Jump to content
منتدى العقاب

لم لا تنشرون دون اسم الحزب؟


Recommended Posts

يطالبنا كل حين بعض الإخوة الأفاضل بالعمل والنشر والتظاهر، ليس تحت اسم حزب التحرير، لظنهم أنه أفضل للدعوة وأدعى للقبول، وكان آخرهم أخ كريم راسلني على الخاص، فكان هذا ردّي عليه:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
عافاك الله أخي الكريم، وشكراً لحرصك.
هذا الأسلوب من نشر الفكر، بأن نصدر البيان مثلاً ولا نكتب تحته اسم الحزب، أو نخرج في مظاهرة بغير اسم الحزب، أو أن يخرج أحدنا في مقابلة تلفزيونية شرط ألا يقول إنه من الحزب... أقول: هذا الأسلوب طُلب منا كثيراً قديماً وحديثاً من صنفين من الناس، أحدهما يظهر عليه الإخلاص كحضرتك، وهو حريص على نشر الفكر الصحيح. والصنف الثاني حاشاك خبيث لا يريد لاسم الحزب الظهور، في خطوة لعدم نشر فكره الصحيح وهدفه الحق.
وهذا الأسلوب الذي يُطلب منا القيام به نراه خاطئاً وغير صحيح، إضافة إلى أنه لا يؤدي الغرض المطلوب كما يَتصور المخلصون في طرحه.
١- فلا يصح أن تُلقى فكرة بدون ذكر صاحبها. والقارئ أو السامع أو المراقب بمجرد أن يقرأ أو يسمع أو يرى دعوة إلى أمر ما سوف يسأل: من يدعو إلى هذه الفكرة؟ فإذا علم أن الداعي لها مجهول فسيضع عدة إشارات استفهام حول هذه الفكرة وصاحبها، ويقول في نفسه لولا أن هناك مشكلة في هذه الدعوة لما أخفى صاحبها نفسه.
٢- يجب أن تُنسب الأفكار والدعوات إلى أصحابها الداعين إليها، حتى تعرفهم الناس، وترجع إليهم حين السؤال عنها، للاستزادة من معرفة تفاصيلها التي قد لا يتسنى لها الإعلان، لكثرتها وتشعبها.
٣- مهما أخفيت نفسك وكتمت اسم الحزب فسوف تُعرف للناس أخيراً أنك أنت صاحب هذه الأفكار، وحينها ستواجَه بالسؤال المحرج: لماذا كنت مختبئاً؟!
٤- نحن نحارب الدعوات المجهولة المصدر وننظر إليها بعين التشكيك، ونقول: لماذا يخفي صاحب هذه الدعوة نفسه؟! لو لم يكن صفته كذا ونعته كذا وفاعل لكذا لم يخف نفسه. فكيف نقوم نحن بهذا الفعل الخاطئ؟!
٥- أما أن هناك أناساً يعلمون أن هذا الفكر صحيح وهذه الدعوة محقة لكنهم يكرهون هذا الحزب أو اسمه بسبب التضليل التاريخي الذي مورس عليهم من قبل الدول والتيارات الفكرية الأخرى في الساحة، فهذه مشكلة هؤلاء الناس وليست مشكلة الحزب، وعليهم أن يحلوا هذه المشكلة بأسلوبهم. ولا يقول منصفٌ إن عليّ أن أغير اسمي أو لا أظهره كي لا ينزعج هؤلاء. صحيح؟
٦- فالأصل أن تتوجه حضرتك بالخطاب إلى هؤلاء الذين يكذّبون أعينهم ويصدّقون ما سمعوا عن الحزب، بأن يُعملوا عقولهم، ويحتكموا إلى ما يرونه من صدق الدعوة وصحة الفكر الذي يطرحه الحزب، والوصول من ذلك إلى ضرورة تصديقه في دعوته واتباع ما يدعو إليه، حتى نخرج جميعاً من هذه المحنة التي وصلنا إليها في ثورتنا.
وتقبل أخي فائق الاحترام.

عبد الحميد عبد الحميد

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
Reply to this topic...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
 Share

×
×
  • Create New...