اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

بيان صحفي مائة عام بدون الخلافة! أقيموها أيها المسلمون!


صوت الخلافة

Recommended Posts

المكتب الإعــلامي
أستراليا

التاريخ الهجري    7 من رجب 1442هـ  
التاريخ الميلادي     السبت, 20 شباط/فبراير 2021 م  

 

 

بيان صحفي


مائة عام بدون الخلافة! أقيموها أيها المسلمون!
(مترجم)

http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/australia/73563.html

يصادف هذا الشهر؛ شهر رجب من عام 1442هـ، الذكرى المئوية لهدم الخلافة الإسلامية التي كانت قد ألغيت رسمياً في عام 1342هـ الموافق لعام 1924م. فمنذ مائة عام وأحكام الإسلام الكلية مغيبة عن كافة نواحي حياة الأمة بالرغم من كون الحكم بالشريعة فرضاً كما في صريح القرآن والسنة. قال الله تعالى: ﴿إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ﴾ [الأنعام: 57]، وقال سبحانه: ﴿فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً﴾ [النساء: 65]

 

منذ مائة عام والأمة بدون درع يحميها كما وصفه نبينا محمد عليه الصلاة والسلام: «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ» (رواه مسلم)

 

منذ مائة عام والمسلمون مفرقون ومشتتون بخلاف ميثاق المدينة الذي وضعه الحبيب المصطفى ﷺ عندما أسس الدولة الإسلامية الأولى في المدينة المنورة حيث تضمن: «وَإِنّ الْمُؤْمِنِينَ بَعْضُهُمْ مَوَالِي بَعْضٍ دُونَ النّاسِ»، «وَإِنّ سِلْمَ الْمُؤْمِنِينَ وَاحِدَةٌ لَا يُسَالَمُ مُؤْمِنٌ دُونَ مُؤْمِنٍ فِي قِتَالٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ إلّا عَلَى سَوَاءٍ وَعَدْلٍ بَيْنَهُمْ»، وبخلاف ما أمرنا به الله سبحانه وتعالى: ﴿وَالَّذينَ كَفَرُواْ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ﴾ [الأنفال: 73]

 

منذ مائة عام والأمة من دون إمام مخلص يرعى شؤونها وفق الشريعة الإسلامية على خلاف هدي الرسول عليه الصلاة والسلام الذي قال: «ألا كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالْأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ،...» (رواه البخاري ومسلم).

 

ومن جراء ذلك أصابت الأمة الإسلامية المصيبة تلو الأخرى؛ من احتلال للبلاد، وقتل للأبرياء، وتهجير للعباد، ونهب للثروات، وتدنيس للمقدسات، واضطهاد للعلماء المخلصين الذين لا يخشون في الحق لومة لائم، والأمثلة على ذلك كثيرة لا تحتاج إلى بيان سواء أكان ذلك في الوقت الحالي كمآسي مسلمي الإيغور على يد الصين في تركستان الشرقية، ومسلمي الروهينجا في بورما، واحتلال وتدمير العراق وأفغانستان، أو قبل ذلك كمآسي فلسطين وكشمير والهند، والقائمة تطول...

 

والمسلمون ليسوا وحدهم من يعاني بسبب ذلك؛ فقد عاثت المبادئ التي سادت بعد أن غُيب الإسلام كنظام سياسي كالشيوعية والرأسمالية الليبرالية، الخراب في الأرض بسبب الظلم الذي أتت به هذه الأنظمة الوضعية، والبؤس الذي تعيشه الغالبية العظمى من سكان العالم بسبب الحروب المدمرة، والأنظمة الاقتصادية الجائرة، وتجاهل البيئة، وانهيار بنية الأسرة، وتحييد السلوك الإنساني السوي والصالح. فصدق الله عز وجل القائل: ﴿ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾ [الروم: 41]

 

ألم يحن الوقت لأن تضاعف هذه الأمة النبيلة جهودها لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة فتحقق بذلك بشرى الرسول عليه الصلاة والسلام: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ» (رواه أحمد)؟

 

تلك الخلافة التي سوف تحقق الأمن والسلامة للمسلمين على أيدي الذين آمنوا وعملوا الصالحات، فالله سبحانه وتعالى وعدنا: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾ [النور: 55]

 

يومئذ سينعم المسلمون بالأمان في أي مكان في العالم لأن الإسلام سيكون منتصراً: «...واللَّهِ لَيَتِمَّنَّ هذا الأمْرُ، حتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِن صَنْعاءَ إلى حَضْرَمَوْتَ، لا يَخافُ إلَّا اللَّهَ، والذِّئْبَ علَى غَنَمِهِ» (رواه البخاري)

 

إن فرض إقامة الخلافة أمر قد أجمع عليه علماء السلف، فقد قال الإمام النووي في شرح صحيح مسلم: "وأجمعوا - أي العلماء - على أنه يجب على المسلمين نصب خليفة، ووجوبه بالشرع لا بالعقل"، وقال الإمام الغزالي رحمه الله: "فبان أن السلطان ضروري في نظام الدنيا، ونظام الدنيا ضروري في نظام الدين، ونظام الدين ضروري في الفوز بسعادة الآخرة وهو مقصود الأنبياء قطعا… فإن بطلت الإمامة بطلت التولية وانحلت ولاية القضاة، والتحقوا بآحاد الخلق، وامتنعت التصرفات في النفوس والدماء والفروج والأموال، وانطوى بساط الشرع بالكلية في هذه المهمات".

 

إن حزب التحرير يدعوكم أيها المسلمون الكرام لأن تكونوا من الذين يقومون بهذا العمل العظيم، ولأن تعرفوا المزيد عن هذا الفرض العظيم، وإلى أن تغتنموا الفرصة لإقامة دين الله في الأرض كما أقامه رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام أول مرة في زمن الصحابة الأوائل رضوان الله عليهم، فنحظى بنعمة الله وفضله وننال رضوانه: ﴿فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ﴾ [آل عمران: 174]

 

 

#أقيموا_الخلافة

#ReturnTheKhilafah

#YenidenHilafet

#خلافت_کو_قائم_کرو

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في أستراليا

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...