرايات، 2 يوليو 2013، الحصيلة 23 شهيدا:

2- مجزرة الحرس الجمهوري، 8 يوليو 2013، الحصيلة 103 شهداء:

3- مجزرة رمسيس، 15 يوليو 2013، الحصيلة 10 شهداء:

4- مجزرة المنصورة، 20 يوليو 2013، الحصيلة 11 شهيدا:

5- مجزرة تفويض السيسى (المنصة)، فجر 27 يوليو 2013، الحصيلة 130 شهيدا على الأقل:

6- مجزرة فض الاعتصامات، 14 أغسطس 2013، الحصيلة 3000 شهيدا على الأقل:

7- مجزرة رمسيس الثانية، 16 أغسطس 2013، الحصيلة 103 شهداء تقريبا:8- مجزرة سجن "أبو زعبل"، 18 أغسطس 2013، الحصيلة 37 شهيدا على الأقل:

9- مجزرة يوم 6 أكتوبر 2013، الحصيلة 51 شهيدا على الأقل:

10- المجازر الطلابية، 6 شهداء على الأقل:11- مجزرة يومى الاستفتاء على وثيقة دستور الدم، الحصيلة 12 شهيدا:

12- مجزرة الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير 2014، الحصيلة 100 شهيد:

تم تعديل بواسطه ابو غزالة
رابط هذا التعليق
شارك

تاريخ المشاركة : اليوم , 04:31 PM

السيسي ارتكب 12 مجزرة بحق الشعب المصري

 

1- مجزرة بين السرايات، 2 يوليو 2013، الحصيلة 23 شهيدا:

2- مجزرة الحرس الجمهوري، 8 يوليو 2013، الحصيلة 103 شهداء:

3- مجزرة رمسيس، 15 يوليو 2013، الحصيلة 10 شهداء:

4- مجزرة المنصورة، 20 يوليو 2013، الحصيلة 11 شهيدا:

5- مجزرة تفويض السيسى (المنصة)، فجر 27 يوليو 2013، الحصيلة 130 شهيدا على الأقل:

6- مجزرة فض الاعتصامات، 14 أغسطس 2013، الحصيلة 3000 شهيدا على الأقل:

7- مجزرة رمسيس الثانية، 16 أغسطس 2013، الحصيلة 103 شهداء تقريبا:8- مجزرة سجن "أبو زعبل"، 18 أغسطس 2013، الحصيلة 37 شهيدا على الأقل:

9- مجزرة يوم 6 أكتوبر 2013، الحصيلة 51 شهيدا على الأقل:

10- المجازر الطلابية، 6 شهداء على الأقل:11- مجزرة يومى الاستفتاء على وثيقة دستور الدم، الحصيلة 12 شهيدا:

12- مجزرة الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير 2014، الحصيلة 100 شهيد

 

من الذي اطلق النار اليس الجنود وقوى الامن

رابط هذا التعليق
شارك

من الذي اطلق النار اليس الجنود وقوى الامن ؟

 

نعم الذي اطلق النار هم مسلمين من الضباط والجنود المصرين ... ومن يرفض الاوامر قد يقتل ....المشكلة (1) ان ثقافة الجنود في الجيش غبر اسلامية ....(2) تقوم قيادة الجيش والمخابرات بتضليل الضباط والافراد بافكار مقنعه للغالبية ان الخصم هو عدو لمصلحة البلد فهم ارهابيون ....

 

الدول بواسطة المخابرات تقوم بوضع السلاح لاناس معينه ....وتقوم باعمال ارهابية تلصقها للاسلامين ...ووجود جماعات السلفية الجهاديةالذين يكفروا الجنود والضباط بل يقوموا بعمليات ضد الجيش ....ادى لايجاد رأي عام عند الجيش ان الاسلامين ارهابين ....

كنا شباب حزب التحرير في مرحلة بالسجن نطرح السلام على الضباط والجنود فيستغربوا ...فيسألونا انتم تكفرونا نقول لهم نحن في حزب التحرير لانكفركم ..

ولنذهب ابعد من ذلك فمن الممكن ان يقتتل المسلمين :

 

قال تعالى : ( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين ( 9 ) إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون ( 10 ) الحجرات

تم تعديل بواسطه ابو غزالة
رابط هذا التعليق
شارك

الدول بواسطة المخابرات تقوم بوضع السلاح لاناس معينه ....وتقوم باعمال ارهابية تلصقها للاسلامين .......

 

ما ذنب الجماعات الجهاديه اذن

 

نعم الذي اطلق النار هم مسلمين من الضباط والجنود المصرين .

 

اما وصفهم بالمسلمين فبحاجه لبحث واقعهم

 

ووجود جماعات السلفية الجهاديةالذين يكفروا الجنود والضباط بل يقوموا بعمليات ضد الجيش ....ادى لايجاد رأي عام عند الجيش ان الاسلامين ارهابين

 

هذا اجتهاد منهم يؤجرون عليه حتى ولو كان غير صائب

 

ومن يرفض الاوامر قد يقتل

 

عذر اقبح من ذنب اين تكافؤ النفس والدم بين المسلمين (على فرض ان الجيوش مسلمين)

 

 

تقوم قيادة الجيش والمخابرات بتضليل الضباط والافراد بافكار مقنعه للغالبية ان الخصم هو عدو لمصلحة البلد فهم ارهابيون ..

 

ليعتذروا بها امام الله يوم القيامه يوم

(

إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ

مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ.)

 

ويوم(

قَالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ فِي النَّارِ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَهَا حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا جَمِيعًا قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لأُولاهُمْ رَبَّنَا هَؤُلاءِ أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِنَ النَّارِ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَكِنْ لا تَعْلَمُونَ

كلمه اخيره من حارب اي حركه تدعو لاعاده حكم الله في الارض فهو محارب لله ولرسوله فقه هذه المعادله ام لم يفقهها

تم تعديل بواسطه السيف والنطع
رابط هذا التعليق
شارك

اخي الحبيب / السيف والنطع

 

من يرفض الاوامر يقتل : انا قصدت ان الجيش فيه المخلصين الواعين فاذا كلفتهم الدولة باعمال عسكرية فيها قتل للمسلمين فانهم يرفضون الاوامر كما حصل في مصر وشواهد كثيرة على اغتيالات لضباط رفضوا الاوامر ....والانشقاقات خير دليل ...سليمان خاطر جندي مصري / الدقامسة جندي اردني فتحوا النار على اسرائيين وقتلوهم وكثيرمن الجنود الافغان وعراقين قتلوا جنود امريكان .

وهنا اقف على فهمك لكلامي بالمقلوب ....ارجو ان نكون متفقين بهذه النقطة بعد التوضيح .....حتى اكمل مابعدها من توضيح

تم تعديل بواسطه ابو غزالة
رابط هذا التعليق
شارك

وهنا اقف على فهمك لكلامي بالمقلوب

اللغه ايها المبجل حماله أوجه وقولك ان من يرفض الاوامر قد يقتل يفهم منه انه لا يرفض لكي لا يقتل

وبما انك وصفتني انني فهمت كلامك بالمقلوب استطيع ان اقول انك لم تحسن التعبير

ثم تاتيني بمثالين او اكثر لتدلل على عقود من الزمن مما يظهر ان ما تحاول اثباته لا يكاد يذكر

بالمقابل استطيع ان اتيك بامثله تسود صفحات هذه الجيوش الى درجه لا تستطيع مياه الارض كامله ان تنقيها

اخرها ما حصل في ميدان رابعه

رابط هذا التعليق
شارك

ومن يرفض الاوامر قد يقتل

 

عذر اقبح من ذنب اين تكافؤ النفس والدم بين المسلمين (على فرض ان الجيوش مسلمين)

 

اسلوبك بالرد الذي استعملته معي ....كررته معاك ( انتهى ) ... اما قولك أني لااحسن التعبير ....فلن اكرر الرد باسلوبك ...حتى لاتزعل مني .

 

الاخ الحبيب :

التكفير بدون قيود مسألة خطيرة جدا ....

كل من شارك في قتل مسلم متعمدا فهذا حكمه الشرعي سواء كان القاتل من الجيش او الشرطة أو المخابرات أو من عامة الناس... .قال تعالى : (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً ) [النساء: 93]....

 

فاة عبدالله بن أبي بن سلول

17/12/2007

في شهر شوال من السنة التاسعة للهجرة ، وبعد آخر غزوات رسول الله – صلى الله عليه وسلم - ، وارى التراب جثمانَ رجلٍ كان من أشدّ الناس خصومةً للإسلام وأهله ، وشخصيّةٍ كانت مصدر قلقٍ.. في شهر شوال من السنة التاسعة للهجرة ، وبعد آخر غزوات رسول الله – صلى الله عليه وسلم - ، وارى التراب جثمانَ رجلٍ كان من أشدّ الناس خصومةً للإسلام وأهله ، وشخصيّةٍ كانت مصدر قلقٍ ومنبع شرٍّ للمجتمع الإسلامي بأسره ، ذلك هو زعيم النفاق ورافع لوائه عبدالله بن أبي بن سلول .

هذه الشخصية هي صاحبة الامتياز في إخراج ظاهرة النفاق إلى الوجود ، فلم يكن الناس قبل ذلك إلا مؤمناً صادق الإيمان ، أو كافراً مجاهراً بجحوده ، فأضاف ابن سلول طريقاً ثالثاً أخطر من صريح الشرك ، وهو الكفر الخفي ؛ ليعمل على هدم الإسلام من داخله ، ويقضي على تلاحم أبنائه ، وتماسك أفراده .

وجذور النفاق عميقةٌ في نفس ابن سلول ، وكانت البداية قبل هجرة النبي – صلى الله عليه وسلم – ، يوم كانت المدينة تعيش قتالاً شرساً بين الأوس والخزرج ما إن تهدأ ثائرتها قليلاً حتى تعود للاشتعال مرّة أخرى ، وانتهى الصراع على اتفاقٍ بين الفريقين يقضي بنبذ الخلاف وتنصيب ابن سلول حاكماً على المدينة .

ووئدت هذه الفكرة بدخول الإسلام إلى أرض يثرب ، وورود الناس حياض الشريعة ، واجتماعهم حول راية النبي – صلى الله عليه وسلم - ، فصارت نظرة ابن سلول لهذا الدين تقوم على أساس أنه قد حرمه من الملك والسلطان ، وبذلك كانت مصالحه الذاتية وأهواؤه الشخصيّة وراء امتناعه عن الإخلاص في إيمانه والصدق في إسلامه .

ومنذ ذلك اليوم نصب ابن سلول العداوة الخفيّة للمسلمين ، مدفوعاً بالحقد الذي تنامى في أحشائه ، والخبث الذي طبعت عليه نفسه ، فكرّس حياته لتقويض دعائم الإسلام ودولته ، وانطلق ينفث سمومه للتفريق بين المسلمين ، وقد تفنّن في صنع الافتراءات واختلاق الفتن ، وشنّ الحرب النفسية ، وزرع بذور الاختلاف ، في الضوء حيناً ، وتحت جنح الظلام أحياناً .

وإطلالة سريعة على تاريخ المدينة تكفي للوقوف على جانبٍ من الأراجيف التي أنشأها ، والمؤامرات التي حاكها ، خلال سنينه السبع التي قضاها في الإسلام ، فيوم أحد انسحب هذا المنافق بثلاثمائة من أصحابه قبيل اللقاء بالعدو ، وقد علّل ذلك بقوله عن النبي – صلى الله عليه وسلم - : " أطاعهم فخرج وعصاني ، والله ما ندري علام نقتل أنفسنا ها هنا أيها الناس ؟ " ذكره
الطبري
في تاريخه .

وبعد انتصار المسلمين على يهود بني قينقاع سارع ابن سلول في الشفاعة لحلفائه كيلا يقتلهم رسول الله عليه الصلاة والسلام ، فجاء إليه وقال : " يا
محمد
، أحسن في مواليّ " ، وكرّر ذلك على النبي – صلى الله عليه وسلم – وأمسكه من ثيابه حتى ظهر الغضب في وجه النبي عليه الصلاة والسلام ، وقد علّل إصراره على هذا الموقف بقوله : " قد منعوني من الأحمر والأسود ، إني امرؤ أخشى الدوائر " ، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
( هم لك )
، رواه
ابن إسحاق
في سيرته .

وفي غزوة بني النضير قام عبدالله بن أبي بن سلول بتحريض حلفائه من اليهود على قتال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وعدم الاستسلام له ، ووعدهم بالنصرة والمساعدة ، فأعلنوا الحرب ، وانتهى بهم الأمر إلى الجلاء من المدينة.

وفي غزوة بني المصطلق ، استطاع ابن سلول - بدهاء ومكر شديدين - أن يحيك مؤامرة دنيئة للطعن في عرض خير نساء النبي – صلى الله عليه وسلم -
عائشة
رضي الله عنها ، وظل المسلمون يكتوون بنار هذه الفتنة شهراً كاملاً حتى نزلت الآيات الكريمات من سورة النور لتفصل في القضية .

ويوم تبوك كان ابن سلول العقل المدبّر لفكرة " مسجد الضرار " ، وهو مسجد أسّسه المنافقون ليكون مقرّهم السرّي الذي تصدر منه الفتن وتصنع فيه الأراجيف لإثارة البلبة بين المسلمين .

وعلى الرغم من المحاولات العديدة التي حاول فيها ابن سلول كتمان غيظه وبغضه لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – ومن معه من المؤمنين ، إلا أن فلتات لسانه كانت تشير إلى حقيقة مشاعره الدنيئة ، كقوله لرسول الله عليه الصلاة والسلام كما في الصحيحين : " إليك عني ، والله لقد آذاني نتن حمارك " ، وقوله لمن حوله : " لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا " ، وقوله تعريضاً بالنبي – صلى الله عليه وسلم : " لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذلّ " وكل ذلك مذكور في الصحيحين .

ومع كلّ فتنة كان يثيرها ، ونارٍ كان يشعلها ، تنزل الآيات تباعاً لتفضح مسلكه وتبيّن حقيقته ، كقوله تعالى :
{ ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا }
( آل عمران : 186 ) ، وقوله تعالى :
{ فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة }
( المائدة : 52 ) ، وقوله عز وجل :
{ إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون }
( المنافقون : 1 ) ، وغير ذلك من الآيات .

وقد يتساءل البعض عن موقف النبي – صلى الله عليه وسلم – من ابن سلول ، كيف تحمّله طيلة هذه السنوات ولم يأمر بقتله ؟ ، والجواب أن النبي – صلى الله عليه وسلم – خشي أن يُشاع بين القبائل أن محمدا يقتل أصحابه ، حيث إن العرب في أنحاء الجزيرة لم يكونوا يدركون تفاصيل المؤامرات التي تحدث في المدينة ، ولن يتمكّنوا من استيعاب مبرّرات العقوبات التي سيتّخذها رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في حقّ ذلك المنافق ، والصورة التي ستصلهم حتماً صورة مشوّهة ، حاصلها : أن سيّداً من سادات المدينة ووجهائها اعتنق الإسلام ، ثم جاء الأمر بقتله ، ولا شكّ أن هذه الصورة المنقوصة ستشكّل حائلاً بينهم وبين اعتناق هذا الدين .

وثمّة سببٌ آخر لا يقلّ أهمّية عن سابقه ، وهو أن النبي – صلى الله عليه وسلم – كان حريصاً على وحدة الصف الداخلي ، خصوصاً في المراحل الأولى من قدومه إلى المدينة ، في وقتٍ كانت بذرة الإسلام في نفوس الأنصار لا تزال غضّةً طريّة ، فاختار النبي – صلى الله عليه وسلم – أسلوب المداراة والصبر على أذى ابن سلول لتظهر حقيقة الرجل من خلال تصرّفاته ومواقفه ، وقد أثمر هذا الأسلوب بالفعل ، حيث وجد ابن سلول العتاب والبغض في كلّ موقفٍ من مواقفه ، وكان ذلك على يد من كانوا يرغبون في تتويجه ملكاً عليهم في السابق ، فنبذه أهله وأقرب الناس إليه .

ولا أدلّ على ذلك من موقف ولده
عبدالله بن عبدالله بن أبي
رضي الله عنه ، والذي كان من خيرة الصحابة ، وقد قال يوماً للنبي – صلى الله عليه وسلم - : " يا رسول الله ، والذي أكرمك ، لئن شئت لأتيتك برأسه " ، فقال له :
( لا ، ولكن برّ أباك وأحسن صحبته )
رواه
البزار
.

وتدور عجلة الأيام ، والمسلمون في معاناتهم من أذى النفاق ومكائده ، حتى حانت اللحظات الأخيرة من حياة ابن سلول ، ففي أواخر شهر شعبان يسقط على فراشه ويقاسي آلام المرض وشدّة الموت ، والنبي – صلى الله عليه وسلم – لا يكفّ عن زيارته والسؤال عن حاله بالرغم من عداوته له .

ولعل النبي – صلى الله عليه وسلم – أراد بذلك أن يتألف قلب هذا المنافق ، لعلّه يلين إلى ذكر الله ، والقلوب بين أصابع الرحمن يقلّبها كيف يشاء ، إضافةً إلى كون ذلك فرصةً فاعلة لدعوة أتباعه وأوليائه .

وتروي لنا كتب السيرة تفاصيل اليوم الأخير من حياة ابن سلول ، فقد دخل عليه النبي – صلى الله عليه وسلم – يزوره ، فطلب ابن سلول من النبي عليه الصلاة والسلام أن يعطيه ثوبه ليكون كفناً له ، وإنما فعل ذلك ليدفع به العار عن ولده وعشيرته بعد موته – كما قال الإمام
ابن حجر
- ، ولم يكن من عادة النبي – صلى الله عليه وسلم – أن يردّ سائلاً أبداً ، فأعطاه قميصه ، كرماً منه وفضلاً ، و مكافأة له لما كان منه يوم بدرً ، فقد استعار النبي – صلى الله عليه وسلم – من ابن سلول قميصه يوم بدر ليعطيه عمّه
العباس
رضي الله عنه ، وقد كان
العباس
طويلاً فلم يكن يناسبه إلا قميص
ابن سلول
.

وجاء
عبدالله بن عبدالله بن أبي
رضي الله عنه إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – فقال : " يا رسول الله ، أعطني قميصك أكفنه فيه ، وصلّ عليه ، واستغفر له " ، فأعطاه النبي عليه الصلاة والسلام قميصه ، وقام ليصلّي عليه ، فلما سمع
عمر بن الخطاب
رضي الله عنه ذلك أسرع إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – وقال له : " أليس الله نهاك أن تصلي على المنافقين ؟ " ، فقال له :
( إني خُيّرت فاخترت ، لو أعلم أني إن زدت على السبعين يغفر له لزدت عليها )
يعني قوله تعالى :
{ استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم }
( التوبة : 80) فقد جاءت الآية بالتخيير بين الاستغفار وعدمه ، فلما صلى عليه نزلت الآية الأخرى وهي قوله تعالى :
{ ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون }
( التوبة : 84 ) .

وبموت عبدالله بن أبي بن سلول انحسرت حركة النفاق بشكل كبير ، وتراجع بعض أفرادها عن ضلالهم ، في حين اختار البعض الآخر البقاء على الكفر الذي يضمرونه ، والنفاق الذي يظهرونه ، لا يعرفهم سوى
حذيفة بن اليمان
صاحب سرّ رسول الله – صلى الله عليه وسلم -

 

التعليق
:
من يقرأ قصة عبد الله بن سلول يدرك حقيقة الاسلام في موانع التكفير ....وكم مرة حاول عمر ان يسل سيفه ليقتل كل من خالف أو تآمر على الاسلام ( فهي الغيرةوالتشدد الممنوعه في الاسلام ....لان تكفير المسلم أو قتل المسلم لها ضوابط شرعية) ....لكن هيهات لمن يصر على رأيه الذي يحرف به البوصله عن الاسلام .

تم تعديل بواسطه ابو غزالة
رابط هذا التعليق
شارك

ومن يرفض الاوامر قد يقتل

عذر اقبح من ذنب اين تكافؤ النفس والدم بين المسلمين (على فرض ان الجيوش مسلمين)

اسلوبك بالرد الذي استعملته معي ....كررته معاك ( انتهى ) .

 

الاخ الكريم ارايت كيف انني اسأت التعبير ايضا

 

فجمله (عذر اقبح من ذنب)الوارده في سياق نصي الاول تعود على الجيوش وليس عليك اخي الكريم

 

فأذا كانت الجيوش تعتذر بهذا العذر فهو اقبح من ذنبها

للحديث تتمه ان شاء الله

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...