اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

خبر وتعليق: هل العراق ذاهب نحو المجهول؟!


Recommended Posts

May be an image of text

بسم الله الرحمن الرحيم

هل العراق ذاهب نحو المجهول؟!

http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/76518.html

 

 

 

الخبر:

 

شفق نيوز - ذكر بيان خلية الإعلام الأمني، "في الساعة 200 من فجر يوم الخميس الموافق 2021/7/8 قامت مجموعة خارجة عن القانون باستهداف المنطقة الخضراء في بغداد بثلاثة صواريخ كاتيوشا، سقط الصاروخ الأول قرب مقر جهاز الأمن الوطني، والثاني في ساحة الاحتفالات، فيما سقط صاروخ آخر قرب منطقة الشيخ عمر في حي سكني، مما أدى إلى أضرار بعجلة أحد المواطنين".

 

وأضافت "أن هذه الأعمال التي لا تريد الخير لهذا البلد ستواجه بقوة من قبل الأجهزة الأمنية والتي ستتابع استخبارياً وميدانياً من قام بهذه الأعمال التي تعرض حياة المواطنين للخطر وكذلك استهداف البعثات الدبلوماسية الأجنبية".

 

وأعلن التحالف الدولي إصابة 3 أشخاص في هجوم بـ14 صاروخا استهدف قاعدة "عين الأسد" غربي العراق، في وقت سابق من يوم الأربعاء.

 

واعتبرت حركة "عصائب أهل الحق" يوم الخميس أن الفصائل المسلحة الشيعية قد استنفدت الوسائل الدبلوماسية كافة مع القوات الأمريكية في العراق، وأنه لم يعد هناك خيار أمامها سوى المواجهة العسكرية ضد الولايات المتحدة.

 

وقال عضو المكتب السياسي لعصائب أهل الحق سعد السعدي لوكالة شفق نيوز، إن "الحشد الشعبي منظومة أمنية تتبع الأوامر التي تصدر من القائد العام للقوات المسلحة أما فصائل المقاومة هي التي ترفض التواجد الأمريكي على الأراضي العراقية"، في إشارة إلى عدم اتباع الفصائل تلك الأوامر.

 

كما دعا رئيس الحكومة المحلية في أربيل أوميد خوشناو يوم الخميس الحكومة الاتحادية والتحالف الدولي أن يكون لهما "موقف حازم" إزاء الهجمات المتكررة التي تتعرض لها عاصمة إقليم كوردستان.

 

واعتبرت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس - بلاسخارت يوم الأربعاء الهجوم الذي استهدف مطار أربيل الدولي مساء أمس يدفع بالعراق "نحو المجهول".

 

التعليق:

 

إن الفوضى التي يشهدها العراق منذ الاحتلال الأمريكي عام 2003م وما واجهه هذا البلد الجريح من قتل وتهجير تحت مسميات عدة تارة باسم الطائفية وتارة باسم تنظيم الدولة وأخرى باسم الفصائل المسلحة، لم تؤثر على المحتل الأمريكي ولا على الحكومة العراقية المسخ ولا على إيران وفصائلها المجرمة، بل كان الضحية أولا وآخرا هو هذا الشعب المغلوب على أمره، وما نسمعه من تصريحات نارية من الأطراف المتصارعة أو المواجهة المسلحة لا يقع ضررها إلا على الأبرياء من الناس الذين لا ناقة لهم فيها ولا جمل، فهي معركة ليست في جبهات القتال أو ساحات المعارك، بل داخل المدن وبين الأزقة والدور فهي معركة كصراع الفيلة في محل للزجاجيات.

 

فهل حقيقة يندفع العراق نحو المجهول كما صرحت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق؟ نقول نعم؛ بالنسبة للشعب العراقي فهو يندفع نحو المجهول، أما بالنسبة للاعبين على الساحة العراقية وخاصة أمريكا فليس هناك مجهول، فهي صاحبة المخطط لما آل إليه هذا البلد ولم تخرج الأحداث من يدها فهي التي غذت الحرب الطائفية وهي التي مكنت تنظيم الدولة من السيطرة على مناطق محددة من العراق وهي التي تسلح مليشيات الحشد الشعبي، وإذا كانت هناك جماعة متفلتة كما صرح بذلك عضو المكتب السياسي لعصائب أهل الحق، فأمريكا ليست عاجزة عن حلها.

 

أيها المسلمون في العراق: نعم أنتم ذاهبون نحو المجهول إن بقيتم على حالكم تتلقون الضربات وهمكم صدها ولا تفكرون في الرد مع القدرة على ذلك، فالواجب عليكم توحيد كلمتكم ورص صفكم فأنتم الأقوى ولا تحتاجون إلا إلى تحديد الهدف ووضوح الطريق خلف قيادة فكرية سياسية تقتلع المحتل وتجتث الفاسدين وتقيم على أنقاضهم دولة العدل بإمام عادل من رحم هذه الأمة، أساس حكمه "أطيعوني ما أطعت الله فيكم فإن عصيته فلا طاعة لي عليكم"، وبهذا تملكون أمركم ويتحقق عزكم ويكون سيركم على بصيرة من أمركم وليس نحو المجهول.

 

قال تعالى: ﴿قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

مازن الدباغ

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...