صوت الخلافة Posted August 20, 2020 Report Share Posted August 20, 2020 بسم الله الرحمن الرحيم وقاحة الإمارات في تطبيعها مع يهود الغاصبين http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/sporadic-sections/articles/political/70053.html الإمارات دويلة أنشأها الإنجليز في عام 1971م لتنفيذ مخططاتهم وحراسة مصالحهم في المنطقة، وقد زاد اعتمادهم عليها بعد موت ملك آل سعود عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، خاصة بعد تقليص نفوذهم على يد سلمان وابنه بمساندة أمريكا لهما. والإمارات هي دائما في خدمة الكفار المستعمرين رغم أنها دولة صغيرة لا تكاد تظهر في خارطة العالم، فمساحتها لا تتجاوز 83600 كيلو متر مربع، وعدد سكانها لا يزيد عن 10 مليون نسمة، ومع ذلك فهي تقوم بأعمال كبيرة وخطوات جريئة وبأدوار لا تقوم بها دول كبرى مستقلة؛ فجرائمها في اليمن وليبيا تقترب من جرائم دول كبرى، والضجيج الإعلامي الصادر عنها أشد من الضجيج الإعلامي الصادر عن سيدتها بريطانيا ودول كبرى غيرها. لقد تداولت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الإلكترونية بشكل كبير وقاحة آل زايد وصفاقتهم بعد أن تم الإعلان يوم الخميس 13/8/2020م عن تطبيع الإمارات علاقاتها مع اليهود الغاصبين لفلسطين في كل المجالات بشكل سافر ووقح ومتحد لمشاعر المسلمين، كما تم الإعلان عن وفود ستجتمع من الإمارات وكيان يهود في الأسابيع المقبلة لتوقيع اتفاقيات ثنائية تتعلق بالاستثمار والسياحة والرحلات المباشرة والأمن والاتصالات والتكنولوجيا والطاقة والرعاية الصحية والثقافة والبيئة وإنشاء سفارات متبادلة ومجالات أخرى... ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تطبيع الإمارات مع كيان يهود بهذا الشكل السافر بأنه تطور تاريخي. وقد تباينت ردود الفعل حول هذا التطبيع؛ فأغلب المسلمين غضبوا غضبا شديدا معتبرين ذلك الفعل الشنيع والوقح خيانة لله ولرسوله وللمؤمنين؛ ففلسطين هي أرض الإسراء والمعراج ولها مكانتها الخاصة في قلوب المسلمين، فهي أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وهي أرض الأنبياء والشهداء، وقد حافظ عليها الخلفاء ولم يفرطوا فيها، وكان آخرهم السلطان عبد الحميد الثاني رحمه الله الذي منع يهود من الاستيطان فيها. ففلسطين من القضايا المصيرية عند المسلمين ولن يفرطوا فيها مهما طبع الحكام مع يهود ومهما تنازلوا عنها فإن عروشهم آيلة إلى السقوط وستعود الخلافة الراشدة كما وعد الله سبحانه وبشر رسوله ﷺ، وسوف تدوس على كل التطبيعات والاتفاقيات التي أقامها الحكام الخونة العملاء ومنهم آل زايد، وسوف تقتص للأمة من جرائم الحكام وخياناتهم وما اقترفت أياديهم الآثمة. ويكاد أن يكون موقف أهل اليمن واحداً ضد تطبيع الإمارات مع يهود، ولم يؤيدها في ذلك إلا أتباعها كالمجلس الانتقالي، فقد "أعلن هاني بن بريك نائب رئيس المجلس الانتقالي عن تأييده تطبيع الإمارات مع (إسرائيل) فور الإعلان عن ذلك الخميس معتبرا ذلك إنجازاً دبلوماسيا". (يمن شباب) كما استغل الحوثيون ذلك عن طريق الإعلام والخطباء في مصلحتهم ورفع شعبيتهم المتدنية وتغطية سوأتهم التي تكاد تنكشف للجميع، فمهاجمة تطبيع الإمارات مع يهود يتناغم مع شعارهم الكاذب "الموت لـ(إسرائيل)". والحوثيون في الحقيقة لا يختلفون عن الإمارات؛ فهما يحكمان بالعلمانية ويقتلان أهل اليمن ويمنعان جيوشهما من نصرة المسلمين وقتال يهود. والفارق بينهما أن الإمارات كان تطبيعها مع يهود سرياً ثم شبه علني وأصبح اليوم علنياً، بينما الحوثيون لا زال تطبيعهم مع يهود سرياً. والإمارات كيان صنعته بريطانيا لتنفيذ مؤامراتها ومخططاتها ضد الأمة عندما يطلب منها ذلك، فهي دولة علمانية من الطراز الأول تجاهر بعدائها الشديد للإسلام والمسلمين، وهي تقيم علاقات حميمة مع أعداء الإسلام معلَنة غير خفيّة كعلاقاتها مع اليهود والنصارى والهندوس وغيرهم. وقد أصبحت الإمارات تعج بمعابدهم ولها اليد الطولى في عودة الوثنية وعبادة الأصنام إلى جزيرة العرب. وقتال الإمارات للمسلمين معلوم غير مجهول؛ فهي تقاتل المسلمين في ليبيا مع حفتر عميل أمريكا لكشف أوراقه خدمة للإنجليز، وتقاتل في اليمن للحفاظ على نفوذ الإنجليز في الجنوب بعد أن نجحت أمريكا عن طريق الحوثيين من طردها من الشمال. أما الكفار المستعمرون فلم يفاجئهم تطبيع الإمارات مع كيان يهود الغاصب لفلسطين لأنهم يعلمون جيدا أن تطبيعها مع كيان يهود قائم منذ زمن بعيد ولكنه بشكل شبه علني كسائر حكام المسلمين الذين هم رأس حربة الكفار في حربهم على الإسلام والمسلمين وخطهم المتقدم، فهم جميعا قد خانوا الله ورسوله والمؤمنين وحكموا بعلمانيتهم ومنعوا الجيوش من تحرير فلسطين بل حركوها لقتل إخوانهم المسلمين كما يفعل سلمان ومحمد بن زايد والحوثيون في اليمن، وكما يفعل أردوغان في الشام وليبيا، وكما تفعل إيران ومليشياتها وأحزابها في الشام والعراق واليمن وغيرهم الكثير... والإمارات بهذا الإعلان الوقح تريد أن تتقرب إلى أمريكا لترضى عنها حتى لا تطالب بخروجها من جنوب اليمن لإخراج نفوذ الإنجليز منها فيحل محلها النفوذ الأمريكي عبر السعودية. إننا نضع لكم أيها المسلمون وفي مقدمتكم أهل القوة والمنعة الحل لإنهاء مآسي المسلمين على يد هؤلاء الحكام المجرمين الذين خانوا الله ورسوله والمؤمنين، وهو يكون بإسقاط عروشهم والعمل مع حزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة على أنقاض حكمهم فتحكم بالإسلام نظاما للحياة وتحرر كل أرض دنسها الكفار وعملاؤهم، وتوحد المسلمين وتحمل الإسلام رسالة نور وهدى للعالم. كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير الأستاذ شايف الشرادي – ولاية اليمن Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
Recommended Posts
Join the conversation
You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.