اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

صحيفة النيل الدولية: لقاء مع الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان


Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم

صحيفة النيل الدولية: لقاء مع الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

16/10/2021م

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/sporadic-sections/media/78190.html

 

 

sudn

 

يمر السودان بأزمات ومشاكل لا حصر لها في ظل تشاكس بين مكونات الحكم في السودان وتتضارب الأفكار والآراء والرؤى حتى صارت الحيرة تعلو وجوه الناس الذين سأءت بهم الحال وضاقت بهم الأوضاع الإقتصادية والمعيشية. حملنا كل هذه القضايا والأراء والأفكار للاستاذ/إبراهيم عثمان (ابوخليل) الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان. فكان هذا الحوار.

 

 الأستاذ /أبوخليل ماهو رأيكم في هذا الصراع الذي يدور بين مكونات الحكم من مدنيين وعسكريين

 

أولاً: مرحباً بصحيفة النيل الدولية لإتاحتها لنا هذه الفرصة، أما عن السؤال فإن الصراع هو صراع طبيعي لإختلاف من يقف وراء المكونين وقد بدء هذا الصراع بعد سقوط النظام السابق مباشرة وكان واضحاً وقوف أوروبا وبخاصة بريطانيا خلف المدنيين في كل خطوة يخطونها، أما العسكر فهم إمتداد للنفوذ الأمريكي في السودان فأمريكا تعتمد على العسكر في أغلب بلاد المسلمين والسودان ليس إستثناءً.

 

 س/هذا الحديث يقودنا إلى أنكم تؤمنون بنظرية المؤامرة؟؟**

 

ليس هناك شئ يسمى بنظرية المؤامرة فالمؤامرة موجودة منذ فجر الإسلام وإلى يومنا هذا إنظر إلى كل العالم الاسلامي من الذي يقوده ويحركه فكل إنسان ذو بصر وبصيرة يعرف أن بلادنا مرهونة سياسياً وإقتصادياً وعسكرياً  وغير ذلك للمستعمر.

 

 س/كيف تكون مرهونة للمستعمر والبلاد يقودها وطنيون من أهل البلاد؟؟**

 

سياسياً كل العالم بما فيه العالم الإسلامي والسودان جزء منه ملزم بمايسمي بالشرعة الدولية، والشرعة الدولية كذبة فهي شرعة المستعمرين الكبار الذين كانوا يحتلون بلادنا في القرن السابق والذي قبله وينهبون ثرواته والآن يفعلون الشئ نفسه ولكن بأساليب مختلفة فهم من يفرض علينا النظام السياسي الذي يضعه هو وِفق عقيدته فصل الدين عن الحياة، أما في الناحية الإقتصادية فيكفي مايفعله صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ببلادنا ويملون شروطهم بل إملاءاتهم وما على الحكام إلا الرضوخ التام، وما نعيشه اليوم هو نتيجة طبيعية لتطبيق هذه الإملاءات،أما الذين تطلق عليهم أنهم وطنيون من أهل البلاد فإني أعيد عليكم السؤال ماهي الفكرة السياسية الواضحة التي يريدون تطبيقها وما هي الفكرة الاقتصادية المفصلة التي يريدون إخراج البلاد بها من واقعها المزري، الإجابة واضحة ليست لديهم أي رؤية سياسية أو إقتصادية وإنما هم مجرد موظفين ينفذون سياسات الغرب المستعمر بوعي أو بغير وعي.

 

 س:/مارأيكم في ما يحدث في شرق السودان؟؟

 

إن الذي يجري في شرق السودان هو أيضا نتيجة طبيعية لما يريده المستعمر الذي يريد سوداناً مقطعاً إلى دويلات صغيرة متصارعة متناحرة يسهل بلعها وهضمها وقد بدأ هذا السيناريو بفصل جنوب السودان ووضعت بقية أقاليم السودان في ماكينة التمزيق بقضايا صنعها الاستعمار نفسه عندما كان حاكماً وسار على نهجه من أتوا من بعده من أبناء السودان، فمشكلة ما يسمى بالتهميش وعدم وجود خدمات هي مشكلة جميع أقاليم السودان وهي كما قلت مشكلة مصنوعة لأن ثروات السودان الظاهرة والباطنة كفيلة بجعل السودان جنة الله في الأرض.

 

س/ماالذي يمنع حكام السودان من إستغلال هذه الثروات لمصلحة أقاليم السودان؟؟**

 

الذي يمنعهم هو الذي يريد هذه الثروات له ولذلك يغل أيدي الحكام حتى لا يقوموا بما ينهض بأهل السودان بل يشغلونهم بمثل هذه القضايا فبعضهم يحرض على حمل السلاح بل ويدعم من أجل ذلك حتى لا تكون هناك فرصة لإستثمار موارد البلاد لمصلحة أهلها ثم يتدخلون بإسم السلام ويسيطرون على الموارد بإسم ما يسمى الإستثمار وهو في حقيقته إستحمار وإستعمار جديد لنهب الثروات بثمن بخس بل بغير ثمن.

 

 س/نعود لمشكلة الشرق، ألا ترى أن لأهل الشرق قضية عادلة؟؟**

 

نعم لهم قضية ولكنها لا تحل بالطريقة السائرة الآن وسابقاً، أي قسمة سلطة وثروة وهذه ليست حلا للمشكلة بل تعقيدا لها فمشكلة أهل الشرق أو غيرهم إنما الأصل أن تحل جميع قضايا السودان حلاً واحداً وجذرياً عبر فكرة سياسية تقوم على رعاية الشؤون وليس على المحاصصات التي لم تجلب إلا مزيداً من التعقيد لمشاكل السودان.

 

 س/ومن أين نأتي بهذه الفكرة؟؟**

 

اننا مسلمون والإسلام أحكام جاءت بالوحي لتحل جميع مشاكل الإنسان بإعتباره إنساناً.

 

 س/كيف ذلك نريد تفصيل؟؟**

 

لقد أقام النبي صلى الله عليه وسلم دولة، هذه الدولة كان دستورها وقوانينها من كتاب الله وسنة رسوله صلي الله عليه وسلم وسار على هذا النهج الخلفاء الراشدون من بعده والذين جأؤوا من بعدهم وإستمرت هذه الدولة أكثر من ثلاثة عشر قرناً من الزمان عاش فيها العالم بعدل الإسلام وكانت دولة الخلافة هي الدولة الأولى في العالم ولم يكن للمسلمين في ظلها مثل هذه المشاكل التي تحدث الآن.

 

 س/أنت تتحدث عن التاريخ نحن نريد دولة عصرية تعالج المشاكل الموجودة الآن.**

 

أولاً المشاكل التي نعيشها هي من إفرازات النظام الرأسمالي الذي يقوم على فصل الدين عن الحياة وبالتالي عن السياسة ويجعل من الساسة آلهة يشرعون بأهوائهم بما يخدم مصالحهم وليس مصالح الناس، أما أحكام الله فإنها من رب الناس خالق البشر أجمعين وهو لا يحابي أحداً وهو أعلم بخلقه. ﴿أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ﴾ ودولة الخلافة هي دولة عصرية بمعنى أنها تعالج جميع مشاكل العصر الذي توجد فيه، فمنذ قيام الدولة الأولى في المدينة المنورة وحتى سقوط الخلافة في القرن الماضى لم تُعرض مشكلة أو قضية

 

إلا وكان لها حل من الإسلام فنصوص الكتاب والسنة فيها حل لجميع مشاكل الإنسان فليس هناك واقعة حدثت في الماضي أو حادثة الآن أو ستحدث في المستقبل إلا ولها محل حكم في الإسلام بل إن مجرد تطبيق أحكام الاسلام في ظل دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة العائدة قريباً بإذن الله تعالى ستنتهي هذه المشاكل لأنها إفرازات للنظام الرأسمالي وليست مشاكل حقيقية.

 

إذا وصلتم إلى سدة الحكم هل ستحلون كل مشاكل السودان؟**

 

القضية ليست أن نصل نحن إلى السلطة وإنما القضية هو إيصال الإسلام إلى السلطة والأمة هي التي تختار من يحكمها بكتاب الله وسنة رسوله صلي الله عليه وسلم وما أرشدا إليه إلا أننا جاهزون لتطبيق الإسلام في ظل دولته الخلافة، فحزب التحرير يملك مشروع دستور من (191) مادة مستنبطة إستنباطاً صحيحاً من كتاب الله وسنة رسوله صلي الله عليه وسلم وما أرشدا إليه كما يملك تصوراً للحكم والسياسة الداخلية والخارجية وسياسة التعليم والنظام الإجتماعي وغيرها كما يملك الرجال السياسين المفكرين الذين يستطيعون إنزال هذه الأحكام في أرض الواقع ليتغير وجه التاريخ فقط نحتاج إلى من ينصر هذه الدعوة حتى تصبح واقعاً معاشاً.

 

 س : كلمة أخيرة توجهها إلى حكام السودان أو من تراه

 

إن كان هناك من كلمة إلى الحكام في السودان فهي أنهم مسلمون وأبناء مسلمين ملزمون بالإسلام وبأحكامه فلماذا يتركون الإسلام ويتحاكمون إلى عدو الإسلام الغرب الكافر المستعمر يأخذون منه أفكاره وينفذون مؤامراته ضد أبناء أمتهم، أليس فيكم رجل رشيد يعيد الأمور إلى نصابها فيرضي ربه ويعطي النصرة لحزب التحرير حتى يعيد الحياة حياة إسلامية في ظل دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة فيعز الإسلام وأهله ونعيش سعداء بديننا بل ونحمل الخير والعدل إلى العالمين لنخرج الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد.

 

وكلمة خاصة لأهل القوة والمنعة، فبدلاً من حراسة أنظمة الباطل كونوا كالأنصار الذين نصروا الدعوة، فبهم وبالمهاجرين قامت دولة الإسلام الأولى، واليوم الأمة ليس لها دولة تقوم على عقيدة الإسلام العظيم، فالأمة في انتظاركم لتكتبوا أسماءكم بأحرف من نور في تاريخ الإسلام والأمة، وتفوزوا برضا الرحمن في الآخرة.

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...