البدار الاول قام بنشر September 28, 2012 ارسل تقرير Share قام بنشر September 28, 2012 حسابات عقائدية: البعد الديني في السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط د.نزيهة أحمد التركي عرض: أميرة البربري باحثة ماجستير بكلية الإعلام، جامعة القاهرة تزايد دور المحدد الديني كلاعب رئيسي في عملية صنع القرار الأمريكي تجاه منطقة الشرق الأوسط، بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وتنامي قوة التيار اليميني المسيحي، خلال إدارة الرئيس الأمريكي "جورج دبليو بوش" وتحالفه مع تيار المحافظين الجدد. وظهر هذا الدور في قضايا الصراع العربي - الإسرائيلي، ومكافحة الإرهاب. إذ عكست هذه القضايا بعدا دينيا واضحا في السياسة الخارجية الأمريكية، عبرت عنه طريقة معالجة الإدارة الأمريكية لهذه القضايا. ومن هذه الحقيقة، انطلقت رسالة دكتوراة نوقشت في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة حول " العامل الديني في السياسة الخارجية الأمريكية تجاه الشرق الأوسط في الفترة من 2001-2008" مستهدفة الكشف عن أثر البعد الديني في السياسة الخارجية الأمريكية، في ظل التغير الحادث في السياسة الخارجية الأمريكية بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وتوحد الرؤي بين اليمين المسيحي والمحافظين الجدد، وتأثير هذه العلاقة في توجهات السياسة الخارجية الأمريكية تجاه الشرق الأوسط، وظهور البعد الديني جليا في تلك السياسة. حدود العلاقة بين الدين والسياسة: توصلت الدراسة إلى أن المحدد الديني في السياسة الأمريكية قد تم دعمه بقوة في الولايات المتحدة من خلال الديمقراطية والحرية اللتين هما قيمتان مستمدتان من الدين. لذلك، من غير الصحيح القول إن العلمانية في الولايات المتحدة تعني تهميش الدين، أو تنفي وجوده، بل على العكس تماما هدفت وثيقة الحقوق عام 1791 لحماية الدين وليس إقصاءه من الحياة العامة. وبالتالي، ليس مستغربا أن تشمل السياسة الأمريكية بعدا دينيا خلال فترة الرئيس الأسبق "بوش" الابن. حيث تجلي دور المحدد الديني من خلال تلاقي الأهداف بين اليمين المسيحي - الذي له مسيرة طويلة منذ بداية الدولة الأمريكية، وحاول أن يقدم القوة للدين في المجتمع ويمزجه في شخصية الدولة - وتيار المحافظين الجدد الذي ظهر ليرضي أطيافا مختلفة من اليمين. لذا، فإن العلاقة بين الطرفين علاقة متشابكة. فبالرغم من أنهما يفترقان في ساحة العمل، فإن الأهداف الدينية واحدة، وأهمها الدعم اللامحدود لإسرائيل، باعتبارها "الأرض التي سيتحقق عليها القدوم الثاني للمسيح"، مما يضفي أهمية لمنطقة الشرق الأوسط. وعمل التياران، من خلال جماعات الضغط ومراكز الفكر والرأي المرتبط بهما، على التأثير في السياسة الخارجية الأمريكية تجاه منطقة الشرق الأوسط. الدين والحرب على الإرهاب: تناولت الرسالة عددا من القضايا التي توضح تأثير الدين في السياسة الخارجية الأمريكية تجاه منطقة الشرق الأوسط. وأولى تلك القضايا التي أشارت إليها الدراسة كانت قضية مكافحة الإرهاب. فتشير إلى أنه على الرغم من اهتمام الإدارات الأمريكية المتعاقبة في الولايات المتحدة بالشرق الأوسط، فإنها اكتسبت أهمية كبيرة في إدارة "بوش" الابن لسببين رئيسيين، أولهما اعتناق الرئيس لأفكار اليمين المسيحي حول المنطقة، ورغبته في كسب تأييد هذه الفئة، مما جعله أكثر ميالا لرسم مخططاتهم كأهداف غلفت السياسة الأمريكية في عهده، والتي تلاقت مع أهداف تيار المحافظين الجدد في منطقة الشرق الأوسط. والسبب الثاني والأهم هو ما وفرته أحداث سبتمبر من فرصة سانحة لأن يصبح الشرق الأوسط المكان الذي يحقق فيه "جورج دبليو بوش" التفوق والزعامة، وتلبية حاجات نفسية لديه. وتميزت هذه الفترة بأنها الأجرأ والأكثر واقعية في السياسة الخارجية الأمريكية، من حيث الأهداف وأسلوب تنفيذها من تدمير العراق، وإظهار الفتنة الطائفية في المنطقة، وإطلاق يد إسرائيل في فلسطين تحت ما يسمي الحرب على الإرهاب. وعليه، فإن الحرب على الإرهاب لم تكن فقط لرد اعتبار الولايات المتحدة، وإنما هي تنفيذ لحسابات عقائدية ودينية مكبوتة في نفوس المتدينين، وجدت طريقها للتنفيذ من خلال إدارة متعاطفة ومؤمنة بأهدافها، مما أعطي لهذه الحرب بعدا دينيا واضحا في أجندتها وتخطيطها. البعد الديني في الدعم الأمريكي إسرائيل: والقضية الثانية التي ركزت عليها الدراسة كانت قضية الصراع العربي - الإسرائيلي، فترى أن الدين لعب دورا مهما في إدارة الصراع منذ بدايته. تجسد هذا في عدة مفاهيم رئيسية - رصدتها الباحثة - شكلت بدورها جانبا من الأسس الصلبة لطبيعة الصراع ومشروعيته على الجانبين العربي والإسرائيلي، وهي: فكرة الوعد الإلهي عند اليهود كأساس لشرعية العودة، وامتلاك الأرض المقدسة، تقابلها فكرة القداسة الدينية لهذه الأراضي عند المسلمين. وقد مثلت هذه النصوص الدينية الموروثة وقودا يغزي آليات الصراع في الدعاية، والسياسة، والسلم، والحرب. وتخلص الدراسة إلى أن البحث في العمق التاريخي للموقف الفكري والسياسي الأمريكي تجاه إسرائيل يدلل على أن موقفها يعبر عن التزام أدبي وأخلاقي نحو تراث مشترك بين الطرفين، يتمثل في التوراة، وبالتالي فإن العلاقة بينهما متجذرة في ضمير وأخلاق ومعتقدات الشعب الأمريكي. وشكل تولي "بوش" حكم الولايات المتحدة الأمريكية بداية فعلية للتحالف بين اليمين الديني والمحافظين الجدد حول نقاط مشتركة عديدة، أهمها الصراع العربي - الإسرائيلي. بيد أن هذا الائتلاف لم تنتبه المنطقة العربية لتداعياته على السياسة الأمريكية والعلاقات الدولية إلا بعد الحادي عشر من سبتمبر، حيث تمثلت خطورة الأفكار التي جاء بها اليمين المسيحي في أنها أضفت شرعية على الممارسات الإسرائيلية تجاه فلسطين فيما يتعلق بالصراع. وأوجدت تلك الأحداث توافقا غير مسبوق في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، مثل اعتبار الحرب الوحشية التي شنتها قوات الاحتلال في غزة نابعة من حقها في الدفاع عن النفس، والقضاء على ما سموه الإرهاب الفلسطيني. وبالتالي، فإن هذه الحرب ضمن إطار الحرب العالمية الأمريكية ضد الإرهاب. كما اعتمدت إدارة بوش في حل النزاع على مبدأ عدم التدخل، وترك الجانبين يعملان على تسوية نزاعاتهما، على عكس الإدارات السابقة التي كانت تعمل على مبدأ التوازن بين مطالب الطرفين. كما كان لبوش علاقات خاصة مع زعيم الجناح اليميني الإسرائيلي المتشدد "أرييل شارون"، وتوافقا على اعتبار عرفات والسلطة الفلسطينية كيانا إرهابيا، وينبغي معاملتهما على هذا النحو. وخلصت الدراسة إلى أن بروز البعد الديني في عهد الرئيس السابق بوش الابن بشكل صارخ كان نتيجة لتكامل أربعة عوامل رئيسية هي: بروز اليمين الديني كقوة ظاهرة في انتخابات الرئاسية عام 2000، ووجود المحافظين الجدد ذوي الميول اليمينية المتشددة، وحرص "بوش" على استمالة اليمين الديني إليه، ووقوع أحداث الحادي عشر من سبتمبر. كل هذه العوامل تضافرت على أن تعطي دفعة قوية للمعتقدات الدينية لأن تملي أفكارها على السياسة الأمريكية في الداخل والخارج. http://www.siyassa.o...ات-عقائدية.aspx اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
عز الدين24 قام بنشر September 29, 2012 ارسل تقرير Share قام بنشر September 29, 2012 سؤال بمناسبة الحديث عن " البعد الدينى فى السياسة الأميركية فى الشرق الأوسط " فى الموضوع أعلاه هل أميركا هى دولة نصرانية أم أنها دولة رأسمالية علمانية؟ و بالتالى الذى يحرك سياسة أميركا تجاه منطقة الشرق الأوسط هل هو الدين أم المبدأ الرأسمالى القائم على مبدأ فصل الدين عن الحياة؟!! اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
Recommended Posts
Join the conversation
You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.