ابو غزالة Posted September 3, 2014 Report Share Posted September 3, 2014 يا حكام المسلمين أرونا إسلامكم المعتدل الأربعاء, 03 أيلول/سبتمبر 2014 00:35 د. محمد عبدالقادر أبو فارس يكثر هذه الأيام ومنذ وقت ليس باليسير الحديث عن تحكيم الشرع الإسلامي والداعية إليه، وتنبري أقلام الله يعلم مرادها بحملات تشويه لهؤلاء الدعاة، ولو تأمل المرء المنصف العامل فيما يكتبه هؤلاء لأدرك بسهولة أن حجتهم داحضة وأن الذين شنوا هذه الحملات الظالمة هم الأحق بها وأهلها. إن الواقع الذي فرضه حكام المسلمين على المسلمين في بلادهم هو واقع آسن متخلف، واقع مناقض لشرع الإسلام وأحكامه، ومع هذا فإن كثيراً من حكام المسلمين يستبعدون شرع الله من واقع الحياة ويزعمون أنهم هم المسلمون حقاً وصدقاً، وأن غيرهم من الدعاة أهل إرهاب وخراب وتخريب. إن من المقرر في الإسلام أن الحاكمية لله فما أحله الله فهو الحلال وما حرمه الله فهو الحرام. فواقع الحكام يقول: الحاكمية لهم، فما أحلوه فهو الحلال وإن كان في كتاب الله حراماً وما حرموه فهو الحرام وإن كان في كتاب الله حلالاً وواجباً. إنهم يحلون في تشريعاتهم الوضعية الوضيعة الربا والله حرمه في كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وأعلن الحرب على المرابين وأمر بقتالهم وقتلهم إن أصروا على ذلك، إنهم يحلون الزنا إذا كان برضا الطرفين والله قد حرمه في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم إنهم يحلون السفور والاختلاط المحرم ويشجعونه. إنهم يحلون القمار والنوادي الليلية القائمة على الفساد والإفساد. إنهم تنازلوا عن السيادة على الأرض الإسلامية فلسطين للسيادة اليهودية. إنهم وقعوا على اتفاقية السيداو الداعية إلى هدم الأسرة والمجتمع وتقويض أركان الدولة. إنهم يحرمون في تشريعاتهم الوضعية على العلماء أن يأمروا الناس بالمعروف وينهوهم عن المنكر ويحولوا بين العلماء الاكفاء أن يكونوا في المؤسسات التربوية والسياسية والاقتصادية إذا لم يكونوا موالين لهم، ويحرمون على العالم أن يقرأ الفاتحة في المسجد فقد قال لكاتب هذه الأسطر مسؤول كبير ممنوع أن تقرأ الفاتحة في المسجد. إنهم يتحالفون مع أعداء الله من يهود وصليبيين وغيرهم ضد أولياء الرحمن المجاهدين في سبيل الله. إنهم ينسقون أمنياً مع أخوة القردة والخنازير للإضرار بالمسلمين. وأمثال غيرها كثيرة يدركها من عنده أثارة من عقل أو فهم أو دين. فهل هذا هو الإسلام المعتدل الذي تثبتونه وتريدون اقناع الجماهير المؤمنة به؟! إن صغار الأطفال لا يقنعهم ذلك بل الرجال العقال الفطناء إنه ليس إسلاماً بل هو الجاهلية، إن عليكم أن تبحثوا عن منهاج غير هذا المنهاج في الحكم والتشريع والسياسة والاقتصاد. إنه منهج الاسلام عقيدة وشريعة ونظام حياة. وأقول لكم وأنا ناصح أمين إن كنتم تحبون الناصحين: إن هذا الواقع الذي أنتم صنعتموه هو الذي شجع كثيراً من الشباب لأن يبحثوا عن طريق آخر ومنهاج آخر، حتى وصل هذا المنهاج إلى تشدد لا يقره الإسلام من استباحة «دماء الناس وأعراضهم وأموالهم دون وجه حق». وأقول لكم: إن الظلم والاستبداد ومطاردة الناس في أرزاقهم وحرياتهم ليس علاجاً. بل يجعل الأمور والأخطار تتفاقم ويوسع الرتق على الراتق فتدبروا. وختاماً: أيها الحكام إن ما أنتم عليهم يسخط الله عز وجل ويغضب رسوله صلى الله عليه وسلم، فثوبوا إلى رشدكم وتوبوا إلى ربكم وأعلنوا أن الحاكمية له سبحانه، ونقوا تشريعاتكم من كل ما يخالف شرع الله، وعدلوا سلوككم بما يوافق شرع الله، فإن التوبة تجب ما قبلها ويتوب الله على من تاب. قال الله تعالى: «إن الله كان تواباً رحيماً». اللهم أشهد فإني قد بلغت. Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
باسم جابر Posted June 2, 2018 Report Share Posted June 2, 2018 بارك الله بهذه الكلمات المعبره التي تمن عن واقع المسلمين المؤلم بوجود تلكم حكام الضرار Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
Recommended Posts
Join the conversation
You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.