Jump to content
منتدى العقاب

خبر وتعليق: السياسة الناعمة للاستعمار الغربي


Recommended Posts

السياسة الناعمة للاستعمار الغربي

بسم الله الرحمن الرحيم

السياسة الناعمة للاستعمار الغربي

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/84976.html

 

 

الخبر:

 

تركيز الإعلام العربي في إبراز من يلبسون لباس الوسطية والاعتدال من العلماء والمفكرين، قناة الجزيرة مثالاً.

التعليق:

 

لقد عمد عملاء الغرب، في تكريسهم للاستعمار الغربي في بلاد المسلمين، إلى سياستين؛ سياسة خشنة وسياسة ناعمة. أما الخشنة؛ فتمثلت في الاستبداد والظلم والقهر والقتل والتعذيب، والتي كانت ثورات الربيع العربي نتاجاً طبيعياً لها. وأما الناعمة؛ فتمثلت في نشر ما يسمى قيم الوسطية والاعتدال، والتي يمكن اختصارها بأسلمة النظم الغربية.

 

والوسطية والاعتدال هي مصطلحات طارئة مستحدثة، لم ترد على الأمة الإسلامية إلا بعد تسلّط الرأسماليّة التي بُنيت في أساسها على فكرة الحل الوسط؛ فكان من جرّاء هذا التّسلط على المسلمين أنها أدخلت هذا المفهوم الخاطئ وحاولت جعله جزءاً من شريعتهم الإسلاميّة، فأصبح بحث بعض المسلمين للأحكام الشّرعية ينطلق من منطلق التوفيق بين الأطراف، للوصول بهم إلى حلٍّ وسط بغضّ النّظر عن الحكم الّشرعيِّ وبعيداً عن طريقة البحث الشّرعيّة، فحاولوا إلباس الإسلام أحكاماً لا علاقة له بها، كمن نادوا بالتّوفيق بين العلمانية والخلافة، فخرجوا بالمدنية بمرجعية إسلامية، ونتج عن ذلك المناداة بقيم الحداثة والديمقراطية المبنية على الحريات العامة، وجعلت النظرة تجاه قضايا الأمة، ومحاولة معالجتها، محصورة ضمن الإطار الوطني لا تتعداها، على خلاف الإسلام الذي لا يقيم وزناً لحدود الاستعمار.

 

ورغم رفض الأمة بمجملها للسياسة الأولى، إلا أن السياسة الثانية، والتي هي الأخطر، ما زالت تنطلي على الكثير للأسف نتيجة قلة الوعي السياسي. وهذه السياسة مدعومة بقوة من منظمات ومؤسسات غربية على رأسها مؤسسة راند، وتصرف لها مليارات، ويوظَّف لها علماء ودعاة، ويروِّج لها إعلام، ويُعد لها مناهج. وتعد دولة قطر، وإعلامها كالجزيرة، على رأس المروجين لهذه السياسة.

 

فمتى نستيقط من سباتنا، ونعلم أن أي محاولة توفيق بين الحق والباطل، هي محاولة فاشلة، كما أثبت ذلك الواقع العملي، فضلاً عن بطلانها شرعاً؟ ونحن بغنى عن ذلك، فالحل بأيدينا، واختصره نبينا العظيم في جملة واحدة، حيث قال عليه الصلاة والسلام: «إِنِّي تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا: كِتَابَ اللَّهِ وَسُنَّتِي»، وقال الله عز وجل: ﴿وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس عمر محمد

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
Reply to this topic...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
 Share

×
×
  • Create New...