اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

خبر وتعليق: مَنْ له دولة... له عزوة


Recommended Posts

مَنْ له دولة... له عزوة

بسم الله الرحمن الرحيم 

مَنْ له دولة... له عزوة

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/80064.html

 

 

الخبر:

 

أعلن جيش الاحتلال أمس الاثنين أنّه سيعاقب 3 ضباط بعد استشهاد مسنّ فلسطينيّ قبل نحو أسبوعين، معتبرا أنّه ناجم عن "خطأ أخلاقيّ وسوء اتّخاذ قرار"، وذلك بعد طلب أمريكيّ بفتح تحقيق لأنّ الشّهيد يحمل الجنسيّة الأمريكيّة.

 

وعُثر على عمر عبد المجيد أسعد 80 عاما ميتا بعد أن اعتقلته قوّات يهود في منطقة جلجليا بالضّفة الغربيّة المحتلّة يوم 12 كانون الثّاني/يناير الماضي، حيث تعرّض لنوبة قلبيّة مفاجئة على خلفيّة التّعامل معه بخشونة. (الجزيرة نت، 2022/02/01)

 

التّعليق:

 

- في 2022/01/17 استشهد المسنّ سليمان الهذالين 70 عاما متأثّراً بجراحه الخطيرة التي أُصيب بها جرّاء دهسه داخل قريته أمّ الخير جنوبي الخليل من مركبة لكيان يهود، خلال حملة لجمع سيّارات يعدّها الاحتلال غير قانونيّة، وهو ما فنّده سكّان البلدة إذ أكّدوا أنّ قضيّة ملاحقة السّيّارات لم تكن سوى ذريعة لاقتحام القرية وترويع سكّانها، واستهداف الشّيخ سليمان الهذالين.

 

- يوم 2022/01/31 عُثر على عمر عبد المجيد أسعد 78 عاما ميّتا بعد أن اعتقلته قوّات الاحتلال في منطقة جلجليا بالضّفة الغربيّة المحتلّة يوم 12 كانون الثاني/يناير. وخلص تشريح فلسطينيّ للجثّة إلى أنّ أسعد، والذي كان يعاني أساسا من مشكلات بالقلب، تعرّض لنوبة قلبيّة مفاجئة ناجمة عن إجهاد على خلفيّة التّعامل معه بخشونة. (swissinfo).

 

الجاني واحد في الحادثتين ولكنّ التّعامل مع القضيّتين مختلف والكيل كان بمكيالين! فالمسنّ الأوّل الذي أطلق عليه لقب "أيقونة المقاومة" والذي لا يغيب عن أيّ فعاليّة لرفض الاستيطان والاحتلال في الضّفّة الغربيّة، دهسته مركبة الاحتلال فكان الرّدّ: انتشار الخبر بكثرة في وسائل الإعلام وشبكات التّواصل، مع طلب التّوجه إلى الله تعالى بالدّعاء أن يمنّ عليه بالشّفاء، وبعد فترة، نشر خبر استشهاده.

 

الثّاني أيضا فلسطينيّ ولكن معه جنسيّة أمريكيّة وقد رجع للعيش في فلسطين منذ عشر سنوات وحين نشر خبر تعرّضه لاعتداء من جنود الاحتلال إثر قيامه بزيارة أقاربه اهتزّت لذلك الدّولة العظمى وطالبت كيان يهود بفتح تحقيق ومعاقبة الجناة. وقد اتّصلت حكومة أمريكا بأسرته لتعزيتها!

 

 قال المتحدّث باسم وزارة الخارجيّة الأمريكيّة نيد برايس "لقد اتّصلنا أيضا بالحكومة (الإسرائيليّة) لطلب توضيحات" بشأن الظّروف التي أدّت إلى وفاته، وتابع "نأمل أن يجري تحقيق دقيق في ظروف هذه الحادثة". وقد جاء ردّ جيش الاحتلال ببيان أكّد فيه أنّ "التّحقيق خلص إلى أنّ الواقعة كانت حادثا خطيرا ومؤسفا نتج عن خطأ أخلاقيّ وسوء اتّخاذ قرار من جانب الجنود".

 

- المسنّ الأوّل لا دولة له تدافع عنه وتطالب بمحاسبة المجرمين والجناة، أمّا المسنّ الثّاني فوراءه دولة تدافع عنه. الأمر الذي جعل كيان يهود لا يبالي باستشهاد الأوّل كونه (الإرهابيّ) الذي يقف في وجهه ويطالب بقلعه ومقاومته، بينما يصدر البيانات ويوقع العقوبات بل ويقدّم الاعتذارات حتّى يُرضي دولة المسنّ الثّاني.

 

تعامل الولايات المتّحدة مع الحادثة فيه سعي لإظهار قوّتها وسيطرتها حتّى لا تتجرّأ عليها أيّ دولة حتى لو كان كيان يهود. فليس هذا كما تدّعي حبّا في رعاياها أو حماية لهم بل هو حماية لمصالحها ونفوذها. أمّا السلطة الفلسطينيّة فهي التي تعمل بأوامر أمريكية لتثبيت هذا النّظام العالميّ الذي تترأّسه أمريكا وقد دعت قيادات فلسطينيّة إلى محاكمة الجنود المتورّطين في محكمة دوليّة. تحرّكت للمطالبة بمحاكمة قاتلي المسنّ الأمريكيّ، وتناست المسنّ الآخر الذي من المفترض أن يكون من أبنائها الذين تذود عنهم وتنصفهم!

 

الجميع يكيل بمكيالين حسب المصالح والأرباح، وهو ديدن هذا النّظام العالميّ الذي لا يبحث إلّا عن ضمان بقائه ونشر مفاهيمه وفرض سيطرته على العالم. وهو ما يحتّم العمل لقيام دولة الخلافة حتّى تنقذ البشريّة من جشع هذا النّظام وفساده وتذود عن كلّ المسلمين المستضعفين وتحميهم وتلمّ شتاتهم وتجمع شملهم وتكسر شوكة أعدائهم.

 

﴿إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلاميّ المركزيّ لحزب التّحرير

زينة الصّامت

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...