Jump to content
منتدى العقاب

البسطاء في التفكير


Recommended Posts

البسطاء في التفكير

البسطاء في التفكير يشكلون عائقا أمام التغيير أكثر بكثير من المنافقين، لان البسيط قد يصدق المنافق ويدعمه، بينما لو قَلَّت البساطة في التفكير وانتشر الوعي الفكري والسياسي والشرعي لأصبح المنافقون مكشوفين للعامة.

ولكن بساطة البعض وقلة وعيهم هي من المصائب التي نعاني منها، فأنت تجد مسلما مؤمنا موحدا يؤيد علماني كاردوغان ويدعم نظام حكمه العلماني وهذه مصيبة، وان تجد شخصا يؤيد علماء السلاطين الذي يرتعون في أحضان الحكام كونهم قد ألفوا كتبا أو قد أعطوا محاضرة قيمة على شاشات التلفزيون فهذا من البساطة، وان تجد مسلما يهاجم الخلافة كونه يرى أفعالا من إسلاميين تسيء للإسلام فهذا من البساطة، وان تجد شخصا ما زال يثق في الأمم المتحدة ومجلس الأمن فهذا من البساطة، وان تجد مسلمين يؤيدون حركات وطنية مقيتة كونها تهاجم الاحتلال الكافر فهذا من البساطة، وغيرها من الأمور.

علاج هؤلاء؟؟؟
علاج هؤلاء هو النقاش الفكري معهم ليس إلا، ومن وجدت منه صدا وعنادا على سذاجته فاتركه واشتغل في غيره، واستمر بين حين وآخر بقرع أذنه بالحق عله يفيق من سكرته، وهؤلاء عندما تقوم الخلافة سيتحولون إليك بسرعة فائقة، والسبب أنهم لا يملكون فكرا ولا مبدأ، فهو مجرد انه يحب هذا الزعيم أو هذا العالم أو تراه يعارض الخلافة وهو لا يدرك ابسط حيثيات الحكم والشرع.

البسطاء آفة كل عصر

نعم البسطاء آفة كل عصر، ففي عصور الأنبياء تجدهم دائما، فقد وجدوا في كل العصور، فقوم فرعون في أغلبهم بسطاء وليسوا أهلا للنقاش الفكري، واغلب أتباع الظالمين في كل العصور من البسطاء الذي لا يجدي معهم نقاشا، وفي عصرنا الحالي موجودين بين المسلمين وبكثرة للأسف، فتراهم يؤيدون بعض الحكام ويقفون معهم، ويصدقون أي موقف تافه يفعله الحاكم ليضحك به عليهم وليزيد شعبيته، وها هم اليوم منتشرين يؤيدون حكاما علمانيين وشيوخا منافقين، وأحيانا يصدقون أي حركة تدعو إلى الإسلام مثل تصديق الكثيرين لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من انه خلافة حقيقية، أو يحصل العكس بسب داعش بالتطاول على الخلافة لإساءة داعش للإسلام، وبعضهم يلاحق المغنين والراقصين الذين ينشرون الرذيلة، ويلاحقون التفاهات وسفاسف الأمور مثل مباريات كرة القدم وغيره من الأمور، وإذا ناقشتهم بأمر المسلمين تلاحظ جهلا عميقا، كالذي حدثته في العمرة عن فلسطين فقال لي بعد نقاش طويل: "هي فلسطين دي تجي فين؟؟؟"

البسطاء ليسوا أعداء لنا

نعم البسطاء رغم وصف حالهم هذا، إلا أنهم جزء رئيس من الأمة، وهم الجزء الأكبر، وينبغي التفريق بينهم وبين المنافقين، حيث أن الكثيرين يصعب عليه التفريق بين الإنسان البسيط وبين الإنسان المنافق.

فالإنسان البسيط في حال قيام الخلافة وقيام دولة القران ستجده إلى جانبك لان فطرته سليمة ويريد خدمة الدين ولكنه لا يفقه كيف؟ وأين؟ ولماذا؟ ويصيبه يأس من حال المسلمين!، لذلك تراه معرضا عنك وتراه يدافع عن المجرمين لأنه يظنهم جيدين وتراه لا يفقه شيئا عن الخلافة ولا عن الحكم بالإسلام، ولكن الأكيد الذي تراه عند أغلبيتهم هو حبهم الشديد للإسلام، ولكن بساطتهم وجهلهم تجعلهم في صفوف أعداء الأمة أحيانا ويساعدون أحيانا في إنجاح مشاريعها، ولكن الذي يدفعهم إلى ذلك جهلهم وبساطتهم في التفكير.

أما المنافقون المجرمون فهم يعلمون الحق والصواب، ولكنهم ينافقون ليجعلوا المجرمين يسودون على أهل الحق لمصلحة لهم، وشتان بين الصنفين.

صحيح أن الجهل قد يدفع بعض البسطاء إلى النفاق، ولكنه ليس النفاق الإجرامي الذي يجعل صاحبه يحارب الإسلام لمصلحة له والذي يجعل صاحبه يسعى للنيل من الإسلام، ولكنه نفاق الجهل الذي يجعل الشخص يناكفك ويكذبك وهو يعلم صدقك، ربما لأنه لا يحبك ولا يطيقك.

وهناك فرق بين مبحث البساطة والنفاق وبين مبحث الإثم الذي ينال صاحبه من تركه أهل الحق ومعاداتهم، فكل من ترك الحق ولم ينصره وعادى أهل الحق بجهل منه ولم يكلف نفسه عناء البحث لمعرفة الحق فهو آثم، وهذا لا ينفي كونه بسيطا في التكفير.

والحل؟؟؟
قد يقول قائل، إن كان البسطاء موجودين في كل عصر، فمال الحل للتغيير؟؟؟
أقول وبالله التوفيق أن من يعتمد على قاعدة "أصلح الفرد يصلح المجتمع" فقطعا لن يصل إلى حل، وسيبقى يسب الأمة الإسلامية ويتهمها، فالحل الصحيح هو بالعمل الجاد الدؤوب على تغيير الرأي العام المنبثق عن وعي عام على الإسلام والخلافة والعاملين لها، وللرأي العام قوة في التأثير تدفع الكثير من البسطاء هذه الأيام لتأييد الخلافة والعاملين لها، ولكن مع جهل كبير في الخلافة وحيثياتها وأحيانا تأييد الخلافة مع معاداة دعاتها!.

فالطريقة التي يعمل بها حزب التحرير وهي العمل على تغيير الرأي العام عن وعي عام على الإسلام والخلافة، ثم طلب النصرة من أهل القوة والمنعة لإقامة الخلافة هي الطريقة الصحيحة للتغيير وهي ما اتبعها الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في التغيير، وكما قلنا عندما تقوم الخلافة ستدفع قوة الرأي العام الجماهير لتأييد الخلافة، مع أن النسبة العالية منهم هي من البسطاء، ولذلك قلنا وما زلنا نقول أن البسطاء هم الجزء الرئيس من الأمة الإسلامية ومن كل الأمم، ولا يجوز سبهم ولعنهم، بل يجب العمل الجاد لكسب تأييدهم لنا وللرأي العام الذي نعمل على إيجاده بين صفوف المسلمين.

 

http://naqed.info/forums/index.php?showtopic=2931&st=0&gopid=15551&#entry15551

Link to comment
Share on other sites

مصيبة بعض ابناء المسلمين في طريقة تفكيرهم

ان اعدى عدو نواجهه هو تفكير بعض ابناء المسلمين وما يحملون من أفكار، وإذا كانت الأفكار التي نحملها سقيمة خاطئة، انعكست على سلوكنا وتصرفاتنا ، وبناء عليه على حالنا، وبناء عليه كانت طريقة تفكير بعض ابناء المسلمين هي المشكلة التي تواجهها امة الاسلام وهي في كثير من الاوقات اشد خطرا من الكفار والعملاء والمجرمين، وان فكرة خاطئة تنتشر بين المسلمين لهي اشد خطرا من جيش جرار من الكافرين، قال تعالى:{إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}.

وقد سال بعض اصحاب سيدنا علي رضي الله تعالى عنه عن سبب الوضع الذي هم فيه، وما فيه من فتن، رغم كثرة المسلمين، واختلافه عن وقت سيدنا عمر بن الخطاب رغم قلة المسلمين؟ فقال: في وقته كنت انا من رجاله أما اليوم فانتم رجالي!!!!

فهم سيدنا علي رضي الله تعالى عنه، أن المشكلة التي تواجهه هي في عقول من هم حوله من المسلمين.

وهذا بعض ما نواجهه هذه الايام:
• التمييز بين فرض وفرض، فان ترى الحاكم يحكم بالكفر شيء طبيعي ولا يكترث له الكثير من أبناء المسلمين، مع انه شرعا ارتكب جريمة من اشد الجرائم، لكنك إن وصفته بالخائن، قيل لك: وماذا عمل حتى تصفه بالخيانة؟؟ فان قلت: لا يطبق شرع الله!! استغرب من أمامك وقال لك: اتق الله!!!! ،مع ان الحق ان هذا الذي تحاوره هو الذي يجب ان يقال له : اتق الله!! كيف لا تعتبر الحكم بالكفر جريمة، مع أن هذا الشخص قد يغضب اشد الغضب عندما يرى امرأة لا تلبس اللباس الشرعي، ولكنك إن قلت له أن الحاكم مسؤول: قال لك: وهل هو الذي امرها أن تلبس هذا اللباس، وهكذا من أنواع التفكير.
• عدم وجود مقياس واضح للأعمال عند المسلمين، مع ان الاصل في المسلم ان يكون مقياسه فقط (الحلال والحرام) ولكن اليوم المقياس له أوجه واعتبارات كثيرة، فان قلت له: حرام، قال لك إن مصلحة المسلمين تقتضي ذلك، وان قلت له: لا يجوز فعل هذا الأمر، قال لك: إن هذا أفضل من عدم الفعل، وان قلت له : لَمْ يحكم الحاكم بالإسلام، قال لك: أعطه فرصة!! ولا يعلم إلى متى هذه الفرصة، وان قلت له: إن هذا مجرم لأنه يجلس مع الكافرين، قال لك: إن البروتوكلات تقتضي ذلك، وان مازحته وقلت له سأجلس مع يهود نتسامر: هب في وجهك قائلا: يا أخي اتق الله، الجلوس مع يهود لا يجوز!!!!!!، أما الحاكم الذي يبيع البلاد والذي يحبه الشخص المقابل لك فهذا جائز له!!!
• عدم فهم معنى الدليل الشرعي عند الكثيرين، فان حاججت إنسانا بفعل فعله احد الحكام وقلت له ان فعله حرام قال لك: هذا أفضل من عدم الفعل، أو أن الضرورة تقتضي ذلك، أو أن احد العلماء أفتى بذلك، أو قرأت في كتاب كذا وكذا، او استدل بقصة لاحد الصالحين يفسرها كما يشاء، وان ذكر ايات واحاديث ذكرها دون فهم معناها او حمّلها ما لا تحتمل من التاويلات، و جاءك بقاعدة الهروب من النقاش: (فليعذر بعضنا بعض فيما اختلفنا فيه، فان الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية).
• عدم فهم معنى الحكم بالاسلام، فيفهم الحكم بالاسلام انه يكون بِحَثّ الناس على الفضائل وترك الامور لهم يختارون الصالح منها، مستدلا بآية {لا إكراه في الدين} يفسر هذه الاية ان تترك الناس وما يريدون، فان قلت له ان حاكما لا يحكم بالاسلام قال لك: وهل منع احدا من الصلاة وهل اجبر النساء على ترك اللباس الشرعي، او باسلوب اخر: انظر الى عدد المساجد التي زادت في وقته والى عدد حفاظ القران الكريم في وقته وغيرها من الامور
• حسن الظن الغير شرعي عند الكثيرين، صحيح ان المسلم يجب عليه حسن الظن باخيه الانسان المسلم، ولكن عند الحكام الامر يختلف، فمحاسبة الحكام الاخيار الذين يحكمون بالاسلام فرض، فكيف بشرار الحكام اليوم العملاء للغرب الكافر الذين يحكمون بالكفر، فيجب كشف جرائمهم ويجب فضحهم وبيان ارتباطهم بالغرب ، ولكنك ان كشفت حاكما مجرما او عميلا متدربا، هاجموك وقالوا لك: يا اخي احسن الظن بهذا الرجل، واعطه فرصة، وانه لا يستطيع فعل شيء الان، ومن قال لك انه سيفعل ذلك، وهل شققت عن قلبه، وما يدريك ما في نيته، فان صلى امام الكاميرا ظنوه ابو بكر الصديق، وان قال لا يجب على اليهود الاعتداء على الفلسطينيين ظنوه خالد بن الوليد، وان صوروه بجانب طفل ظنوه عمر بن عبد العزيز، وان جلس مع الامريكيين واليهود قالوا لك: يا اخي السياسة تقتضي ذلك!!!

ويجب ادراك نقطة مهمة وهي ان هؤلاء نتجوا بسبب الاعلام المضلل وعلماء السوء والمناهج الفاسدة وسهر الحكام والغرب على إنتاج هؤلاء، فهم ضحية يجب التعامل معهم ضمن هذا الاطار.

اما الحل مع هؤلاء فهو بدوام طرح الفكر الصحيح السليم، ورسم الخط المستقيم امام الخط الاعوج، والاستمرار بكشف المنافقين من الحكام المجرمين، ولا يهم ان سخط عليك من هذا تفكيرهم، فاعلم انه ببنائك الرأي العام الصحيح امام الرأي العام الخاطئ، سوف يختفي الكثير من هذا التفكير المريض الناتج عن جهل او عن مصالح او عن نفاق، لانهم لا يقوون على مواجهة الرأي العام، بينما تغيير الراي العام الخاطئ والتصدي له هو فقط مهمة الرجال الذين يسيرون على الطريق الصحيح، ويحملون الفكر الصحيح، فهم الوحيدين القادرين على ضربه وتغييره، وان قامت الخلافة قريبا، اختفى هؤلاء من الوجود، بجهود دولة الخلافة في مناهج التعليم والاعلام الموجه والعلماء الصالحين، سيختفي هؤلاء، ولا يكون الحل ابدا بحربهم الا بالنقاش الفكري قبل قيام دولة الخلافة، اما في دولة الخلافة فاهمالهم وطرح الفكر الصحيح بجميع وسائله فقط كفيل بانهائهم.

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
Reply to this topic...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
 Share

×
×
  • Create New...