وعد إلهي وبشارة نبوية

[الخلافة خلاصنا]

وعد إلهي وبشارة نبوية

موقف عصيب يوم الأحزاب ... الكفار يحيطون بالمسلمين من كل مكان، 10000 جندي من الكفار يحيطون بالمدينة المنورة التي ليس فيها 3000 مقاتل، وحصلت الخيانة من يهود بالوقوف إلى جانب الكفار، والمسلمون مطمئنون بنصر الله، والمنافقون مرعوبون وهو يقولون: "سيتم القضاء علينا، محمد يعدنا بفتح الشام وفارس ومصر واليمن، ونحن لا نستطيع الخروج لقضاء حاجتنا"، والمسلمون ينظرون لكل جموع الكفر تحيط بالمدينة ويقولون بلغتنا اليوم "شدة وبتزول" مطمئنين بنصر الله لهم رغم ما هم فيه، ومطمئنين أنهم سيفتحون بلاد الكفر، فكان ما كان.
قال تعالى {إِذْ جَاؤُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتْ الأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا * هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالا شَدِيدًا * وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلاَّ غُرُورًا}

واليوم رغم الظلمة الشديدة التي فيها المسلمون، إلا أني أرى الخلافة قد اقتربت والبلاد قد توحدت، وجيوش المسلمين تعود لتفتح روما وتدمر كيان يهود ويقف آخر جندي مجاهد في الناحية الغربية من أمريكا وآخر في الناحية الشرقية من الصين واليابان وكوريا وآخر في أقاصي شمال الأرض وآخر في استراليا والأرجنتين، وكل كوكب الأرض قد خضع لخليفة المسلمين في بيت المقدس، هذا حالي وحال المطمئنون بنصر الله.

قال تعالى: { وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}

قال عليه الصلاة والسلام: ((ليبلغنَّ هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك اللهُ بيتَ مَدَرٍ ولا وَبَرٍ، إلا أدخَله الله هذا الدين بعزِّ عزيز أو بذلِّ ذليلٍ، عزًّا يُعِزُّ الله به الإسلامَ، وذلًّا يُذِلُّ الله به الكفر))؛ رواه الإمام أحمد والطبراني والبيهقي.

أما حال المنافقين ومن قال بقولهم فيقولون: (( أي خلافة يا هذا أنت تحلم، أنتم واهمون، لا نصر للمسلمين، النصر بعيد جدا جدا، المسلمون اليوم لا يستحقون نصرا وغيرها من الأقاويل))

ألا إن نصر الله قريب، وليعودن المسلمون سادة الأرض، هم يرونه بعيدا ونراه قريبا، وإن الله العزيز الحكيم ناصر عباده عما قريب بإذن الله تعالى.

#الحقيقة