اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

الحكم الشرعي في الانتخابات التشريعية أو البرلمانية


Recommended Posts

الحكم الشرعي في الانتخابات التشريعية أو البرلمانية

يطرح في وسائل الإعلام كلما أراد حاكم إجراء ترقيع لنظام الكفر الموجود يطرح موضوع حق المواطنين بانتخابات حرة ونزيهة وديمقراطية لا يحدث فيها تلاعب أو تزوير بحيث تعبر عن رأي الناس.

ونحن كمسلمين يهمنا تبيان الحكم الشرعي قبل كل شيء لان إرضاء الله تعالى هو المطلوب من المسلم الذي يسعى إلى عبادة الله تعالى حق العبادة.

واقع الانتخابات

إن واقع الانتخابات أنها توكيل من الناس للنائب المنتخب في البرلمان، والوكالة جائزة من ناحية شرعية، فيما كانت الوكالة فيه حلالا، أما إذا كانت الوكالة في أمر محرم فهي محرمة، فمن وكل إنسان ليقتل آخر فهذا عمل محرم، والانتخابات وكالة من الشخص الذي ينتخب إلى عضو البرلمان ليقوم بالأعمال التي يقوم بها العضو في البرلمان، فان كانت الأعمال مشروعة كانت الانتخابات مشروعة على المنتخِب (بكسر الخاء) والمنتخَب (بفتح الخاء)، أما إذا كانت الأعمال محرمة فالانتخابات عندها محرمة على المنتخِب (بكسر الخاء) والمنتخَب (بفتح الخاء) لعضوية البرلمان.

وهناك حالة أن يصبح عضو البرلمان وزيرا أي حاكما وهذه حرام بلا خلاف لأنه عندها سيحكم بغير ما انزل الله، قال تعالى: { ومن لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الفاسقون}.

ـــــــــــــــــــــ

إن الأعمال التي يقوم بها عضو البرلمان لا تعدو في الغالب ثلاثة أعمال:
1- تشريع وسن القوانين برأي الأغلبية
2- إعطاء الثقة للحكومة
3- محاسبة الحكومة


أما العملين الأولين فحرام شرعا، وأما العمل الثالث ففيه تفصيل.

أولا: تشريع وسن القوانين برأي الأغلبية
هذا العمل محرم شرعا ولا يجوز لمسلم أن يقوم بعملية سن القوانين لان المُشرِّع في الإسلام هو الله تعالى، أي أن السيادة للشرع، وليس للشعب كما المجالس التشريعية، ومن سن القوانين فقد شرع من دون الله وهذا فسق ظاهر لا خلاف فيه، قال تعالى:{إن الحكم إلا لله..} وقال :{و لا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون}

أما من يقولون بأنهم سيعملون على سن الأحكام الشرعية فهذا أيضا حرام، لان الأحكام الشرعية تؤخذ عندها برأي الأغلبية لا على أساس أنها حكم شرعي يجب الالتزام به، حيث في شريعة الإسلام تُفرض الأحكام الشرعية فرضا كقوانين تسنها الدولة ولا يجوز بأي حال من الأحوال عرض الأحكام الشرعية على الاستفتاء، والقوانين في الإسلام جاهزة لا تحتاج تصويتا لأنها تؤخذ من الكتاب والسنة.

ثانيا: منح الثقة للحكومة
هذا العمل محرم أيضا لان الحكومات الحالية تحكم بغير ما انزل الله، وإعطاء الثقة لها هو إعطاء لحكومة تحكم بالطاغوت وهذا محرم أيضا.

ثالثا: محاسبة الحكام
فان كانت المحاسبة على أساس الدستور الموجود وعلى أساس التزام الحكومة بهذا الدستور فهذا محرم، لأنه يعني الطلب من الحكومة الالتزام بقوانين الكفر.

أما المحاسبة المشروعة والعضوية المشروعة فهي المحاسبة على أساس أن الدستور كفر يجب إزالته ورميه واستبداله بدستور إسلامي وتحكيم الشريعة الإسلامية وعدم إعطاء الحكومة الثقة ومهاجمة أي قانون يخالف الشرع والدعوة من هذا المنبر إلى تطبيق الشريعة الإسلامية بإقامة الخلافة الإسلامية فهذا جائز القيام به ترشحا وانتخابا.

وهنا ينبغي الإشارة إلى أن عضو البرلمان عليه أن يقوم في دعايته الانتخابية ببيان برنامجه الانتخابي بأنه لا يعترف بالدستور الموجود ولا بالنظام الموجود من أساسه وانه لا يعترف بحكومة تحكم بغير ما انزل الله وانه لن يشارك في سن القوانين وانه ضد أي حكم يخالف الشرع ولو كان برأي الأغلبية.

وانه وكيل عن الناخبين في محاسبة الحكام ولإبداء رأي الإسلام في كل ما يطرح على مجلس النواب ولحمل الدعوة الإسلامية من ذلك المنبر.

هذه هي العضوية الجائزة في البرلمان اليوم وهذا ما كان عليه الشيخ احمد الداعور عندما ترشح لانتخابات البرلمان الأردني وليس كما يروج الكاذبون والحاقدون.

أما الانتخابات في حكومات تحت ظل الاحتلال كفلسطين والعراق وأفغانستان فهذه لا تبحث كما الدول المستقرة وغير المحتلة كمصر وتونس وغيرها، بل يضاف إلى ما سبق أن أي مشاركة في الانتخابات هي اعتراف وتثبيت للحكومات العميلة للاحتلال، وهذه جريمة من اكبر الجرائم، ولذلك لا يجوز المشاركة في هذه الانتخابات بأي شكل من الأشكال.

ــــــــــــــــــــــــــ
بعض تبريرات المشاركين في الانتخابات التشريعية

• القول أن المشاركة هي لعدم ترك الساحة للمفسدين، فهذا قول خاطئ لأنه لا يجوز للمسلم أن يشارك الفاسد فساده ليصلح وكر الفساد، مثل من يتوظف في بنك ليعمل على إصلاح البنك، أو من يتوظف في خمارة للعمل على إصلاحها. 
• فتاوى الكثير من العلماء ليست حجة، بل الحجة هي الدليل الشرعي من الكتاب والسنة وليس كثرة آراء العلماء، إذ أن معظم من أفتوا بذلك هم من علماء السلطة أو الحركات الإسلامية التي تريد المشاركة في الانتخابات التشريعية.
• قاعدة اخف الضررين أو أهون الشرين لا تنطبق لان هذه القاعدة هي إذا خير المسلم بين منكرين لا سبيل له إلا الوقوع في احدهما فعندها يختار اخف الضررين أو أهون الشرين، أما موضوع عدم الانتخاب والترشح فيمكن للمسلم تجنبه بسهولة.
• الإصلاح قدر المستطاع وهذه نظرة بسيطة لبعض الحلول لمشاكل الناس، وفيها من الوهم ما فيها، إذ لا يتخيل صلاح أمر المسلمين بعصيان الله تعالى، بل الصلاح الحقيقي يكون بتطبيق الإسلام نظام كاملا للحياة.
• الحفاظ على الوحدة بين الحركات المقاومة وبالذات في البلاد المحتلة مثل فلسطين وهذا باطل، لان الوحدة من ناحية شرعية ليست أي وحدة ولو كانت مع الجهاز الأمني الإسرائيلي السلطة الفلسطينية، فالوحدة على أمر محرم منكر لا يجوز.
• القول أننا عندما نصل السلطة نقوم بالتغير الجذري وهذا باطل، فالوقائع التي حصلت أثبتت أن الإسلاميين عندما دخلوا الانتخابات في الأردن وفلسطين والعراق ومصر لم يغيروا شيئا بل ساروا على الدستور شأنهم شأن العلمانيين، وأيضا فان الحكام الحقيقيين سيلعبون بالإسلاميين على حسب مصالحهم وهم أي الحكام ومن ورائهم الدول الغربية التي تدعمهم ليسوا بأغبياء ليتم الضحك عليهم من قبل الإسلاميين، بل الأغبياء من يصدقون هؤلاء الداعين للدخول في الانتخابات وأن بإمكانهم التغيير.
• مراعاة الموقف الدولي المحارب للإسلام وللخلافة، وهذا فيه إقرار بان العالم محارب للإسلام وهم يسايرونه بعدم إغضابه، وليس هذا موقف المسلمين الذين تحملوا اشد العذاب في سبيل إيصال الإسلام إلى الحكم في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
• الادعاء بان هذه المسالة خلافية، وهذا يطرح دائما عندما يفلس احد الأطراف في الإتيان بأدلة شرعية على عمله المغضب لله، فيلوذ إلى زاوية الخلاف كي يبرر لنفسه عمله الآثم، فالخلاف يكون بأدلة شرعية، وليس مجرد مخالفة الرأي خلاف شرعي، بل هو إتباع للهوى.
• الادعاء بان هذه الانتخابات هي لإعطاء فرصة للشرفاء كي يصلحوا الفساد، وهذا باطل لان مصير الأمة ليس بتجريب هؤلاء رعاية شؤون الناس بالكفر والخضوع للمجرمين، وهذا ليس موضوع تجريب بل الواجب العمل الحقيقي للتغيير بإقامة الخلافة.
• إيصال الإسلام إلى الحكم بالتدريج، وهذا مخالف لطريقة الإسلام في إيصال الإسلام إلى الحكم، لان طريقة الإسلام هي طريقة الرسول، هذا فضلا عن أن التدرج في حكم الناس بالإسلام والكفر معا حسب ادعائهم لا يجوز، لان هذا معناه إبقاء وإقرار جزء من المعاصي للناس وهذا لا يجوز، قال تعالى: {وان احكم بينهم بما انزل الله ولا تتبع أهوائهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما انزل الله إليك}، وأيضا رفض الرسول لعروض قريش بقبول أن يعبد إلهه عاما وإلههم عاما، قال تعالى: {قل يا أيها الكافرون لا اعبد ما تعبدون} وأيضا قوله ردا على سادتهم ببعض التنازل (( والله يا عم لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على اترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله أو اهلك دونه))، وأيضا أمر الرسول بقتال الحاكم إن تحول عن حكم الإسلام إلى حكم الكفر ولو بحكم واحد كقطع يد السارق وجلد الزاني، فالواجب إعلان الحرب على الحاكم وخلعه أو يرجع عن حكم الكفر هذا، وهذا يدل على الحرمة الشديدة في القبول بحكم واحد للكفر فكيف بالتدرج الذي يكون كثير من أحكامه من الكفر، وأيضا الأدلة التي يتوهم أنها للتدرج والتي يحتجون بها لا تلغي القطعي من آيات القران التي تحرم القبول بحكم واحد من الكفر.
• حتى التدرج فعليا لم يقم به أي من الإسلاميين الذين وصلوا إلى البرلمانات، وهذا يدل على أن ما يقال مجرد كلام لا أساس له.
• القول بأن الدخول في البرلمان قوة للمسلمين والإسلام، وهذا قول باطل فقوة المسلمين الحقيقية لا تكون بتكثير السواد في المجلس التشريعي وإنما تكون بوصول الإسلام إلى الحكم وتطبيق الإسلام نظام خلافة كما أمر الله ورسوله.
• القول بان وصول الإسلام إلى الحكم هو المهم، فهذا باطل فليس المهم وصول الإسلام إلى الحكم بأي طريقة ولو كانت حرام، فالطريقة يجب أن تكون شرعية، فهذا مثل من يمنع السرقة من البلاد ومنعها واجب بقتل كل السارقين وقتلهم حرام شرعا، هذا إذا صدقوا وأوصلوا الإسلام إلى الحكم.


ــــــــــــــــــــــــــــ
بعض الأهداف للانتخابات التي يشارك فيها الإسلاميون
• تثبيت الحكومات الحالية بوجوه جديدة
• إعطاء فرصة أخرى للسيطرة الغربية والنفوذ الغربي بالاستمرار
• في حالة الانتخابات تحت الاحتلال فهذا يثبت الحكومة العميلة بغطاء إسلامي
• تثبيت لتقسيمات الاستعمار (سايكس بيكو) بدل العمل على هدمها وذلك بتثبيت الحكومات الوطنية
• تثبيت لنظام الكفر بمبادئه بدل تدميره.
• تثبيت للعلمانيين وإعطائهم الشرعية عند الدخول معهم في قوائم انتخابية، ففوز الإسلامي فوز لقائمته التي تضم العلماني.
• الهاء المسلمين عن العمل الجاد والحقيقي للتغيير.

ــــــــــــــــــــــــــــ

ملاحظات
• الإسلام له نظام يختلف عن النظام الديمقراطي والبرلماني والملكي والجمهوري ونظام الإسلام في الحكم هو نظام الخلافة كما سار على ذلك المسلمون طيلة ثلاثة عشر قرنا من الزمان، وليس فيه التقسيمات: السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية والسلطة القضائية، بل هو نظام الهي مختلف تماما عن هذه التقسيمات. 
• حتى لو حصلت انتخابات حرة فالموضوع محرم لأنه سير على نظام كفر
• تأييد الغرب لهذه الانتخابات الديمقراطية وخوفهم وجزعهم من العمل للخلافة يرشد من كان على قلبه غشاوة على أن العمل للخلافة هو الصواب، لأننا كمسلمين نعتقد اعتقادا جازما بعدم رضا الصليبيين واليهود عنا إلا إذا خالفنا شرع ربنا.
• في حالة الدول المحتلة لا يمكن أن تكون الانتخابات إلا برضا المحتل، وهذا يعني مصلحة له، وواهم من اعتقد بغير ذلك.

ــــــــــــــــــــــ

التغيير المنشود
إن التغيير المنشود هو التغيير الذي يؤدي إلى وصول الإسلام كاملا إلى الحكم وذلك بإقامة الخلافة وتطبيق الشريعة الإسلامية كاملة غير منقوصة، وهذا التغيير يجب أن يكون بطريقة شرعية كما غير الرسول في العهد المكي بإقامة الدولة الإسلامية في المدينة المنورة، وذلك بـ :
1- إقامة حزب أو كتلة تتبنى الإسلام مبدأ بفكرته وطريقته.
2- تثقيف أفراد هذا الحزب بأفكار الإسلام ومفاهيمه كما وردت في القران والسنة
3- نشر هذه الأفكار بين الناس لتكوين رأي عام منبثق عن وعي عام على الإسلام كما سار رسولنا الكريم في نشر دعوة الحق للإسلام في مكة وجابه أعتا المجرمين في ذلك العصر.
4- الوصول إلى الحكم لتطبيق أفكار هذا الحزب (الخلافة الإسلامية) المأخوذة من الكتاب والسنة وذلك بنصرة أهل القوة والمنعة من المسلمين ومساندة الأمة لهذا الحزب بعد تفاعلهم مع المبدأ، وهذه هي القوة الحقيقية.
ـــــــــــــــــــــــ

هذا هو الرأي الشرعي في الانتخابات وخطر هذه الانتخابات على الصحوة الإسلامية وعلى التغير الذي يحصل في الأمة لاستعادة سلطانها وتطبيق الإسلام كاملا في الحياة بإقامة الخلافة.

العمل الجاد الذي يجب السعي إليه بجد هو العمل مع العاملين لإقامة الخلافة بطريقة شرعية مستمدة من الكتاب والسنة، والنجاح الحقيقي للثورات هو وصول الإسلام إلى الحكم بإقامة الخلافة، وليس مجرد سقوط الحاكم وبطانته المجرمين، وبقاء النظام الذي يفرخ هؤلاء المجرمين العملاء.

فإلى التغيير الحقيقي ندعوكم، إلى التغيير الذي يخلصكم من نفوذ الدول الكافرة في بلادكم اسعوا أيها المسلمون، إلى التغيير الذي يضم بلاد المسلمين في دولة واحدة تطبق القران والسنة جدوا في العمل، إلى التغيير الذي يجعلكم القوة الأولى في العالم شدوا مئزركم، إلى التغيير الذي يرضي ربكم أدعو نفسي وادعوكم.

قال تعالى: {يا أيها الذين امنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

http://naqed.info/forums/index.php?showtopic=4254&st=0&gopid=15737&#entry15737

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...