اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

خبر وتعليق: ﴿أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾


Recommended Posts

(أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ)

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/81716.html

 

 

 

الخبر:

 

اعتبر حزب الأمة القومي أنّ الطريق الوحيد لحلّ الأزمة السياسية بالبلاد هو التفاوض مع جميع الأجسام السياسية بما فيها المكوّن العسكري. وقال رئيس حزب الأمة القومي فضل الله برمة، بحسب صحيفة اليوم التالي "ما يهمّنا هو إيجاد مخرج للأزمة السودانية عبر التفاوض السلمي مع كلّ الأجسام السياسية". وأضاف "من الحرية والتغيير ولجان المقاومة والطرف العسكري وسمي ما تسمي". وتابع "لا يمكن حلّ الأزمة إلاّ بالحديث مع جميع المكوّنات، وهذا الطريق الوحيد للعبور بهذا الوطن لمناقشة قضيتنا وهذا هو الحل السلمي". (الخرطوم: نبتة نيوز)

 

التعليق:

 

عندما يكون الفكر قاصرا يلجأ صاحبه لحلول ليست لها علاقة بالمشكلة.

 

فالأصل دراسة المشكلة التي يراد حلها ابتداء، ثم وضع العلاج الجذري للمشكلة بعد دراسة الواقع تماما، وإنزال حل شاف وجذري للمشكلة، ولكن للأسف أصبح المنهج المعوج هو السائد اليوم ولا سيما لمن يسوسون أمر الناس. فقد صرح أيضا نائب رئيس مجلس السيادة حميدتي كما أورد موقع "آخر حدث" مجددا الدعوة لجميع الفرقاء السودانيين للانخراط في حوار جاد ومسؤول يقود البلاد نحو الاستقرار والتنمية، بدلاً من الفتن والعنصرية والقبلية التي جعلت السودان متأخراً عن ركب الأمم وقال "نمد أيادينا بيضاء للجميع".

 

وعندما تطلق كلمة الحوار فلا يعني بها إلا المحاصصة وتقسيم السلطة والثروة ونصيب كل المتحاورين من الحكم (الكيكة)، وقد تم هذا التحاور مرات ومرات فما هي النتيجة هل حُلت مشاكل البلاد وانعدمت؟! لا بل تفاقمت هذه المشاكل حتى شملت كل مناحي الحياة، لأن ما يطرحه الساسة من حلول لا علاقة له بالمشكلة، وخاصة ما يتعلق بالحكم وأمور السياسة، لأن غايتهم هي الاستئثار بأكبر قدر من المناصب والثروة، ولأن نظرتهم للحكم مغايرة تماما لنظرة الإسلام الذي يعتبر الحكم أمانة وخزياً وندامة لمن لا يأخذها بحقها.

 

فالحل لا يتمثل في الحوار أو في غيره، وإنما الحل هو في نظام سياسي يحل مشاكل السودان، بل ومشاكل العالم. وكل بلاد المسلمين تفتقر لنظام سياسي يحل المشاكل حلاً جذريا ينتشلها من الضياع والخراب الذي أحدثه النظام الرأسمالي، وذلك يكون بتطبيق نظام الإسلام في ظل دولته الخلافة فلا مخرج ولا حل إلا بها.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الخالق عبدون

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...