اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

مجلس الأمة في دولة الخلافة والبرلمانات أو المجالس التشريعية اليوم


Recommended Posts

مجلس الأمة في دولة الخلافة والبرلمانات أو المجالس التشريعية اليوم

مجلس الأمة هو مجلس ينتخب المسلمون أعضاءه في دولة الخلافة وذلك لمحاسبة الخليفة وإبداء الرأي والشورى والمشورة في أمور الحكم ورعاية شؤون المسلمين، وعمله مقتصر على ذلك. 
تقوم الولايات في دولة الخلافة بانتخاب مجالس الولايات ولكن في نفس الولاية، وعملها هو النصح للوالي ومحاسبته إن أخطا وتقديم المعلومات اللازمة للوالي عن واقع الولاية واحتياجاتها. وبانتخابات داخل مجالس الولايات يتم اختيار من يحصلون على أعلى الأصوات ليكونوا في مجلس الأمة، وهذا يتم في كل الولايات وفي نفس الوقت، وهكذا يتشكل مجلس الأمة في نفس الوقت.
وكل من يحمل التابعية لدولة الخلافة يجوز أن يكون عضوا في مجلس الأمة رجلا كان أو امرأة، مسلما كان أو غير مسلم، إلا أن عضوية غير المسلم مقتصرة على إظهار الشكوى من أي ظلم يلحق غير المسلمين في دولة الخلافة، ومدة المجلس يمكن أن تحدد بـ( خمس سنوات) حتى يتمكن المسلمون من انتخاب ممثليهم وتغييرهم كل فترة من الزمن.
أما الأعمال التي يقوم بها مجلس الأمة فهي:
• إشارته على الخليفة واستشارته في الأمور العملية مما لا يحتاج بحثا وإنعام نظر، ورأي المجلس في ذلك ملزم للخليفة مثل أمور التعليم والصحة والتجارة وغيرها.
• إشارته على الخليفة واستشارته في الأمور الفكرية والفنية والتشريعية مما يحتاج بحثا وإنعام نظر ورأيه في هذه الأمور غير ملزم، وإنما يؤخذ في هذه الأمور الرأي الصواب بغض النظر عن عدد قائليه.
• محاسبة الخليفة على كل الأمور في دولة الخلافة.
• إظهار عدم الرضا عن المعاونين والولاة في دولة الخلافة، وإذا اعترض أكثرية المجلس عليهم يعزلون.
• حصر المرشحين للخلافة يتم من خلال مجلس الأمة.
• إذا اعترض المجلس مع الخليفة على أي مادة في الدستور أو أي قانون وضع قيد التطبيق من ناحية (موافقته للأدلة الشرعية وطريقة التبني للخليفة) وحصل الخلاف، فان رأي محكمة المظالم هو الذي يتم ويرفع الخلاف الحاصل.

ومجلس الأمة يختلف اختلافا جوهريا وكليا عن المجالس التشريعية والبرلمانات الموجودة اليوم من عدة نواحي، منها:
• مجلس الأمة هو للمحاسبة وإبداء الرأي والشورى والمشورة فقط، أما المجالس التشريعية والبرلمانات فهي تسن القوانين وتشرع من دون الله برأي الأكثرية، ولذلك فان الدخول في المجالس التشريعية والبرلمانات اليوم والقيام بهذه الأمور هو منكر عظيم جدا لأنه تحدٍ لله في التشريع.
• مجلس الأمة يستطيع محاسبة الخليفة على كل الأمور ولكنه أبدا لا يملك عزل الخليفة لا هو ولا كل المسلمين، لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اسمع وأطع وان جلد ظهرك واخذ مالك) وهذا طبعا لا يمنع المحاسبة الشديدة وتأليب الرأي العام على الخليفة إن قصر وظلم وهذا له وقع شديد على أي حاكم يفكر بالظلم، حتى إن فكر الخليفة بالظلم فان أمره يرفع إلى محكمة المظالم ورأيها ملزم إن رأت معاقبته أو عزله بسبب الظلم، أما إن اظهر الحاكم أي أمر كفر فيجب الخروج عليه ولو بالحرب وعزله، أما البرلمانات اليوم أو المجالس التشريعية فهي تحجب الثقة عن الحاكم وهنا يصبح هناك حاجة لحكومة جديدة وأحيانا إن حصل خلل كبير أو عدم توافق نحتاج انتخابات أخرى مبكرة.
• لا يوجد في دولة الخلافة حزب حاكم، فقد ينتخب الخليفة ولا يكون له أي انتماء لأي حزب في دولة الخلافة، وحتى إن كان له انتماء لأي حزب فان الخليفة يحكم بشخصه لا بحزبه، فقد لا يعين أي شخص من أفراد حزبه إن وصل الحكم، وهم أيضا أي حزبه لا يستطيعون إسقاطه ولا أي حزب آخر.
• حزب الأكثرية مثلا في مجلس الأمة قد يكون الخليفة منها وقد لا يكون، فلا علاقة للأكثرية أو الأقلية في المجلس في اختيار الخليفة، كما أن الانتخابات تتم لأشخاص لا لأحزاب، لان الانتخابات وكالة والوكالة في عقد الخلافة تكون لشخص واحد.
• المحاسبة في دولة الخلافة في مجلس الأمة تتم حسب الشريعة الإسلامية بينما تتم المحاسبة للحاكم اليوم حسب الدستور العلماني الموجود.

 

http://naqed.info/forums/index.php?showtopic=4254&st=0&gopid=15738&#entry15738

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...