اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

خبر وتعليق: ضمّ المتحدث السابق باسم حركة الشباب إلى الحكومة الديمقراطية في الصومال (مترجم)


Recommended Posts

 

ضمّ المتحدث السابق باسم حركة الشباب إلى الحكومة الديمقراطية في الصومال

بسم الله الرحمن الرحيم

ضمّ المتحدث السابق باسم حركة الشباب إلى الحكومة الديمقراطية في الصومال

(مترجم)

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/83934.html

 

 

 

الخبر:

 

تمّ تعيين المؤسس المشارك والمتحدث السابق باسم حركة الشباب المجاهدين، مختار روبو وزيرا للشؤون الدينية من قبل رئيس وزراء الصومال. وقال المحلل السياسي محمد محمود "نرحب بتعيينه. هذه الخطوة ستدفع المصالحة وستكون مثالاً جيداً لمزيد من انشقاقات الشباب على مستوى عال". (رويترز)

 

التعليق:

 

يُعد إدراج المتحدث السابق باسم حركة الشباب في حكومة ديمقراطية، تطوراً حديثاً في الواقع السياسي في الصومال. كانت عين الغرب على أفريقيا في زمن الاستعمار ولم تكن الصومال استثناءً بسبب موقعها الاستراتيجي الذي يعد جزءاً من القرن الأفريقي. جعلت أمريكا معقلها في هذه المنطقة من خلال الانقلاب العسكري للجنرال سياد بري عام 1969. جاءت العشائر، وجاء أمراء الحرب، وواجه المسلحون جميعاً الديكتاتور سياد بري وأصبحت هذه الأرض مسرحاً للحرب منذ عام 1991. ثم أرسلت الولايات المتحدة جيشها بحجة المساعدات الإنسانية وشكلت حكومة انتقالية عميلة عام 2004. وبحلول ذلك الوقت، كان شعب الصومال يتجمع حول اتحاد المحاكم الإسلامية. لقد رأوا في اتحاد المحاكم الإسلامية علاجاً لمعاناتهم، فسيطر اتحاد المحاكم الإسلامية على معظم الأراضي الصومالية في عام 2006. وهذه المرة استخدمت أمريكا إثيوبيا لشن الحرب وقسمت اتحاد المحاكم الإسلامية إلى شظايا. فقد تشكلت حركة الشباب من فصائل جيبوتي وأسمرة عام 2006 بنية صافية هي الجهاد ضد الولايات المتحدة وإرساء الشريعة في الصومال. مختار روبو أبو منصور، أحد الأعضاء المؤسسين والمتحدث باسم حركة المقاومة المسلحة "الشباب"، كان لديه 5 ملايين دولار على رأسه، ثم بعد انشقاقه وإقامته الجبرية، في حزيران/يونيو 2017، سحبت الولايات المتحدة مبلغ الـ5 ملايين دولار، وعرضت مكافأة للقبض على أبي منصور.

 

بعد الانشقاق، استسلم مختار روبو للقوة الحكومية في عام 2017، وظل رهن الإقامة الجبرية، وفي عام 2022 أصبح الآن مدرجاً في الوزارة بمنصب وزير الشؤون الدينية، وبهذه الخطوة تحاول أمريكا والحكومة الدمية إغراء المزيد من الانشقاقات عن الحركة، ما يؤدي إلى إضعاف الحركة ومحاولة تفكيكها بهجوم بعد إضعافها.

 

إن الافتقار إلى الفهم السياسي لواقع الكفار ومخططاتهم ومؤامراتهم، وغياب الفهم المبدئي للإسلام وعدم وضوح المنهجية لتأسيس الشريعة، من شأنه أن يؤدي بالقادة والحركات إلى أن يصبحوا ضحايا للمخططات الوحشية للمستعمرين الكافرين. عندما ينجذب المسلمون إلى نظام الغرب، أي الديمقراطية، لن يتمكنوا أبداً من تحقيق ما يتوقعه الإسلام، بل إن المخرجات التي يتم تحقيقها هي نتائج محدودة مسموح بها في الإطار الديمقراطي.

 

إن مختار روبو الذي كان له تاريخ جهادي مذهل من خلال مشاركته في الحروب في أفغانستان وضد إثيوبيا، استخدمت الولايات المتحدة وجهه الإسلامي للسيطرة على الأرض حيث كان له نفوذه وكان ذلك من خلال المفاوضات معه وجعله خاضعاً هنا. كانت هناك عدة حركات انتفضت ضد الظلم ولم تستطع الاستمرار في خارطة الطريق، بل سقطت في ضغوط ومكائد الكفار. يذكر الشيخ تقي الدين النبهاني رحمه الله في كتاب "التكتل الحزبي" أن أحد العوامل التي جعلت الحركات غير قادرة على النجاح في النهضة هو: "أنها كانت تعتمد على أشخاص لم يكتمل فيهم الوعي الصحيح، ولم تتمركز لديهم الإرادة الصحيحة، بل كانوا أشخاصاً عندهم الرغبة والحماس فقط".

 

الحروب الأهلية وأمراء الحرب والأجساد النحيلة والمجاعة؛ هذه هي الصور التي تظهر في أذهاننا عندما نسمع اسم الصومال، ولكن في الحقيقة هذه الأرض فيها موارد بحرية هائلة وهي غنية جداً باليورانيوم والغاز الطبيعي والنفط التي تنهبها باستمرار القوى العظمى. هذه هي الأرض التي وصل إليها الإسلام في عهد النبي ﷺ، وهي الأرض التي رعت أصحابه الذين هاجروا أولاً من مكة. ذكر ابن بطوطة في كتابه أن "مقديشو مدينة كبيرة وضخمة للغاية، وسكانها تجار أغنياء ويذبحون مئات الجمال كل يوم". كانت هذه هي الشهرة التي كان يتمتع بها هذا المكان في التاريخ أثناء حكم الإسلام. فقط من خلال إقامة الشريعة من خلال الخلافة الراشدة، سيتم التعامل مع هذا المكان في كل جانب من جوانب الحياة في ظل سيادة الله سبحانه وتعالى، وسيتم استعادة مجد الصومال الماضي، وسيتم تقييم حياة إخواننا وأخواتنا هناك.

 

الابتعاد عن الحركة الإسلامية والتوافق مع النظام الديمقراطي الغربي مع منصب وزاري ديني لن يخاطب أبداً قضايا الناس ولن يحل قضايا المجتمع بطريقة إسلامية، بل يركزون بشكل منهجي على العلمانية ويقصرون دور الإسلام في مجرد طقوس فردية وممارسات أخلاقية وليس أكثر من ذلك. وهذا ما يريده الغرب من المسلمين وهذا ما حذر الله منه في آياته ﴿وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ﴾.

 

وفق الله هذه الأمة وثبتها على الحق دون مساومة حتى يتحقق وعده سبحانه.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد بن شمس الدين

 
رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...