صوت الخلافة Posted June 19, 2021 Report Share Posted June 19, 2021 بسم الله الرحمن الرحيم بريطانيا في عهد جونسون بين الأمل لمكانتها وحقيقة واقعها http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/76110.html الخبر: بدأت بريطانيا مراجعة شاملة في عهد جونسون في أوائل ٢٠٢٠ حيث قال رئيس الوزراء البريطاني: "إن رؤيتي للمملكة المتحدة في عام ٢٠٣٠ تضع طموحات كبيرة لما يمكن أن ينجزه هذا البلد. أثبت الاتحاد بين إنجلترا واسكتلندا وويلز وإيرلندا الشمالية أهمية مرة تلو الأخرى...". التعليق: تحدثت الوثيقة عن القيادة البريطانية سنة ٢٠٢١ حيث ورد فيها "سيشهد عام ٢٠٢١ ريادة القيادة البريطانية وتحديد شكل الالتزامات البريطانية خلال العقد المقبل عبر ترؤسنا مجموعة الدول السبع وقمة كورنوال والشراكة العالمية من أجل التعليم..."، ثم قدمت الورقة مواطن القوة في بريطانيا نذكر أهم ما ورد فيها: 1- الدولة الثانية في الناتو من حيث الإنفاق على الدفاع والأولى أوروبيا.2- الدولة الرابعة عالميا من حيث مؤشرات الابتكار العالمي.3- ١١٥ في المئة من كافة الشركات العالمية المدرجة في البورصات الأجنبية مدرجة في سوق لندن للأوراق المالية.4- القوة الثالثة في القوة الناعمة عالميا.5- خامس أكبر اقتصاد في العالم.6- ثالث أهم وجهة للاستثمار في التكنولوجيا الخاصة متقدمة على أوروبا.7- ثالث أقوى دولة سيبرانية في العالم وتشمل الشبكة السيبرانية ١٢٢ دولة في ست قارات. بعيدا عن مدى دقة وصحة ما ذكر في الورقة التي غفلت عن أهم مرتكزات القوة العالمية والريادة العالمية وهي القوة المبدئية والقاعدة الفكرية للدولة مطبقة في الداخل ومحمولة للخارج وفق طريقة من فكرتها في ظل سقوط المبدأ الرأسمالي كفكرة ومبدأ وتخلي الدول عنه تحت ذريعة مصالح الكيان المزعومة على حساب الفكرة، وفي ظل عجز المبدأ الرأسمالي المأزوم أصلا عن إيجاد حلول لمشاكل العالم... فبريطانيا صحيح أنها دولة رأسمالية لها مدرستها الخاصة بها ولكنها شأنها شأن بقية الدول وأدت المبدأ وعطلت حمله خارجيا. ومن أهم مرتكزات القوة العالمية هي القوة السياسية ورجل الدولة، وفي ظل أقزام أمثال جونسون ومن قبله رؤساء وزراء سابقون ضعاف فقدت التربة لإنتاج رجال دولة. هب أن مواطن القوة التي ذكرها صحيحة فهي إن لم تكن في يد عقلية سياسية قادرة على توظيفها سياسيا بما يخدم فكرة البقاء العالمي فضلا عن الريادة العالمية، فستكون سكاكين في خاصرة الكيان وعوامل هدم لا بناء. إن ما غاب عن عقلية جونسون وأمثاله أن زمن الريادة البريطانية قد ولى إلى غير رجعة ولن تعود عقارب الساعة للخلف في ظل غياب أهم مرتكزات القوة العالمية وفي ظل البلطجة الدولية بالبقاء للأقوى، فما هي هذه المواطن أمام مقدرات الدولة الأولى عالميا أو الدول الصاعدة في ظل تراجع القوة البريطانية؟ إن حالة التيه في بريطانيا حاليا تجعل من الصعب عليها الخروج منها ولو كتبت مئات المقالات والمذكرات طالما أنها فقدت أهم مرتكزات القوة العالمية ومع غلبة مفهوم البقاء للأقوى. كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحريرحسن حمدان Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
Recommended Posts
Join the conversation
You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.