اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

خبر وتعليق: ثروات السودان في مزاد باريس!


Recommended Posts

May be an image of ‎one or more people and ‎text that says '‎وتعليق www.hizb-ut-tahrir.info ثروات السودان في مزاد باريس! الأستاذ ستاذ محمد عبد الملك‎'‎‎

بسم الله الرحمن الرحيم

ثروات السودان في مزاد باريس!

http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/75670.html

 

 

 

الخبر:

 

وسط إجراءات أمنية صارمة، التأمت أمس في "القصر الكبير" المؤقت في باريس فعاليات المؤتمر الدولي من أجل السودان، بحضور مجموعة واسعة من المسؤولين الأفارقة والعرب والأوروبيين، في مسعى لدعم السودان في المرحلة الانتقالية التي يجتازها، والتي تلقى مواكبة دولية أكان من الدول الغربية أو العربية والأفريقية، إضافة إلى المنظمات الإقليمية "الاتحاد الأوروبي، والجامعة العربية والاتحاد الأفريقي" والدولية "الأمم المتحدة" والمؤسسات المالية الفاعلة.

 

واللافت أن الكلمات الرسمية التي ألقيت في المؤتمر ركزت في جانب كبير منها على الجانب السياسي من العملية الانتقالية والربط بين نجاحها مع استعداد الأسرة الدولية والأطراف المانحة لمساعدة السودان على مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والمالية وعنوانها الأول المديونية التي ترهق السودان وتوفر الأرضية للحركات الاحتجاجية. وأعلن مساء في ختام مؤتمر باريس عن مساعدات هدفها إنجاح العملية الانتقالية في السودان. (الشرق الأوسط).

 

التعليق:

 

كانت الحكومة الانتقالية في السودان قد كشفت عن إعدادها العشرات من المشروعات في مختلف المجالات، لعرضها في مؤتمر باريس لدعم الانتقال الديمقراطي في السودان، الذي انعقد يومي الاثنين والثلاثاء 17 و18 من شهر أيار/مايو الجاري. وصرح رئيس الحكومة الانتقالية عبد الله حمدوك لقناة الحدث قائلاً: "نحن ذاهبون إلى باريس لكي نوفر للمستثمرين الأجانب فرص الاستثمار في السودان"!

 

والحقيقة هي أن السودان بطاقاته البشرية الكبيرة وثرواته الطبيعية الهائلة، الأصل أنه لا يحتاج إلى منح الغرب الكافر ولا إلى قروض من دوله ومؤسساته الاستعمارية، ولكنه يحتاج إلى فكرة سياسية إسلامية، وإلى رجال رجال يعرفون كيف يفجرون طاقات شبابه، وكيف يديرون ويستثمرون ثرواته لمصلحة أهله، حيث إنه قد ثبت حسيا وعمليا أن حكام السودان وأنظمته وحكوماته منذ (الاستقلال) إلى يوم الناس هذا ليس لهم همٌّ إلا مرضاة أسيادهم في الغرب الكافر المستعمر، الذي يسعى جاهدا إلى سرقة ثروات السودان عبر الاستثمار المزعوم الذي يملّك هذه الثروات للشركات الأجنبية، والقروض الربوية المهلكة.

 

إنه لمن الصغار والعار على الحكومة الانتقالية السودانية أن تعرض ثروات السودان ومقدراته في مزاد باريس، وأهل السودان يقتلهم الفقر والجوع رغم غنى بلادهم بثرواتها الظاهرة والباطنة، المعلنة والمتستر عليها؛ هذه الثروات التي تعرضها الحكومة الانتقالية الآن في سوق الاستثمار الأجنبي، بل في مزاد بيع ثروات السودان.

 

والخلاصة هي أن السودان وأهله ليسوا محتاجين إلى مؤتمر باريس ولا إلى غيره، وإنما يحتاجون إلى قادة يبنون سياساتهم على مبدأ الأمة، فيطبقون أحكامه في ظل دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي تقطع دابر المستعمرين وأعوانهم من السودان وكافة بلاد المسلمين، وتستثمر ثروات البلاد لمصلحة الأمة؛ فتنزل السماء بركاتها وتخرج الأرض خيراتها، ويرضى عنا ساكن السماء وساكن الأرض.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد عبد الملك

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...