خبر وتعليق: الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، هي ما تحتاجه البشرية

[صوت الخلافة]

بسم الله الرحمن الرحيم

الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، هي ما تحتاجه البشرية

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/83652.html

 

 

 

الخبر:

 

مناورات عسكرية صينية تحاكي احتلال جزيرة تايوان، وتايوان ترد بإرسال سفن وطائرات للرد على تصعيد الصين بشكل مناسب. (متداول في عدة وسائل إعلامية، الأحد 2022/08/07م).

 

التعليق:

 

إن غطرسة أمريكا وكونها تعيث في الأرض فسادا وخرابا وإهلاكا للحرث والنسل بذريعة نشر الديمقراطية العفنة أو المحافظة على مصالحها، أصبحت حقيقة قطعية لا يماري فيها عاقل؛ فأمريكا لا يهمها سوى مصالحها، وهي على استعداد لتدمير العالم كله من أجل مصالحها. وهذا حال أمريكا منذ نشأتها؛ فقد قامت ابتداء على جماجم السكان الأصليين، الهنود الحمر، وهي اليوم تحاول تكريس تفردها بقيادة العالم بإشعال حروب استباقية بالوكالة لإنهاك قدرات دول قد تصبح نداً لها أو أخرى تسعى للتخلص من تبعيتها، تماما كما حصل عندما استفزت رئيس روسيا بوتين وجرّته لدخول حرب تنهك قدراته، وتكرس اعتماد الأوروبيين عليها وتبعيتهم لها، دون اكتراث بدماء الأوكرانيين أو غيرهم.

 

أما تايوان، فيظهر أن أمريكا قد وجدت فيها ضالتها لإنهاك الصين وتحجيم قدراتها العسكرية والاقتصادية، هذا إلى جانب أهمية السيطرة على تلك المنطقة الاستراتيجية من المحيط الهادئ، وما الزيارة الاستفزازية التي قامت بها العجوز بيلوسي لتايوان إلا من هذا الباب.

 

ولسنا هنا بصدد الدفاع عن الصين أو روسيا، فكلاهما قد أوغل في دماء المسلمين، ولهما باع طويل في القتل والإجرام، وإنما من باب بيان الشقاء والمعاناة من الويلات والحروب التي وصل إليها العالم جراء المبدأ الرأسمالي الذي يحمله الغرب الكافر المستعمر وعلى رأسه أمريكا، هذا المبدأ الذي أباح سفك الدماء مقابل المادة، ونهب قوت الفقير ليعطي للغني، ونشر الرذيلة والفاحشة وقنن كل ما هو منكر وخبيث. وفي الوقت نفسه، بيان الحاجة الماسة التي وصلت إليها البشرية إلى دولة عادلة ترعى شؤونهم وتحفظ أمنهم ودماءهم، تدعو إلى الخير وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي ستقطع دابر كل مجرم مفسد في الأرض وتكسر جبروت كل جبار عنيد. نسأل الله سبحانه أن يعجل لنا بقيامها، إنه على كل شيء قدير.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

وليد بليبل