اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

مقال: زيارة البرهان إلى قبر مصطفى كمال تُسفر عن الوجه الكالح لحكومة الفترة الانتقالية


صوت الخلافة

Recommended Posts

May be an image of ‎1 person and ‎text that says '‎مقال زيارة البرهان إلى قبر مصطفى کمال تسفر عن الوجه الكالح لحكومة الفترة الانتقالية المهندس بكري ادم محمد مكي ولاية السودان‎'‎‎

بسم الله الرحمن الرحيم

زيارة البرهان إلى قبر مصطفى كمال
تُسفر عن الوجه الكالح لحكومة الفترة الانتقالية

http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/sporadic-sections/articles/political/77285.html

 


أوردت وكالات أن رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان، توجه الخميس إلى تركيا في زيارة رسمية استغرقت يومين بدعوة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.


من المعلوم في السياسة تعدد الوسائل والأساليب، وتفاوت الأدوار، غير أن الثابت فيها المسيطر (صاحب المشروع) يختلف من دور الأداة التي يتم بها المشروع، لذلك لا يعدو البرهان وأردوغان كونهما أدوات أمريكا ولذلك نجد أن تلك الزيارة لم تكن ذاتية بل هي مُراد الأسياد ولها دلالات "وعقب انتهاء المراسم توجه كل من أردوغان والبرهان والوفود المرافقة لهما لزيارة ضريح مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال". (وكالة أنباء تركيا). وهذه دلالة واضحة لخط سير الحكومة الانتقالية في الفترة المقبلة من محاربة الإسلام وتطبيق علمانية سافرة واستئصال ما تبقى من أحكام الإسلام على هدي المجرم مصطفى كمال واقتداءً به؛ مصطفى كمال الذي ألغى الخلافة عام 1924م، وألغى الشريعة الإسلامية بالكامل عام 1926م، وجعل الميراث متساوياً بين الرجل والمرأة، ومنع الأتراك من الحج والعمرة والاحتفال بعيدي الفطر والأضحى المبارك، ومنع الأذان في المساجد، ومنع الحجاب في تركيا، وشطب من اسمه مصطفى، ومنع اللغة العربية في المدارس وألغى حروفها، مصطفى كمال هذا هو الذي غير القسم بالله إلى القسم بالشرف عند تقلد المناصب، كما أعدم المئات من العلماء والفقهاء الذين رفضوا نهجه، وأوصى قبل موته ألا يصلى عليه صلاة المسلمين على الجنائز، مصطفى كمال الذي قال نحن لا نستطيع أن نسير وراء كتاب يبحث عن التين والزيتون (يقصد القرآن الكريم)! بالله عليكم هل هذا يستحق الزيارة من رئيس دولة شعبها محب لله ورسوله بل يهيم بحبهم؟! هذا هو الرجل الذي يعظمه الخائنون لأمتهم ويفتتنون بأفعاله حد الانبهار حتى يقوموا بزيارة ضريحه، وهذه تعكس رسالتهم له وهي: عهداً علينا على الدرب نبقي فنقوم بمحو الإسلام وملاحقته حتلا الفناء ﴿الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ﴾.


ولكن نحن أمة الخير لم يمثلنا هؤلاء لا أردوغان ولا البرهان ولا مصطفى كمال، إنما يمثلون أجندة العلمانية التي تبنوها هم وأسيادهم، بل هم أداة بيد الكافر المستعمر وأعداء للأمة، لا يمثلوننا من رضوا أن يكونوا مطايا للغرب الكافر، لا يمثلنا من ركن للحياة الدنيا وخنع وباع العرض والدين، لا يمثلنا من هانت نفسه وباعها بعرضٍ من الدنيا قليل، لا يمثلنا من هتك أعراض المسلمين وأهلك الحرث والنسل، لا يمثلنا من كان خنجراً في خاصرة الأمة الإسلامية يحول بينها وبين نهضتها وعزتها ورفعتها.


إنما نحن ننتمي للرجال الذين يتزلزل عرش الطغاة فقط عند سماع أسمائهم؛ نحن أحفاد محمد الفاتح مُرهق الغرب ومغيّر التاريخ بفتح القسطنطينية عاصمة الإمبراطورية البيزنطية محققاً نبوءة رسولنا ﷺ، نحن أحفاد السلطان يزيد الأول الملقب بصاعقة الإسلام الذي بلغ بالأمة من العزة والمجد وذكّر المسلمين بأيام الصحابة والرسول ﷺ، نحن أحفاد سليمان القانوني الذي لقبته أوروبا بالعظيم وبسط نفوذه في كل العالم، صاحب أعظم أساطيل بحرية حيث استعانت به فرنسا، أما علمتم يا رويبضات من يمثلنا؟ نحن يمثلنا علي دينار (رجل النار) الذي حرص على كسوة الكعبة ومساعدة الحجاج وتأمين طرقاتهم وحفر الآبار لسقايتهم، كما قاوم الإنجليز وأيد الخلافة، الذي لقن الإنجليز درساً لن ينسوه أبداً حتى اضطروا لاستخدام الطائرات لأول مرة في أفريقيا لقتله وهو يؤدي صلاة الصبح.


هؤلاء هم الذين ننتمي إليهم طريقة ومنهاجاً؛ هم منا ونحن منهم.


أخيراً رسالتنا إليكم يا زوّار قبر مصطفى كمال، نبشركم بأن الأمة موعودة ببزوغ فجر الدولة التي عمل مصطفى كمال بمعاونة الكافر المستعمر في حين غفلة على هدمها، وسوف يعيدها الرجال أحفاد أولئك الأبطال على أرض الواقع، عندها يبقى قبر مصطفى كمال عظة وعبرة للمتربصين بالإسلام وليس ضريحاً يُزار، عندها تكون العلمانية في بلاد المسلمين أثراً بعد عين، بل ستلاحقها هذه الدولة بجيوشها، بفكرها، بوعيها، لتكنسها في عقر دارها إن بقي لها عقر دار.


إن الدولة التي يحتفل الأعداء بموتها ما زالت في نفوس المسلمين حية ومحط آمالهم، فقد علمنا التاريخ أن الأمة تمرض ولكنها سرعان ما تعود. لقد هلك مصطفى كمال وهو يفتخر بهدم الدولة، والآن في قلب تركيا هنالك رجال يصلون ليلهم بنهارهم دون كلل أو ملل ويعملون بجد من أجل إعادتها للوجود ويبذلون الغالي والنفيس لإعادة تلك الدولة ويصدعون بها بل تتشوق أنفسهم للموت لأجل قيامها، وإن في مزبلة التاريخ متسع لأردوغان والبرهان وكل خائن وعميل، ورغم أنف مصطفى كمال والبرهان سترتفع رايات الإسلام ويعم خيره الكرة الأرضية قاطبة ولا يعلو عليه شيء؛ لا علمانية ولا غيرها، وعندها يحتفل العالم أنه تم التخلص من الجور والاستبداد.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس بكري آدم محمد مكي – ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...