اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

خبر وتعليق: انهيار الجنيه السوداني


Recommended Posts

May be an image of ‎text that says '‎تعليق انهیار الجنيه السوداني FACIFS أ. إبراهيم عثمان أبو خلیل الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان‎'‎

بسم الله الرحمن الرحيم

انهيار الجنيه السوداني

http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/75849.html

 


الخبر:


كشفت مصادر مصرفية عن ارتفاع سعر العملات ارتفاعاً جنونياً، حيث سجلت أسعار الدولار الأمريكي مستوى تاريخياً جديداً، وجرى تداول سعر صرف الدولار الأمريكي عند مبلغ 490 جنيها، بتعاملات السوق السوداء، وبلغ سعر بيع الدولار 500 جنيه. (أخبار السودان، 2021/06/01م)


التعليق:


لقد علق الساسة في السودان كل آمالهم على مؤتمر باريس، الذي انعقد في العاصمة الفرنسية يومي 17-18 أيار/مايو 2021م، والذي خرج بوعود لا تسمن ولا تغني من جوع، وبالرغم من ذلك جاء حكام السودان من باريس يبشرون الناس بالرخاء القادم، وبالخير العميم، ولكن كذبهم لم يدم طويلاً، فبناء على تصريحات الساسة كان من المتوقع أن ترتفع قيمة العملة المحلية (الجنيه) مقابل الدولار الأمريكي، ولكن ما حصل كان عكس ذلك، فقد بدأ الدولار في التصاعد مباشرة بعد انفضاض مؤتمر باريس، وصارت المصارف تلهث خلف السوق الموازي (السوداء) حتى أنهكها ورفعت الراية البيضاء، وبعد أن كان الفرق بين السوق الموازي والمصارف ضئيلاً ومتقارباً، صارت الفجوة كبيرة، وعاد السوق الموازي يتسود الموقف، وانكشف ظهر الحكومة وبدأت تكرر الأسطوانة المشروخة التي كان يستعملها النظام البائد، وهي أن الحاصل هو مضاربة من التجار، وجشعهم، وبدأت بحملات اعتقال لصغار المتعاملين في صرف العملات. وهي سياسة قديمة، فاشلة، ولن تكبح جماح الدولار، لأن الحكومة ليس لديها احتياطي كاف من الدولار، في الوقت الذي التزمت فيه بتنفيذ كل إملاءات صندوق النقد الدولي.


إن الحل ليس في باريس أو في غيرها، وليس في انتظار قروض ومنح، إن الحل في حسن استخدام ثروات هذا البلد الغني بالثروات الظاهرة والباطنة، وفك الارتباط بالدولار؛ هذه الورقة التي تُسرق بها الثروات، وهي لا تساوي إلا قيمة الورقة والحبر الذي طُبع عليها. ولكن هذا الأمر لن تقوم به هذه الحكومة العميلة، وإنما يحتاج لرجال ذاتيين غير مرتبطين بالغرب الكافر المستعمر، في ظل دولة مبدئية تقوم على أساس عقيدة الإسلام العظيم، وهي دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي ستقوم إن شاء الله بتفجير طاقات الأمة، وتسخير ثرواتها لمصلحة البلاد والعباد، وتجعل النقد قائماً على أساس الذهب والفضة، عندها سيكون للعملة قيمة ويغلق الباب أمام تدخلات الغرب الكافر ومؤسساته.

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إبراهيم عثمان أبو خليل
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...