صوت الخلافة Posted December 31, 2020 Report Share Posted December 31, 2020 المكتب الإعــلاميولاية اليمن التاريخ الهجري 15 من جمادى الأولى 1442هـ رقم الإصدار: ح.ت.ي 1442 / 15 التاريخ الميلادي الأربعاء, 30 كانون الأول/ديسمبر 2020 م بيان صحفيإنما الشهادة في سبيل الله لا غير http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/yemen/72501.html أوردت صحيفة الثورة التي تصدرها جماعة الحوثي، بتاريخ 27 كانون الأول/ديسمبر 2020م، خبر الذكرى السنوية للشهيد تحت عنوان "ذكرى لمن بذلوا الأرواح والدماء لأجل الوطن وقيم الحق والعدل"، ويحيي الحوثيون كل عام في مناطق سيطرتهم ما يسمونه الذكرى السنوية للشهيد حيث يحشدون له الأموال والأتباع من كل مكان، شأنهم كشأن بعض الأنظمة في البلاد الإسلامية حيث خصص كل نظام منهم يوماً لذلك، وفي هذه المناسبة يكيّف كل واحد منهم لفظة الشهيد بما يناسب مصالحه وتوجهاته. لا يكاد يسقط قتيل في صفوف أطراف الصراع في اليمن حتى يطلق عليه شهيد الوطن والواجب، وكل طرف يشيع قتلاه ويسعى ليظهرهم أنهم هم الشهداء دون غيرهم، ومن شدة حرصهم على ذلك أصبحت مناسبة عند مليشيا الحوثي وتكاد تكون كذلك عند الطرف الآخر. إننا نتوجه إلى جماعة الحوثي بسؤال مفاده: ما هو الفرق بين قتلاكم منذ الحروب الست التي شنها الهالك علي صالح والمجرم علي محسن حينها عليكم، وبين قتلاهم، بل وقتلى من سبقوكم منذ قيام الجمهورية حتى اليوم؟! فقد اتفقت الأهداف والغايات؛ فأنتم كمن سبقوكم تبذلون الأرواح في سبيل الوطن والحفاظ على النظام الجمهوري والدستور الوضعي وحدود سايكس بيكو، وبالجملة إقصاء الإسلام عن واقع الحياة. أليست حروبكم حروب مصالح ينفذ فيها كل طرف مخططات أسياده من دول الغرب الاستعمارية المتصارعة على اليمن؟ ومن العجيب أنه ما إن يقتل أحد أتباع الجماعة حتى يأتي أهله وذووه للتعالي على غيرهم بدعوى أن ابنهم شهيد وأنهم أصبحوا أسرة شهيد ومن حقهم أن يأخذوا جزاءً لذلك! فنجد جماعة الحوثي تؤيد هذا التوجه من خلال فرض رواتب لتلك الأسر وحصص معينة في مرافق البلاد العامة والخاصة، ففي المستشفيات والجامعات والوظائف تجد كشوفات أسر الشهداء، وكأن القائل يقول سنجازيكم جراء دماء أبنائكم وذويكم الذين قتلوا في سبيل مشاريعنا! فلا غرابة أن نجد أسراً قدمت فلذات أكبادها من أجل التباهي أمام الأسر الأخرى أو لترقية أفرادها أو الحصول على شيء من حطام الدنيا في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعاني الناس منها، هكذا أصبح الشهيد وهكذا أصبحت الشهادة عند منفذي مشاريع الغرب الاستعمارية!! إن منزلة الشهيد عظيمة عند الله وهي جزاء منه سبحانه للمخلصين الذين يُقتلون في سبيله ضد الكفار، لإعلاء كلمة لا إله إلا الله. فقد أعد الله لمن يقتل في سبيله الجزاء العظيم والثواب الكبير حين يتقبل الله منه، حتى إن الله لا يقبل من يخرج يقاتل الكفار مرائياً أو طالباً للدنيا، فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي ﷺ فقال يا رسول الله: الرجل يقاتل للمغنم، والرجل يقاتل للذكر، والرجل يقاتل لِيُرَى مَكَاُنُه، فمن في سبيل الله؟ فقال رسول الله ﷺ: «مَنْ قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ»، وتوعد آخرين، فعن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: « إِنَّ أَوَّلَ النَّاسِ يُقْضَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَيْهِ رَجُلٌ اسْتُشْهِدَ، فَأُتِيَ بِهِ، فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا، قَالَ: فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا؟ قَالَ: قَاتَلْتُ فِيكَ حَتَّى اسْتُشْهِدْتُ، قَالَ: كَذَبْتَ، وَلَكِنَّكَ قَاتَلْتَ لِأَنْ يُقَالَ جَرِيءٌ، فَقَدْ قِيلَ، ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِيَ فِي النَّارِ»، فكيف بمن يقتلون في سبيل الحفاظ على الوضع الذي أوصلنا إليه الاستعمار من حدود وأنظمة ودساتير؟! إن القتال في سبيل الله هو القتال تحت راية العقاب؛ راية رسول الله؛ راية الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي تقاتل الكفار وتنشر الحق والعدل وتحفظ دماء المسلمين وأنفسهم من الاقتتال فيما بينهم. قال تعالى: ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ﴾. المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
Recommended Posts
Join the conversation
You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.