اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

خبر وتعليق: آسام جرح دام في جسد الأمة المضرج بالدماء


Recommended Posts

May be an image of ‎text that says '‎آسام جرح دام تعليق في جسد الأمة المضرج بالدماء Ù أسامة الثويني دائرة الإعلام الكويت‎'‎

بسم الله الرحمن الرحيم

آسام جرح دام في جسد الأمة المضرج بالدماء

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/77966.html

 

 

 

الخبر:

 

أخبار متفرقة بشأن انتهاكات سلطات الهند بحق المسلمين في ولاية آسام الهندية. (2 تشرين الأول 2021)

 

التعليق:

 

لا تكاد الأمة تكفكف دمعها على مصيبة حلت بإحدى ديار المسلمين حتى تنزل على رأسها مصيبة أخرى، وهكذا تترى! فبالأمس القريب غزة والمسجد الأقصى، وقبلهما الإيغور في الصين، وقبلهم الروهينجا في بورما، وسوريا نزيف مستمر منذ عقد من الزمان، وبين هؤلاء وأولئك مصائب وأهوال تشيب لها رؤوس الغلمان، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

 

سالت الكثير من الدماء ومعها الكثير من الدموع والأحبار، وماذا لدى شعوب أمة الإسلام سوى الدعاء والتعاطف والكتابة والصراخ والمقاطعة؟

 

كلا... ليست هذه فقط مقدرات شعوب أمة الإسلام؛

 

فلدى الأمة جيوش عديدها مئات الآلاف من الجنود، وعدتها أسلحة ضخمة يأتي على رأسها السلاح النووي!

 

لماذا الجيوش لا يوجه لها خطاب الاستنصار وكأنها ليست منا ولسنا منها؟!

 

إن الأمم والشعوب القوية تأخذ حقها بيدها، وهذا ما نشاهده عياناً. فدولة تعبر المحيطات وتدوس على الشرعة الدولية المزعومة كي تحقق لها مصلحة، ودولة ترسل فرقة لاغتيال معارض لها في دولة أخرى، ودولة تفرض حصاراً على أخرى، ودولة تهدد أخرى، وهكذا هي سياسات تحقيق المصالح الحيوية.

 

نحن فقط الذين يُفرض علينا أن لا نتجاوز شرعة الطاغوت الدولية، ونكتفي فقط بخطاب الشجب والاستنكار والتغريدات والهاشتاغات!

 

إن طريقة الإسلام في الانتصار لقضاياها بشكل عملي تكون وفق الهدي النبوي. ومن ذلك أمره عليه الصلاة والسلام بقتل كعب بن الأشرف، أحد زعماء بني النضير، الذي آذى الله ورسوله والمؤمنين. فقال ﷺ: «مَنْ لِي بِكَعْبِ بْنِ الأَشْرَفِ؛ فَإِنَّهُ آذَى اللَّهَ وَرَسُولَهُ؟» فقام محمد بن مسلمة ومجموعة من الصحابة رضوان الله عليهم لتلك المهمة الشريفة، وأدوها خير أداء ودقوا عنق الكافر، والقصة معروفة في السيرة.

 

ويا للعجب كيف تغيب أحكام الجهاد والنصرة عن تفكير المسلمين وخطابهم السياسي، وكأنهم أمة لا هارون ولا معتصم ولا أيوبي في تاريخها؟!

 

لا بأس في التعاطف وفي الدعم المعنوي والمالي لأهلنا في آسام وفي غيرها من ديار الإسلام، وفي كل هذا خير ودليل على تجاوز المسلمين بمشاعرهم الحدود التي رسمها الكافر المستعمر لتمزيق أمتهم. ولكن البأس كل البأس حينما نفقد الطريقة المنتجة في التفكير؛ طريقة حل المشاكل على أساس أحكام الإسلام النقية الصافية.

 

والسؤال الملح هنا: لماذا يصعب القول إن نصرة مسلمي الهند بشكل عملي ومؤثر تكون بجهاد يقوده حاكم مخلص؟!

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

م. أسامة الثويني – دائرة الإعلام / الكويت

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...