خبر وتعليق: اختلاف مواعيد عيد الفطر في بلاد المسلمين

[صوت الخلافة]

بسم الله الرحمن الرحيم

اختلاف مواعيد عيد الفطر في بلاد المسلمين

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/81864.html

 

 

 

الخبر:

 

تحتفل أغلب البلاد الإسلامية اليوم الاثنين الموافق الثاني من أيار/مايو 2022 بأول أيام عيد الفطر، بينما أعلنت بضع دول أن الأحد الأول من أيار/مايو هو أول أيام العيد.

 

وهناك مجموعة ثالثة من الدول أعلنت أن العيد يحل يوم الثلاثاء الثالث من أيار/مايو.

 

وبدأ عيد الفطر الأحد في كل من أفغانستان والنيجر ومالي، بينما يصادف يوم الاثنين في أغلب البلاد الإسلامية، ومن بينها: الإمارات، البحرين، السودان، الصومال، العراق، الكويت، السعودية، اليمن، تركيا، تونس، سوريا، فلسطين، قطر، لبنان، ليبيا، مصر، وموريتانيا.

 

أما الدول التي اعتبرت العيد يبدأ الثلاثاء فهي الهند، باكستان، بنغلاديش، وإيران. (بي بي سي عربي، 2 أيار 2022)

 

التعليق:

 

يا للعجب ويا للحسرة!

 

بعد إعلان الرؤية الشرعية في أفغانستان بيومين تعلن باكستان، البلد المجاور، العيد!

 

فهل ما زالت المسألة في ظن البعض خلافاً فقهياً قديماً مستساغاً يتعلق باختلاف المطالع؟!

 

أي اختلاف مطالع هذا الذي يجعل بلاداً متجاورة تختلف في إعلان موعد عيد الفطر يومين كاملين؟!

 

في هكذا أوضاع شاذة بشكل صارخ لا يصح عند العقلاء تجاوز الواقع وسياقاته والتماس أحكام شرعية من هنا وهناك استنبطها فقهاء متقدمون لوقائع مختلفة في جوهرها وربما تشابهت في اسمها.

 

فمثلاً، الجدل العريض حول قضية طاعة ولاة الأمور؛ ومتعلقاتها كمسألة الطاعة والمحاسبة والنصيحة والبيعة ونقضها وما إلى ذلك، كيف يستقيم لدى عاقل أن يسقط هذه الأحكام الشرعية على حكام غير شرعيين بالأساس؟!

 

وكذلك الأحكام المتعلقة بالسلم والصلح والمعاهدات مع دول الكفر، كيف لعاقل أن يسقط تلك الأحكام على كيان غاصب ككيان يهود في فلسطين اهتداءً بقوله تعالى: ﴿وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾؟!

 

والأمر ذاته يُقال في اختلاف مواعيد الصوم والفطر؛ كيف لعاقل أن يسقط حكم اختلاف المطالع على واقع اختلاف دول المسلمين؟ هل للمسلمين اليوم 52 مطلعاً بعدد دولهم؟ وهل مطلع أفغانستان في خصام مع مطلع باكستان؟!

 

فيا أيها العقلاء، واقعنا اليوم واقع شاذ، فعليكم ببحث أصل الشذوذ وتغييره بدلاً من التفريع عليه وتأصيله، من حيث لا تعلمون!

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

م. أسامة الثويني – دائرة الإعلام/ الكويت