اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

خبر وتعليق: انعدام الأمن الغذائي في ظل الرأسمالية


Recommended Posts

انعدام الأمن الغذائي في ظل الرأسمالية

بسم الله الرحمن الرحيم

انعدام الأمن الغذائي في ظل الرأسمالية

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/82070.html

 

 

الخبر:

 

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إنه يشعر بقلق عميق من خطر انتشار الجوع على نطاق واسع بسبب تأثير الحرب في أوكرانيا على الأمن الغذائي العالمي. (الأمم المتحدة)

 

التعليق:

 

أصبح معلوما للقاصي والداني أن إعلان روسيا الحرب على أوكرانيا كان بتحريض من أمريكا؛ وذلك لتحقيق مصالح عديدة ليست فقط إضعاف روسيا وإنهاكها في حرب طويلة الأمد بل إضعاف أوروبا وإجبارها على البقاء تحت العباءة الأمريكية وأن لا تفكر في التحرر من نير الناتو وسيطرة أمريكا العسكرية من خلال الحلف الميت سريريا كما قال الرئيس الفرنسي ماكرون.

 

أمريكا تؤجج الحرب وتنفق مليارات الدولارات ما بين أسلحة ودعم لوجستي واستخباراتي وتزيد ضراوة الحرب بالوعد بحماية أوكرانيا وضمها للناتو بعد انتصارها في الحرب.

 

الضحايا هم الشعوب المستضعفة وليس الشعب الأوكراني وحده، فالتعبير عن القلق الذي أطلقه غوتيريش لن ينهي الحرب ولن يضع حلولا للأزمات الإنسانية التي ستودي بحياة الملايين جوعا وإرهاقا بغلاء الأسعار أو انقطاع المواد الغذائية الأساسية كالقمح والشعير والزيت.

 

إن اعتماد الكيانات الكرتونية في بلاد المسلمين على استيراد المواد الغذائية يجعلها عرضة لهذه الأزمات كلما أرادت الدول الرأسمالية تركيع الشعوب أو إخضاع الأمم لسياساتها ولتنفيذ مخططاتها الاستعمارية والسيطرة على مقدرات الشعوب.

 

ليس غريبا على دول تحكمها الرأسمالية التي تبنى على أساس المصالح الذاتية وتهمل القيم الإنسانية والأخلاقية، أن تتصرف بعنجهية واستكبار لتأمين مصالحها على حساب غيرها حتى ولو كانوا من أبناء جلدتها كما فعلوا بالشعب الأوكراني، فما بالكم إذا كانت الشعوب إسلامية؟! وما حصار العراق عنا ببعيد، حيث مات عشرات الآلاف من الأطفال لعدم توفر الدواء والغذاء، وأمثلته في التاريخ كثيرة.

 

آن لكل هذه الشعوب أن تنتفض على حكامها الأذلاء لتغيير هذا الحال قبل أن تجتاحهم جائحة الجوع والفقر الأشد مما هم عليه الآن.

 

يذكرنا هذا بقوله تعالى: ﴿إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

م. يوسف سلامة

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...