اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

خبر وتعليق: القوانين الليبرالية الديمقراطية تسمح للناس بالتجمُّد عند حدود الدول "المتحضرة" (مترجم)


Recommended Posts

القوانين الليبرالية الديمقراطية تسمح للناس بالتجمُّد عند حدود الدول "المتحضرة"

بسم الله الرحمن الرحيم

القوانين الليبرالية الديمقراطية تسمح للناس بالتجمُّد عند حدود الدول "المتحضرة"

(مترجم)

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/78860.html

 

 

 

الخبر:

 

يوجد آلاف الأشخاص، معظمهم من العراق وسوريا واليمن على حدود بيلاروسيا مع بولندا، ويعانون من ظروف متجمدة على أمل العبور إلى الاتحاد الأوروبي. يوجد حالياً ما يقرب من 2000 شخص في مخيمات مؤقتة حيث تتعرض النساء والأطفال لخطر الموت بسبب ذلك. إنّ حكومة بيلاروسيا متهمة بتسهيل الهجرة غير الشرعية من أجل زعزعة الاستقرار في المنطقة. وتصر دول الاتحاد الأوروبي على أنه لا يوجد أي احتمال للاجئين اليائسين والمحتاجين لدخول الأراضي المقدسة في أوروبا. إنّ النقص المزمن في المرافق الأساسية والطعام يعني أن الخطر حقيقي للغاية بالنسبة للأشخاص المستضعفين هناك.

 

التعليق:

 

معظم اللاجئين على الحدود الذين يتحملون فصول الشتاء القاسية في المخيمات وفي الهواء الطلق هم من المسلمين الذين يشكلون بعضاً من أكثر المناطق التي مزقتها الحرب والفقر في العالم. لا يوجد أي تدخل من سلطات حقوق الإنسان في العالم لتقديم أي مساعدة ولا توجد قيادة إسلامية تتحدث نيابة عن احتياجات الآلاف الذين تقطعت بهم السبل.

 

يُسعد شركاء الاستعمار حكام المسلمين أن يتسببوا في كارثة عند وقوع كارثة في بلادنا، لكن لديهم أجندة واضحة لعدم قبول أي مسؤولية أبداً عن الأبرياء الذين يفرون من ديارهم حفاظاً على حياتهم. هناك أجيال من أمتنا عانت من عدم الاستقرار بسبب الحرب والدمار الاقتصادي والفساد السياسي. لا يوجد مثل هذا التطبيق القاسي للإسلام اللامبالي للبشرية. المهاجر الهارب من الأذى هو أمانة من الله سبحانه وتعالى فإن الخلافة ستكون مسؤولة ليس فقط عن رعاياها وحدهم، ولكن أيضاً عن أولئك الذين يحضرون عند الحدود طالبين اللجوء.

 

وهذه أمثلة كثيرة حيث كانت الخلافة حريصة على سلامة أناس لا يحملون تابعيتها. طبعا المثال الشهير لليهود الفارين من اضطهاد النصارى معروف جيدا. لكن عمر بن الخطاب أعطى الحماية لأسرى الحرب الذين استسلموا في زمن القتال. وروي في كتب التاريخ أن الخليفة عمر بن الخطاب قال لهرمزان الجندي الكافر: تكلم لا تخف، فلما تكلم هرمزان أمر عمر بقتله، لكن أنس بن مالك تدخل لصالح هرمزان فقال لعمر لا يمكنك قتله، لقد طمأنته قائلاً: تكلم، لا تخف. عندها، عفا عمر عن هرمزان.

 

يوضّح هذا المثال كيف أن معاملة اللاجئين لها رمز قرآني مخيف يجب تنفيذه أو أن الله سبحانه وتعالى سيحاسب المؤمن على ثقته كشاهد على البشرية.

 

ندعو الله سبحانه وتعالى أن نعيش مرة أخرى في نظام الأمان والأمن هذا وأن لا يرى العالم بعد الآن وحشية الممارسات الشريرة للقومية والأنانية.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عمرانة محمد

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...