صوت الخلافة Posted August 31, 2020 Report Share Posted August 31, 2020 بسم الله الرحمن الرحيم وشهد شاهد من أهله – ترامب كذاب أشر http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/70238.html الخبر: كشفت صحيفة واشنطن بوست مضمون تسجيلات لشقيقة الرئيس دونالد ترامب تصفه فيها بـ"القاسي" و"الكذاب" و"عديم المبدأ". (DW) التعليق: بعد شهادة ماري ترامب ابنة أخ الرئيس ترامب في كتابها "كثير جداً ولا يكفي أبدا: كيف خلقت عائلتي أخطر رجل في العالم"، والذي لاقى رواجا عالميا منقطع النظير، كشفت الكاتبة عن تسجيلات شهادة عمتها ماريان ترامب باري وهي أخت الرئيس ترامب عن سوء أخلاق أخيها وجشعه وكذبه وقسوته وأنانيته وغيرها من الأوصاف اللاذعة. وزيادة على ذلك كله تشهد بأنه غشاش ومخادع تمكن من دخول جامعة بنسلفانيا بالغش. لا يشك عاقل أن شهادة الأهل هي من أقوى الشهادات، ولها وزن فوق العادي بين الشهادات، يفوقها فقط الشهادة على النفس، وهذه قلَّما تجدها في غير المسلمين، الذين حثهم الله على حُسن الشهادة الحق كما جاء في قوله عز وجل: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ﴾. ورغم هذه الشهادات الصادقة وما ثبت من أعمال وإجراءات تؤكد هذه الأوصاف، رغم ذلك تم ترشيحه مجددا لرئاسة أكبر دولة، ليتحكم بأعظم قوة عسكرية وترسانة نووية. حسب استطلاعات الرأي في أمريكا حول انتخابات نهاية هذا العام، فإن ترامب ما زال يتمتع بقوة لا يستهان بها وبدعم شعبي متوقع أن ينجحه في الانتخابات القادمة لفترة رئاسة أخرى. يبدو لي أن مثل هذه الأوصاف وهذه الطباع والأخلاق هي السائدةُ في المجتمع في أمريكا بشكل خاص والغربي بشكل عام، لذلك نجد التوافق والرضا وعدم الثورة للتغيير رغم كل هذه الشهادات، ربما يصدق عليهم قول: مثلما تكونوا يولَّ عليكم. ليس من باب المقارنة، فشتان بين الثرى والثريا، وإنما للتذكير في صفات الحاكم المسلم، ليس الخليفة فحسب، بل كل عامل من عمال الدولة، وكل راع مسؤول فيها: جاء في كتاب الخلافة لحزب التحرير حول شروط الخليفة المرشح أن يكون: مسلما، ذكرا، بالغا، عاقلا، عدلا، حرا، قادرا، واستدل الحزب على الشرط الخامس؛ أن يكون عدلاً، بقوله: "فلا يصح أن يكون فاسقاً والعدالة شرط لازم لانعقاد الخلافة ولاستمرارها. لأن الله تعالى اشترط في الشاهد أن يكون عدلاً. قال تعالى: ﴿وَأَشْهِدُواْ ذَوَيْ عَدْلٍ مِّنكُمْ﴾ فمن هو أعظم من الشاهد وهو الخليفة من باب أولى أنه يلزم أن يكون عدلاً لأنه إذا شرطت العدالة للشاهد فشرطها للخليفة أولى". وقد جاء في جواب سؤال أصدره أمير حزب التحرير العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة حول هذه المسألة ما نصه: "فالمسألة... تتعلق بأن يكون الخليفة عدلاً، أي تتحقق العدالة في الخليفة فتكون صفة من صفاته وليس فقط أن يحكم بالعدل ولا أن يفصل الخصومة بالعدل فقد يقضي الكافر بين الخصمين بالعدل مع أن الكافر بفسقه ليس عدلاً... ولذلك فإن الاستدلال الصحيح على شرط العدالة هو ما ذكرناه من أنها واجبة في الشاهد ففي الخليفة من باب أولى. والخلاصة أن تحقق شرط العدالة في الخليفة يعني أنه عدل ويحكم بالعدل والدليل هنا هو شرط العدالة في الشاهد والخليفة من باب أولى، وإذا كان الخليفة عدلاً فهو يحكم بالعدل. أما الاستدلال بالآية الكريمة فهي تعني الحكم بالعدل وليس بالضرورة أن يكون الذي يحكم بالعدل أو يفصل الخصومة بالعدل، ليس بالضرورة أن يكون عدلاً فقد يعدل الكافر كما ذكرنا آنفاً بين الخصمين وهو ليس عدلاً، ولذلك فالأرجح هو الاستدلال الذي ذكرناه. والله أعلم وأحكم". كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير م. يوسف سلامة – ألمانيا للاستماع http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/audios/2020/08/31-08/2020_08_31_TLK_3_OK.mp3 Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
Recommended Posts
Join the conversation
You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.