خبر وتعليق: ضم كيان يهود إلى القيادة الوسطى يأتي انسجاماً مع الهيمنة الأمريكية وسياستها الاستعمارية في المنطقة

[صوت الخلافة]

بسم الله الرحمن الرحيم

ضم كيان يهود إلى القيادة الوسطى
يأتي انسجاماً مع الهيمنة الأمريكية وسياستها الاستعمارية في المنطقة

http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/75104.html

الخبر:

أكد قائد القيادة الوسطى الأمريكية الجنرال كينيث ماكينزي أن بلاده ستعمل خلال الأشهر المقبلة على خطة دقيقة لإدماج كيان يهود في القيادة الوسطى، مع الحفاظ على علاقة تل أبيب مع دول غرب أوروبا.

وبيّن أن كيان يهود يقوم بأغلب أعماله مع الولايات المتحدة عبر القيادة الوسطى، مشيراً إلى أن حكومة يهود طورت روابط مع حلف شمال الأطلسي (ناتو) والأوروبيين، متحدثاً عن التهديدات التي يواجهها كيان يهود، وأكد ماكينزي أن من المهم أن تكون لكيان يهود فرصة لتطوير علاقاته مع الدول العربية، وهذه من الأسباب لضمها إلى القيادة.

 

التعليق:

تمضي أمريكا في سياستها التي تخدم مصالحها وتحمي أمن كيان يهود، ومن ذلك عمل إدارة بايدن على إكمال ما بدأه ترامب بالعمل على ضم كيان يهود إلى القيادة المركزية الأمريكية أو القيادة الوسطى (سنتكوم CENTCOM) المسؤولة عن جميع الأنشطة العسكرية الأمريكية في 25 دولة موزعة في أفريقيا - مصر - وآسيا الوسطى والشرق الأوسط والتي تتخذ القواعد العسكرية الأمريكية - الموجودة بجميع دول الخليج - من أهم القواعد العسكرية التابعة لها وعلى رأسها قاعدة العديد الجوية بقطر، ويأتي هذا التوجه انسجاماً مع اتفاقيات التطبيع الأخيرة وخاصة مع دول الخليج ليكون كما قال ماكينزي فرصة لكيان يهود لتطوير علاقاته مع الدول العربية.

ورغم أن أمريكا بهذا التوجه ونقل كيان يهود من القيادة العسكرية الأمريكية في أوروبا "يوكوم" إلى القيادة المركزية "سنتكوم" تريد جعل كيان يهود بعيداً عن أوروبا ووضعه تحت جناحيها وبصرها وسمعها بالكامل كي لا يرتكب حماقات وأعمالاً تشوش عليها أو تكون خارج إرادتها، ولكنها في الوقت ذاته تستخدمه لدمج كيان يهود ضمن تحالفات المنطقة وخاصة دول الخليج لتقويته وجعله جزءاً طبيعياً من تلك التحالفات التي تخدم السياسة الأمريكية وذلك بما يخدم الهيمنة الأمريكية على المنطقة وتصفية قضية فلسطين على المستوى الإقليمي بالتوازي مع العمل على تصفيتها على المستوى المحلي.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. ابراهيم التميمي
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة (فلسطين)