خبر وتعليق: طبول الحرب من جديد أسلوب أمريكا القديم

[صوت الخلافة]

بسم الله الرحمن الرحيم

طبول الحرب من جديد أسلوب أمريكا القديم

http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/74815.html

 

 

الخبر:

 

دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، إلى إنهاء التطورات "المقلقة" في منطقة دونباس (شرق أوكرانيا) بعد لقاء نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في إسطنبول، مضيفا أن تركيا مستعدة لتقديم أي دعم ضروري. من جهته، قال الرئيس الأوكراني إن مواقف كييف وأنقرة متطابقة بشأن التهديدات في منطقة البحر الأسود والرد عليها. من جهتها أعلنت الخارجية الأمريكية أن الوزير أنتوني بلينكن بحث في اتصال مع نظيره البريطاني دومينيك راب الوضع في أفغانستان وأكدا دعمهما لأوكرانيا. (الجزيرة نت)

 

التعليق:

 

ها قد بدأت طبول الحروب تدق أبواب السياسة الأمريكية في المنطقة، تارة بمشكلة لو أرادت أمريكا لحلتها بمكالمة واحدة وهي مشكلة سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا. فهذه الدول تتبع لأمريكا ولا تعصي لها أمرا، لكن طبول الحروب تخدم مصالحها في أفريقيا. وتارة تثير البلابل في الخليج العربي بالإيعاز للنظام الإيراني بالتعنت والاستمرار في خطواتها ترهيباً وترغيباً للعملاء في المنطقة. وها هي الآن تثير البلابل ضد روسيا بتغذية التوتر القائم في أوكرانيا وروسيا على قضية كانت روسيا تأمل أن تنتهي لمصلحتها بعد خدمتها لأمريكا في سوريا.

 

فكل هذه الأمور وغيرها إنما هي تعبير واضح عن نهج الإدارة الأمريكية الجديدة في المنطقة، فهذا نهج اتبعته أمريكا مسبقا وقامت بتغذية المشاكل والقلاقل في العالم وإلهاء العالم بمشاكلها حتى تأتي هي كعادتها وتقوم بدورها الذي تتقنه وهو شرطي العالم.

 

وها نحن الآن نشهد هذه الأمور كشهود ليس لنا دور سوى المشاركة بهذه المسرحية من قيام العملاء بدور الموكول لهم أمثال أردوغان والسيسي. فهذه الأمور وغيرها فقط تسري على الجاهل في السياسة وقراءة الأحداث، أما نحن المسلمين فلا تسري علينا هذه الأمور لأننا نرى ببصيرة ووعي تجسد فينا نحن السياسيين. أما غيرنا الذين لا يرون إلا ما يحب أسيادهم أن يروهم فهم لا قيمة لهم في السياسة سوى أنهم دمى شطرنج يحركونهم أينما أرادوا ووقتما رغبوا. وهذا الحال لن يدوم بعد أن أفلسوا من إيجاد أساليب جديدة ومبتكرة. وهذا هو عين الانهيار السياسي وفتح المجال لغيرهم في قيادة العالم بنهج وأساليب جديدة مدعومة من خالق الكون كله وهذا الأمر كائن لا محالة.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. ماهر صالح – أمريكا