بين القدر وبين قوة المؤامرة

[الخلافة خلاصنا]

بين القدر وبين قوة المؤامرة
 

الكثيرون أرجعوا سبب فيروس كورونا إلى قيام أمريكا بصناعته أو نشره في الصين، فلا يمكن حسب نظرتهم أن يحصل هذا الأمر إلا بسبب قوة أمريكا وحربها التجارية مع الصين.
البعض يقول لا يمكن محاربة أمريكا فهي تملك أسلحة فتاكة قوية جدا ويمكنها تدمير أي حراك للمسلمين في بضع دقائق.
والبعض يقول أن كل الحكام وضباطهم وكل حاشيتهم من صغيرهم لكبيرهم حتى الصفوف الثانية والثالثة هي عميلة لأمريكا ولا يمكن تفلتها، فأمريكا تملك جميع الخيوط.
التعليق:
أمريكا ليست بتلك القوة الجبارة المتخلية، فقد يكون حدث الصين مفتعلا وقد لا يكون، فأمريكا ليست إلها تستطيع التعدي على دولة قوية مثل الصين بسهولة، وفي النهاية من قال أمريكا هي السبب فقد خمن والتخمين مظنة الخطأ البيّن.
ليست أمريكا بتلك القوة، فأمريكا تم تمريغ أنفها بالوحل في أفغانستان والعراق لولا تدخل الكثير من الخونة معها، ولولا تدخل الروس وحكام إيران وتركيا والخونة من كل صوب بجانبها في ثورة سوريا لما استطاعت أن تصل بها إلى ما هي عليه اليوم.
خطط أمريكا فشلت كثيرا في فلسطين وسوريا والعراق وفي أماكن كثيرة، وهذا يعني أن أمريكا تتخبط كثيرا وبالذات عندما يكون عرسها الديمقراطي يسفر عن حاكم مثل ترامب.
لا احد ينفي المؤامرة ولكن ليس كل شيء مؤامرة ومخطط له بعناية في أمريكا، ومن قال أمريكا خلف فيرس كورونا فليقدم الدليل والشاهد، فأنا لا أنفي ولا أثبت... ولكني أحاول ترسيخ أمر معين أن المؤامرة ليست كل شيء، وأن قدرة الله فوق قدرة أمريكا فأمريكا تتخبط كثيرا، فلنفهم الأمور جيدا وكفانا تخبطا.
#الحقيقة

تم تعديل February 27, 2020 بواسطه الخلافة خلاصنا