اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

بيان صحفي: الأيديولوجية العلمانية غير صالحة للتعامل مع فيروس كورونا


Recommended Posts

L’image contient peut-être : texte

المكتب الإعــلامي
بريطانيا

التاريخ الهجري    19 من رجب 1441هـ رقم الإصدار: 1441 / 19
التاريخ الميلادي     الأحد, 15 آذار/مارس 2020 م  

 

 

بيان صحفي
الأيديولوجية العلمانية غير صالحة للتعامل مع فيروس كورونا
(مترجم)

 


الأيديولوجية الرأسمالية المبنية على العقيدة العلمانية تفتضح في وجه وباء فيروس كورونا. يتم الضغط على السياسيين والاقتصاديين والمنظرين في وسائل الإعلام لاستحضار حلول ذات مصداقية مع الحفاظ في الوقت نفسه على خرافة رعاية شؤون الناس.


كانت الرأسمالية تهتم دوماً برعاية النخبة الثرية والقوية فقط، مع بقاء باقي الناس العاديين مستخدمين بالكامل في خدمة مصالحها المتميزة. فالسياسة في المجتمع العلماني أقل اهتماماً برعاية الناس، وأكثر اهتماماً بمصالح النخبة، بينما تتظاهر برعاية شؤون الآخرين.


في الوقت الذي لا يميز الفيروس نفسه بين الأغنياء والفقراء، فإن الرعاية الصحية المتاحة في الغرب تفعل ذلك. علاوة على ذلك، فإن سياسات السيطرة على انتشار المرض وعلاجه تركز إما على صحة الناس أو على الاقتصاد. إن السياسيين العلمانيين اليوم يوضحون بصراحة أي هذين الأمرين أكثر أهمية في نظرهم بالفعل. ففي الواقع، يتم توفير تريليونات الدولارات لمنع انهيار الأسواق، في حين إن جزءاً صغيراً فقط من هذه الأموال توجه إلى زيادة الرعاية الطبية.


مرة أخرى، يرفع التفكير المالتوسي (توماس مالتوس كان اقتصادياً إنجليزياً قال إنه لا يوجد غذاء كافٍ لتزايد عدد سكان العالم)، يرفع رأسه القبيح، ببيان فوائد التخلص من كبار السن والاعتماد العلني في ذلك على وسائل الإعلام العامة. بالنسبة للرأسمالي، فإن الاهتمام بحجم البؤس البشري ليس له أهمية تذكر.


كانت الاقتصادات الرأسمالية في الغرب تتأرجح على حافة الانهيار منذ بعض الوقت، لكن يبدو أن الأيديولوجيين العلمانيين، وقد كانوا حريصين ما استطاعوا على إصلاح القشرة الفاسدة خشية أن ترفضها شعوب العالم بشكل جماعي، يبدو أنهم قد اكتشفوا كبش فداء لإخفاء إخفاقات سياساتهم، وتجاوزاتهم وأيديولوجيتهم نفسها.


لا يعطي الإسلام الأولوية لمصالح الأغنياء على حساب حاجات الناس. ولا يمكن تحقيق المعنى الحق للسياسة التي تهتم بشؤون الناس، إلا من خلال خليفة يحكم بالشريعة الإسلامية، وهو ما سنشهده إن شاء الله قريباً بعودة الخلافة على منهاج النبوة.


فقد قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: «أَلاَ كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ فَالأَمِيرُ الَّذِى عَلَى النَّاسِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ».

 


يحيى نسبت
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في بريطانيا

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...