اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

خبر وتعليق: والي بنك المغرب في تخبطه من مس رباه كالمستجير من الرمضاء بالنار!


Recommended Posts

والي بنك المغرب في تخبطه من مس رباه كالمستجير من الرمضاء بالنار!

بسم الله الرحمن الرحيم

والي بنك المغرب في تخبطه من مس رباه كالمستجير من الرمضاء بالنار!

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/84595.html

 

 

الخبر:

 

رفع البنك المركزي المغربي سعر الربا الرئيسي بمقدار 50 نقطة، أي رفع معدل الربا من 1.5% إلى 2%. وقال والي بنك المغرب "قرار رفع سعر الفائدة الرئيسي يروم كبح التضخم".

 

التعليق:

 

انتصبت للغرب في بلادنا أصنام كثيرة قدم لها سدنة رويبضاتنا قرابين من دماء الناس وعرقهم وكدهم وحقوقهم وما اكتفوا بعد! فعقدة الغرب كسرت نفوسهم فاستجلبوا منه كل فساد وخراب، وكأنك برويبضاتنا وأدواتهم ما شبعوا من هذا المأزق الضنك لأنظمة الغرب وقوانينه، ما يدنو من سبعين سنة عجافاً من عمر دولتهم الوطنية وما زالت هي هي؛ مصرة على التجديف داخل المستنقع الآسن للغرب، ما تركت من خبل وهبل للغرب إلا واستنسخته وجعلت منه نظاما وقانونا، وها هي تحصد الكارثة تلو الكارثة فاقتصادها غريقُ وَحْلِ مستنقع النظام الرأسمالي العفن، ركام من الديون الربوية استنزفت الأخضر واليابس، وخراب عم وطم كل مناحي الحياة من معيشة الناس الضنكى جراء غلاء فاحش لأسعارهم ونقص مؤونتهم وقحط أرضهم وانعدام مسكنهم، ثم فساد تعليمهم وخراب تطبيبهم وفقد أمنهم، وفوق كل ذلك مصيبة مصائبهم تعطيل شرع ربهم.

 

لكن مقلد السوء موظف الاستعمار دوما وأبدا لسان حاله: فَعَلَها الغرب فلا بد لنا من فِعْلِها! فبعد قرار رفع البنك الفيدرالي الأمريكي للمرة الثالثة على التوالي لمعدل أسعار رباه بنسبة 0.75%، ها هو والي بنك المغرب في شر صنيعه وسيرا على حمل الناس على سَنَن الغرب حذو القُذَّة بالقذة، يرفع من معدل رباه من 1.5% إلى 2%.

 

يا حيف يا والي الخراب، أما كفاك مقت الربا واستجلاب سخط الجليل؟! أما كفاك أخذ أموال الناس بالباطل وجعلها سوقا لمقامرة المرابين، ثم إفقار الناس وإلجاؤهم لاستدانة أموالهم وفوقها الربا من كبار المرابين؟! فديون الأسر بالمغرب بلغت أرقاما قياسية لسنة 2021؛ بلغت 380 مليار درهم (ما يزيد عن 40 مليار دولار) وهي في ازدياد، وبحسب بيان صادر عن مندوبيتهم السامية للتخطيط فإن 47.4% من الأسر بالمغرب يلجؤون للديون من أجل نفقاتهم، كما أن 75.6% من الأسر صرحت بتدهور معيشتها خلال الـ12 شهرا الماضية.

 

عطفا على ذلك غرق المقاولات والشركات الخاصة بالمغرب في مستنقع الديون الربوية، حيث أفاد تقرير سنوي لمندوبية التخطيط عن حجم الكارثة؛ فقد وصلت مديونية المقاولات إلى حوالي 821 مليار درهم (ما يزيد على 88 مليار دولار) لسنة 2021 وهي كذلك في ازدياد.

 

ثم بعد كل هذا الخراب ما وجد والي الخراب من سبيل للخروج من مستنقعه إلا بالغوص فيه عبر رفع مقت رباه، وفي تمام عماه استجلب للناس دمار الغرب ووصفات انتحاره وهو يحسبها حلولا لأزماته، حتى بات في إفساده لعيش الناس أفسد من السوس.

 

يا والي الخراب! حِسْبَتُك الضيزى هي عين الخراب، لك أن تعلم أن المعادلة الرأسمالية في رفع ربا البنك المركزي يتبعها حتما رفع ربا البنوك الخاصة، فهو المصدر الأساسي لسيولتها، وشراء هذه البنوك لمالها بسعر ربا مرتفع يلزمها بيعه بسعر ربا أعلى، والزبائن هم الأفراد والأسر والمقاولات، واقتراض المقاولات والشركات للمال بسعر ربا أعلى، يعني تكلفة للمال أكبر تتبعها زيادة في أسعار المنتجات والخدمات أي غلاء أشد فحشا، أي إرهاقا أكثر للناس وضنكا فوق ضنكهم.

 

يا حيف يا دويلة الخراب، أبعد هذا الخراب خراب؟! فحش غلاء للمعيشة وانعدام المسكن وفقد الدواء وإفلاس التعليم وأمية وبطالة وعطالة وعنوسة وسحق للفضيلة ونشر الرذيلة وصناعة للجريمة...

 

رُبّ قانون غربي كافر يُحْكَمُ به الناس لو حاكموه لاعتبروه مشروع قتل ودمار وسبيلا محققا لضنك العيش. حقيق إنه ليس بعد الهدى إلا الضلال وليس بعد رحمة شرع الله وعدله إلا جور كفر الرأسمالية الغربية وقهر أذنابها.

 

﴿فَذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

مناجي محمد

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...