اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

مقالة: بالخيانة والقومية هدمت الخلافة الإسلامية


صوت الخلافة

Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم

بالخيانة والقومية هدمت الخلافة الإسلامية

http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/sporadic-sections/articles/political/73535.html


لقد استمرت الخلافة الإسلامية منذ موت الرسول الأعظم محمد ﷺ حتى هدمت في تركيا على يد الكافر المجرم اليهودي مصطفى كمال سنة ١٩٢٤م. وعبر هذه العقود الأربع عشر كانت الدولة الإسلامية تحمل لواء الصراع مع الكفر فكريا وماديا واستمر الصراع كذلك، وسيظل على هذه الطريقة - صراعاً دموياً إلى جانب الصراع الفكري - إلى قيام الساعة، حتى يرث الله الأرض ومن عليها.


ولقد أدرك الكفار ذلك فبذلوا الغالي والنفيس لهدم دولة الإسلام وبدأت المحاولات لهدم الخلافة قبل قرون من هدمها فأسست الأسرة النصرانية للوقوف في وجه الدولة الإسلامية ولإضعافها ثم هدمها وهذا ما كان. ولقد أدرك الكفار مدى صعوبة هزم المسلمين عسكريا ولذلك سعوا لإيجاد عملاء لهم في داخل الدولة الإسلامية ليكونوا لهم عونا وسندا وليقودوا لواء الخيانة من داخل الدولة الإسلامية فوجدوا (الشريف) حسين بن علي عند العرب ووجدوا مصطفى كمال عند الترك، وبدأ هذان الخائنان العمل على إيجاد أتباع ليعينوهم على هذه الوظيفة الخيانية.


وهنا كان لا مناص لهما من استخدام فكرة القومية العربية والقومية التركية من أجل شق عصا الطاعة ومن أجل إيجاد الفرقة بين أمة عظيمة موحدة تحت شعارٍ جمعهم لأربعة عشر قرناً.

 

وعندها فقط دب الشقاق والخلاف بين العرب والترك وبدأت الثورة الهاشمية الخيانية ضد الدولة العثمانية، كما بدأت الثورة التركية الكمالية ضد القوميات الأخرى وكان ما كان من هدم الخلافة وتشكيل تركيا القومية وتأسيس كيانات سايكس وبيكو تحت الوصاية الإنجليزية والفرنسية. وهدمت الخلافة ومزق الصرح العظيم الذي جمع المسلمين عبر القرون. ومنذ ذلك الحين والمسلمون عربا وتركا وكردا وسنة وشيعة يتجرعون الذل ويعيشون المهانة وتنتقص كرامتهم وأعراضهم وثرواتهم وبلادهم، ومنذ ذلك الوقت والفقر والعوز يخيمان على كل جزئية في بلداننا وحياتنا.


نعم إنهما الخيانة والقومية هما السلاحان اللذان وجها لقلب البلاد الإسلامية فهدمت الخلافة وانفرط العقد بعد ذلك وصرنا إلى ما صرنا إليه اليوم من تحكم الكفر والكافرين في بلداننا وثرواتنا وقرارنا وفِي كل كبيرة وصغيرة في حياتنا. وبهدم الخلافة كثف الكفار من صراعهم الفكري والمادي الدموي مع أمة لا يوجد لها دولة تقود الصراع المضاد ضد أفكار الكفر وجيوشه.


ومن هنا كان الكفر عدواً للإسلام، وكان الكفار أعداء المسلمين ما وُجد في الدنيا إسلام وكفر، ومسلمون وكفار، إلى يوم يُبعثون. وهذه حقيقة قطعية ودائمية، لا بد أن يظل إدراكها واضحاً لدى المسلمين في كل لحظة من لحظات الحياة، ولا بد أن تُتخذ مقياساً من مقاييس العلاقات بين الإسلام والكفر وبين المسلمين والكفار.


إن إعادة الخلافة للحياة من جديد هي تاج الفروض على الأمة الإسلامية وهي ضرورة شرعية وضرورة إنسانية. فغياب الخلافة معناه غياب الصراع الحقيقي بين الإسلام والكفر. وإذا غاب هذا الصراع الحقيقي فإن كلمة الله لن تكون هي العليا في العالم وبالتالي سيستمر ظهور الكفر وأهله في العالم والعياذ بالله.


#أقيموا_الخلافة
#ReturnTheKhilafah
#YenidenHilafet
#خلافت_کو_قائم_کرو


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. فرج ممدوح

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...