خبر وتعليق: المجتمع العلماني الليبرالي سوف يستمر بالإساءة للرسول ﷺ

[صوت الخلافة]

بسم الله الرحمن الرحيم

 المجتمع العلماني الليبرالي سوف يستمر بالإساءة للرسول ﷺ

(مترجم)

http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/73389.html

 

 

الخبر:

 

أثار خطاب كراهية لعضو في حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في الهند موجةً من الاحتجاجات من المسلمين في ولاية تاميل نادو الهندية. ونظّمت احتجاجات عدّة في مناطق متفرّقة من الدّولة من قبل العديد من المنظمات الإسلامية مطالبة باعتقاله. (إنديان إكسبريس).

 

التعليق:

 

مثل هذه الحوادث التي تنطوي على الإساءة لرسول الله ﷺ قد تزايدت في جميع أنحاء الهند في السنوات الأخيرة بعد صعود حزب بهاراتيا جاناتا اليميني إلى السلطة. هذه هي الحادثة الثانية من نوعها في الولاية خلال العام الماضي، والسابقة كانت منشوراً مهيناً على فيسبوك بواسطة رسام كاريكاتير. وفي آب/أغسطس 2020، تسبّبت حادثة مماثلة في بانجلور بأعمال شغب أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص على أيدي الشرطة. علاوةً على ذلك، كانت مثل هذه الحوادث عديدة منذ الاستعمار البريطاني للهند منذ القرن التاسع عشر. فقد لعب البريطانيون دوراً رئيسياً في استقطاب الهندوس والمسلمين الذي لا يزال موجوداً في الهند حتى بعد الإطاحة بالبريطانيين في عام 1947. وقد نجح حزب بهاراتيا جاناتا الموالي للهندوس في استغلال هذا الاستقطاب وصعد إلى السلطة من خلال تعزيز بنك تصويت الأغلبية الهندوسي. ومنذ ذلك الحين، اضطهدت المسلمين من خلال قوانين مثل قانون منع الأنشطة غير المشروعة وقانون الأمن القومي. حيث يتمّ تطبيق هذه القوانين الوحشية بشكل انتقائي ومنافق على المسلمين الذين يواجهون سنوات من السجن الجائر إلى أجل غير مسمى.

 

إنّ العلمانية لا تقدّر الدين وتزيل دور الدين في الشؤون الاجتماعية وبالتالي تختصر دور الدين في المسائل الشخصية فقط. بالإضافة إلى ذلك، فإن القيمة المقدسة لـ"حرية التعبير" في المجتمعات الليبرالية تسمح بخطاب الكراهية والتصريحات المهينة للمعتقدات والشخصيات الدينية. من خلال هذا الإطار والقيم، تحارب الأحزاب السياسية مثل المؤتمر وحزب بهاراتيا جاناتا الإسلام والمسلمين. واشتدت حدّة هذه المعركة بعد صعود حزب بهاراتيا جاناتا الموالي للهندوس إلى السلطة بسبب كراهيته الشديدة للإسلام.

 

إن شرف رسول الله ﷺ خط أحمر بالنسبة للمسلمين ولا يمكن حمايته إلاّ من قبل دولة الخلافة. سيتمّ تطبيق قوانين التجديف التي تنطوي على عقوبة الإعدام داخلياً بحيث تكون بمثابة رادع ضد مثل هذه الاستفزازات والإهانات. وأية حوادث من هذا القبيل خارج دولة الخلافة سيتم التعامل معها من خلال جيوش الخلافة. أيها المسلمون في الهند! ادعموا الدعوة إلى إقامة الخلافة الثانية الراشدة في بلاد المسلمين، لأنها وحدها التي ستذود عن شرف رسول الله ﷺ في الهند وفي جميع أنحاء العالم.

 

يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ﴾

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الفتاح فاروق

للاستماع:

http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/audios/2021/02/15-02/2021_02_15_TLK_1_OK.mp3