صوت الخلافة Posted September 1, 2020 Report Share Posted September 1, 2020 بسم الله الرحمن الرحيم الأنظمة الحاكمة في البلاد الإسلامية تهرول نحو التطبيع مع كيان يهود http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/70253.html الخبر: رويترز 2020/8/31 - قال روبرت أوبراين مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأحد إن من المرجح أن تحذو المزيد من البلاد الإسلامية حذو الإمارات في تطبيع العلاقات مع كيان يهود. التعليق: في الوقت الذي يزداد فيه انكشاف عورات الأنظمة الحاكمة في الدول العربية والدول القائمة في البلاد الإسلامية فإنها بدلاً من التوجه لأمتها على أمل أن تحصل على بعض التأييد الشعبي، تراها تهرول مسرعةً في الاتجاه الآخر، وهذا يثير الكثير من التساؤلات ويكشف الحقيقة المرة. لا بد في البداية من التأكيد على أن الأمة بكافة أبنائها - اللهم باستثناء المستفيدين مباشرة من النظام الحاكم - قد نفضت يدها وبشكل لا رجعة فيه من هذه الأنظمة، فلا أحد ينتظر منها شيئاً إيجابياً، بل يدرك الكل اليوم بأن هذه الأنظمة هي عين المشكلة التي تسبب الضعف والهوان. والسؤال الأكبر: لماذا لا تصلح أو تحاول أن تصلح هذه الأنظمة من علاقاتها مع شعوبها، فتراها تهرول باتجاه كيان يهود الذي تمقته الشعوب مقتاً شديداً، ولا أدل على ذلك المقت من أن الشعبين المصري والأردني يرفضان التطبيع والتجارة والعلاقات والسياحة مع كيان يهود على الرغم من التشجيع الكبير من نظامي البلدين؟! والجواب واضح بأن هذه الأنظمة تدرك أن الهوة بينها وبين شعوبها قد باتت ومنذ زمن غير قابلة للإصلاح على الإطلاق، وهي فعلاً لا تقوم بأي عمل في هذا الاتجاه من باب وعيها على هذه الحقيقة، لذلك ترى قائد الجيش السوداني وقائد المجلس العسكري الذي ورث البشير في حكم السودان قد اجتمع مع رئيس وزراء كيان يهود ولم تنته ثورة الشعب السوداني ضد هؤلاء القادة، وغيره مثله لكن بدرجات متفاوتة... وأما الحقيقة المرة، فهي ما اكتشفته هذه الأنظمة بعد تجربة الثورة السورية، ومفادها أن الشعب هو العدو الحقيقي للأنظمة ولا خلاص من ثوراته إلا بالتعاون مع أمريكا، الدولة العظمى التي جندت كافة القوى لاستئصال واحتواء الثوار السوريين حتى حفظت نظام بشار من السقوط حتى هذه اللحظة رغم ضراوة الثورة. لذلك ترى هذه الأنظمة تتوجه إلى قبلتها في واشنطن حتى تحميها من شعوبها، بل إن الرئيس الأمريكي ترامب كان صريحاً بأن النظام السعودي قد لا يصمد أسبوعين دون الحماية الأمريكية. وأما كيان يهود فهو الطريق إلى قلب أمريكا حتى تكون راضيةً عن هذا الحاكم أو ذاك. لذلك ترى هؤلاء الحكام يمكرون، لكنهم لا يدركون بأن مكر الله أكبر من مكرهم. كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير بلال التميمي للاستماع http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/audios/2020/09/01-09/2020_09_01_TLK_2_OK.mp3 Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
Recommended Posts
Join the conversation
You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.