اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

خبر وتعليق: سعادتنا تكتمل بتطبيق أحكام الإسلام في ظل دولة مبدئية


Recommended Posts

May be an image of ‎text that says '‎خبر سعادتنا تكتمل تعلیق بتطبيق أحكام الإسلام في ظل دولة مبدئية أ.عبد الخالق عبدون علي عضو المكتب لإعلامي المركزي لحزب التحرير‎'‎

بسم الله الرحمن الرحيم

سعادتنا تكتمل بتطبيق أحكام الإسلام في ظل دولة مبدئية

http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/75713.html

 

 

 

الخبر:

 

قال عبد الله حمدوك رئيس مجلس الوزراء إن العالم سعيد للغاية بالثورة السودانية، وبالنموذج السوداني، الذي تبلور عقب ثورة ديسمبر المجيدة، مؤكدا أنهم كحكومة انتقالية لم يخدعوا العالم عندما تم عرض التجربة السودانية موضحا أن الأوضاع الداخلية تمثل تحدياً لكل السودانيين. (وكالات: نبض السودان).

 

التعليق:

 

نعم سعدنا أيما سعادة وسعد الكثير من الناس، بل وسعد كل من لا يرتضي لنفسه الذل والهوان، لأن الثورة أنهت حقبة حالكة السواد وأنهت حكم 30 عاما حبلى بالقهر والإذلال والظلم، الذي تجلت وحشيته في قمعه التظاهرات التي عمت البلاد وأطاحت برئيس النظام السابق عمر البشير بعد 111 يوماً من الحراك الثوري. لذلك، سيظل هذا الحدث وما شهده من أحداث محزنة ومفرحة عالقاً في ذاكرة كل من شارك وتابع مجريات تلك الأحداث.

 

فالثورة الشعبية كانت الحدث الأهم والأبرز في السودان في ذلك العام 2019، فمع مطلعه تمددت في كل مناطق ومدن البلاد، متخذة السلمية شعاراً لها، وسقوط النظام هدفها من دون مساومة، على الرغم من أن دعوات التظاهر جاءت في بداية الحراك بسبب الصعوبات الاقتصادية والمالية وغلاء الأسعار. لكن إفراط الأجهزة الأمنية في العنف ضد المحتجين رفع سقف المطالب. وقد كان حجم الخسائر البشرية كبيراً مقارنة بالثورات الشعبية السابقة، فقد سقط في هذه الأحداث حوالي 500 قتيل، وآلاف الجرحى، ونحو مئة مفقود.

 

ولكن للأسف، نعم سعد أهل في السودان لأنهم كانوا يرتجون خيرا عميما جراء هذه الثورة العظيمة وكانوا يمنون أنفسهم ببلوج فجر صادق يزيح تلك الغمة، ولكن سرعان ما تبدلت تلك الفرحة إلى بؤس وحزن وكانت فرحة وسعادة منقوصة لأن نتاج هذه الثورة العظيمة كالجبل الذي تمخض فولد فأرا ناقص الأطوار. وكان التغيير تغييراً شكليا، بل ازداد الحال سوءاً وعتمة لأن النظام نفسه الذي خرجوا يكافحونه ويسقطونه ما زال جاثماً على صدورهم، فقد خرج النظام من الشباك وأتى من الباب! ولأن التغيير طال الوجوه ولم يطل الأنظمة أس البلاء.

 

فالتغيير الذي يسعد الناس هو تغيير الأنظمة التي ظلمت الناس وأحالت حياتهم إلى شقاء وضنك، نظام لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، نظام رب العالمين الحكيم الخبير، نظام مصدره كتاب الله سبحانه وسنة رسوله ﷺ؛ خلافة راشدة على منهاج النبوة.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الخالق عبدون علي

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...