صحيفة البدع: رغم اندثار الصحف الحزبية في تونس.. جريدة “التحرير” تحافظ على وجودها

[صوت الخلافة]

 

بسم الله الرحمن الرحيم

2020-03-13

صحيفة البدع: رغم اندثار الصحف الحزبية في تونس.. جريدة “التحرير” تحافظ على وجودها

 

تعرف الصحافة الورقة في تونس فترة صعبة وهو ما عجّل باندثار عديد الصحف ومن ذلك الصحافة الورقية الحزبية حيث اندثرت جلّ الجرائد ولم تحافظ على انتظامها إلا صحيفة “التحرير” الناطقة باسم حزب التحرير.

وكانت الأحزاب في تونس قبل الثورة تصدر 8 صحف هي الموقف ومواطنون والوطن والمستقبل والوحدة والتجديد والأفق والتونسي، غير أن التحوّلات التي عرفتها تونس بعد 14 جانفي 2011 ساهمت في اندثار هذه الجرائد وظهور جرائد حزبية جديدة مثل جريدة “صوت الشعب” التي أصدرها حزب العمّال الشيوعي أو جريدة الفجر لحركة النهضة والتي أعادت إصدارها في 2011 بعد غياب لأكثر من 20 سنة إضافة إلى صحف أخرى لم تصمد طويلا على غرار تونس الحرّة والمستقبل العربي والأمان والمسيرة والعلمانية وسماء تونس والشمس والدستور.

كل هذه الصحف لم تضمن استمرارها وأقفلت أبوابها لعديد الأسباب أهمّها تراجع إقبال التونسيين على الجرائد الحزبية خاصة في ظلّ مشهد إعلامي حرّ لا حاجة فيه للصحف الحزبية من أجل الدفاع عن مبادئ وقيم معيّنة مثلما كان الأمر قبل الثورة.

ولكن في المقابل، حافظ حزب التحرير على صحيفته التي تحمل اسمه “التحرير” التي أصدرها في 2014. ويرى رئيس تحرير الصحيفة حسن نوير أنّ “حزب التحرير يعتبر الجريدة الورقية أسلوبا من الأساليب الناجعة في نشر الوعي والفكر والرأي، حيث لا زال هذا الأسلوب يستهوي الكثير من القراء، لذلك يتمسك حزب التحرير بجريدته ويحاول من خلالها ملامسة قضايا الأمة المصيرية ومشاغل الناس اليومية”.

وأضاف نوير في تصريح لموقع “الشاهد” أنّ “الصحيفة تقدّم لقرائها مادة تفتقدها الجرائد الأخرى تتميز بالصفاء والنقاء وتجعل من العقيدة الإسلامية أساسا لها”، مؤكّدا أنّها تعبر عما يختلج في نفوس الناس من أفكار تتوافق مع عقيدتهم الإسلامية. كما استطاع الحزب من خلال الجريدة كسر التعتيم المتعمد من الإعلام، وفق تعبيره.

وتابع: “تمثل جريدة التحرير الإعلام المبدئي الهادف والمنحاز لقضايا الأمة مما جعلها في نظر قرائها ليست جريدة حزبية وإنما جريدة مبدئية نابعة من صميم الجمهور تعمل للأمة ومع الأمة من أجل نهضتها ورفعتها”.

وأكّد نوير أنّ جريدة التحرير تغطي نفقاتها مما يباع في الأكشاك ومن قرائها الذين يطلبونها وينتظرون صدورها بالإضافة إلى أعضاء الحزب وأنصاره الذين يدعمون الجريدة بالترويج لها بين الناس”.

وأفاد نوير بأن جريدة التحرير تعتمد على توزيع أفقي بحيث يقوم أعضاء الحزب وأنصاره بالترويج لها في كل المدن والأحياء

 

المصدر: صحيفة البدع

=======

http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/sporadic-sections/media/66534.html