الخلافة خلاصنا Posted July 6, 2018 Report Share Posted July 6, 2018 دولة الخلافة دولة رعاية ورحمة دولة الخلافة الوعد الإلهي لعباده المؤمنين والعاملين لإعزاز دين الله هي دولة خير وعدل ونور سيسطع في مشارق الأرض ومغاربها، كانت وستكون، فالرسول صلى الله عليه وسلم كان باعتباره أول رئيس للدولة الإسلامية يدير مصالح الناس في الدولة، ويرعى شؤونهم ويحل مشاكلهم وينظم علاقاتهم ويؤمن حاجاتهم ويوجههم فيها لما يصلح أمرهم، يقوم بهذه الأعمال بنفسه، أو يعين لها كتاباً لإدارتها، ليجعل حياتهم تسير دون مشاكل أو تعقيد.وهذه الرعاية تكون في جميع المجالات في الطب والتعليم والحياة الاجتماعية والاقتصادية وعلاقة المسلمين مع غيرهم من الرعية (أهل الذمة) وعلاقة الدولة الإسلامية مع غيرها من الدول الكيانات، هذه الأعمال أعمال الرعاية هي من أعمال رئيس الدولة، وترك هذه الأمور يعتبر تقصيرا في حق الرعية.وما يحدث هذه الأيام من إساءات من قبل بعض التنظيمات كـ"تنظيم الدولة الإسلامية" الذي أعلن نفسه "خلافة إسلامية"، من بدئه بالقتل وقطع الرؤوس وتنفيذ العقوبات بشكل شوه الإسلام، هذه الأفعال ليست إلا تعبيرا عن هذا التنظيم ولا علاقة لدولة الخلافة بها، لأنهم لليوم ما زالوا تنظيما مسلحا ولم يرقوا بعد ليكونوا دولة أي دولة.فهم اعتبروا أن أحكام الطريقة (الأحكام التي شرعت لغيرها) مثل نظام العقوبات والقتال(الجهاد) اعتبروها أصلا (أحكام فكرة)، مع أنها أحكام شرعية شرعت لغيرها، فالعقوبات شرعت لتقصير المسلم في القيام بالواجبات أو ارتكابه للمحرمات، ولكن طبعا بعد توفير الأجواء الإسلامية والعيش الإسلامي له، فقيام المسلم بمحرم أو تقصيره في طاعة في أجواء غير إسلامية لا يستحق عليها العقوبة الدنيوية، وهذا تقصير من الحاكم الذي لم يوفر له العيش الإسلامي أولا، ولذلك قلنا الخلافة دولة رعاية ورحمة قبل أن تكون دولة عقوبات، وما أمر سيدنا عمر بعدم قطع يد أحد السارقين إلا من هذا الباب.والجهاد شرع لرد عدوان الكفار ولنشر الإسلام ولم يشرع من اجل القتال نفسه، فجهاد الطلب يسبقه دائما دعاية قوية للإسلام وعرض للإسلام على الكفار ثم الاستعانة بالله ومقاتلتهم إن رفضوا حكم الإسلام، أو لصد عدوان خارجي على الدولة الإسلامية، وما أحدثه هذا التنظيم انه نشر صورة سلبية جدا عن الإسلام جعلت المخدوعين إعلاميا يكرهون الإسلام.ولكي تعرف جهل هؤلاء بأحكام الإسلام أنهم كانوا قبل إعلان الخلافة يسمون أنفسهم "دولة" وبعد الإعلان أصبحوا "خلافة" مع أن الدولة الإسلامية هي نفس الخلافة، وهذا يدل على جهلهم بنظام الحكم في الإسلام.ولزيادة الإيضاح لأي دولة جديدة يمكن أن تقوم بعد أن لم تكن، هذه "بعض" من المشاكل الموجودة حال قيام دولة الخلافة بعد هذا الدمار من الحكم الجبري:• المشكلة الرئيسة: هي عدم وجود دستور إسلامي، فيجب وضع دستور إسلامي محض بدل الدستور العلماني أو دستور الكفر المطبق، ويجب أن يكون الأساس لسير الدولة الجديدة.• مشكلة البطالة: فيجب على رئيس الدولة أن يعمل جاهدا على توفير الأعمال لرعايا الدولة، ومن لم يتوفر له عمل فعلى الدولة أن تنفق عليه ريثما توجد له العمل.• مشكلة التعليم: فمناهج التعليم كلها على غير أساس العقيدة الإسلامية، فيجب توفير مناهج تكون مبنية على العقيدة الإسلامية، ويجب العمل الفوري على إنشاء المدارس وتوفير التعليم ليكون مجانيا للجميع ويجب تحسين أوضاع المعلمين المقهورين حتى يرتفع مستوى التعليم.• مشكلة التطبيب: فقلة المستشفيات والارتفاع الكبير في أسعار العلاج والعمليات الجراحية وقلة المستشفيات بشكل ملحوظ، وتوفير الخبراء في مجالات الطب هي من أعمال دولة الخلافة القادمة، حتى يصبح التطبيب مجانيا ومتوفرا للجميع.• مشكلة في النواحي الاقتصادية: فيجب إنها وجود جميع المؤسسات المخالفة للإسلام من بنوك ومؤسسات مساهمة وغيرها وذلك ليس بتدميرها، بل بتغيير جميع عقود وأسس المؤسسات الموجودة إن أمكن حتى تتحول إلى تعاملات إسلامية، ويجب العمل فورا على تغيير العملة المرتبطة بالغرب إلى العملة الإسلامية الشرعية (الدينار الذهبي والدرهم الفضي) لفك التبعية الاقتصادية للغرب.• مشكلة في النواحي الاجتماعية: فتعمل الدولة على توفير اللباس الإسلامي في الأسواق فورا وبكميات كبيرة وفي نفس الوقت تعمل على إخراج كل ما هو غير إسلامي من الأسواق، وتوفير اللباس الإسلامي بأسعار منخفضة حتى يقبل الجميع على شرائه واقتنائه من رعايا الدولة، وتمنع جميع دور اللهو والخمور والدعارة وكل ما يؤدي لنشر الانحلال الخلقي.• مشكلة في النواحي الإعلامية: وهي مشكلة أساسية، فمعروف أن الإعلام حاليا يخدم وينشر أفكار الكفر، فتقوم الدولة بالسيطرة على جميع مؤسسات الإعلام بداية وتعمل على تغيير المسؤولين التابعين للأنظمة السابقة ووضع مسؤولين جدد وتقوم بتزويدها ببرامج ومذيعين جدد لنشر أفكار الإسلام ولمساعدة الدولة الوليدة على النهوض والاستقرار ولإفهام الناس بشكل عام حقيقتها وسياستها، وتستخدمها لنشر الدعاية للخلافة في الخارج.• مشكلة في الوسط السياسي القديم: فالوسط السياسي القديم قسمان قسم مرتبط بالغرب مباشرة، وهذا القسم يعتقل سادته وينحون عن الحياة إن شكلوا خطرا على الدولة، ويراقب القسم الآخر ممن لا يشكلون خطرا على الدولة، وفي نفس الوقت تحل جميع تكتلاتهم، أما القسم الغير مرتبط بالغرب فيتم إنهاء أي تكتلات لهم غير قائمة على أساس العقيدة الإسلامية، ويعاملون مثلهم مثل الرعية.• مشكلة في الدول الإقليمية: فالدول الإقليمية قد تكون دول من دول العالم الإسلامي، فهذه تخاطب بضرورة الانضمام لدولة الخلافة وإعادة توحيد المسلين في دولة واحدة وقوة واحدة، ويحرض الشعب فيها على حكامه إن عارضوا ذلك، وان كانت دولة كفر فيخاطب شعبها بالإسلام وعدله ورحمته لإيجاد رأي عام عنده عن الإسلام، تمهيدا للمستقبل ولنشر الإسلام.ذكرت ذلك ويوجد غيره الكثير من المشاكل لدولة الخلافة حال قيامها، وطبعا تقوم الدولة بما تستطيع من ذلك حسب قدرتها وطاقتها من غير تقصير، ولكن ذكرتها مثلا لأن من أعلن نفسه خليفة لم يهتم بوضع دستور إسلامي يبين شكل الدولة التي يزعم أنه أقامها ولم يهتم بمشكلة البطالة ولا بمشكلة التعليم ولا بمشكلة التطبيب ولا بالمشاكل الاقتصادية ومدى ارتباطها بالإسلام ولا بالمشاكل في النواحي الاجتماعية ولا بمشكلة الإعلام، ولا بالمشاكل مع الأوساط السياسية الموبوءة ولا بالعلاقات بينه وبين الدولة الإقليمية له، وهذا يدل على جهل كامل بتأسيس الدول، وكلامنا هذا لا يعني أننا نعتبره دولة وليدة، بل هو ما زال مجرد تنظيم مسلح أساء للإسلام، ويحمل للأسف نفس الأفكار الوهابية (أفكار شيخهم محمد عبد الوهاب الذي ساعد آل سلول في القضاء على دولة الخلافة العثمانية) في التسلط واعتبار نفسه الصواب فقط وغيره باطل وان على الجميع أن يخضعوا لهم، ويحل قتالهم إن رفضوا ذلك.فنحن كتبنا ذلك لمن أراد مزيد إيضاح عن إقامة الدول وعن حقيقة هؤلاء القوم ليس إلا. http://naqed.info/forums/index.php?showtopic=4102&st=0&gopid=15673&#entry15673 Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
Recommended Posts
Join the conversation
You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.