اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

سيرة ثورة


أبو العقاب

Recommended Posts

سيرة ثورة

بقلم:أبو العقاب

 

 

في كل مرة، تحاول أمريكا وأتباعها وأشياعها وأدواتها من حكام خونة وتنظيمات هابطة منهزمة التسلل إلى صفوف الثائرين والمقاتلين المخلصين في شام الإسلام تبتغي حرف العقول وتدنيس القلوب بمؤامرات ومشاريع، مستجدية أهل الشام القبول بها، مصورة إياها عبر إعلام تابع ومتآمر بأنها بلسم شافٍ، وخلاص من ذل، ودواء من داء مهلك!!

إلا أن الأمر الذي فاجأ كل أعداء تلك الثورة المباركة الرفض الحاسم لكل ما كان من منتجات الآلة الغربية، بل ورفض كل ما نتج عن منتجات تلك الآلة، وهم حكام الضرر والضرار، الخونة الرويبضات، فأمريكا حاولت في بداية ظهور هذا الوليد المبارك أن تئده في مهده، عبر إقناع بشارها بإعلان بعض الإصلاحات لعلها تُخمد جذوة من نار، حيث لا زالت تلك النار في نظرها لا تعدو حجم قبس!

وخرجت سليلة العمالة (بثينة شعبان) على أهلنا بالنبأ العظيم والبلسم الشافي!! لكل معاناة شعبها، معلنة حقبة من إصلاحات حمقاء فارغة، ظانة وقد خابت أنها قد سكبت على النار أو على ذاك القبس ماءً فأطفأته... ولم تكن تعلم تلك الحمقاء الشمطاء أن ما أعلنته حينها من (إصلاحات) هو دعوة لثورة فوق ثورة !!، بل على الحقيقة لم تكن تعلم أن شعبها سئم ونبذ الخداع والعبودية، ولم يعد يطيق انتظاراً لعزة ضائعة وليوم أسود على من أذله واستعبده طوال تلك السنوات العجاف، فهل تملك شعبان وبشارها إصلاحاً بهذا المستوى؟!!!

ولا زالت كرة النار تكبر وتتدحرج وتحرق كل من وقف في طريقها... وأصبحت الألوف تخرج من كل فج عميق، وأخذ الأمر يصل إلى الجيش نفسه، بحالة عامة خطرة أصابت مأمن بشار، فانشق آلاف من أفراد الجيش وضباطه وقادته وألويته، وبــدا للعُزَّل أنصارٌ والحمد لله، وانقشعت الغمامة التي أسدلت ستارها على أهل الشام، لتتلألأ أمامهم شمس فجر طالما انتظروه، وما كانت تلك الشمس إلا معرفة الغاية والهدف الذي بدؤوا يسيرون نحوه، خلافة راشدة ثانية على منهاج النبوة تقام في عقر دار الإسلام، وارتفعت راياتها وحُملت الألوية على أكتاف الرجال الرجال، ورخصت المنايا وتعطر المسير بدماء أبرار الشام الكرام، وعلا هدير التكبير وشعارات رسمت غاية المسير والمصير ... "لن نركع إلا لله"، وشعار "الشعب يريد خلافة من جديد"، وشعار "هي لله هي لله"، وغيرها من شعارات كانت هي وحدها من رسم خارطة الطريق!

هنا... علم أعداء الأمة أن الأمر جد لا هزل، وأن الغاية المنشودة هي سحق أدران الكفر ودوله وكل منتج نتج عنه، فصار السعي منهم لكل حيلة، وتقاطرت الجهود لمنع القافلة من أن تسير، وتداعى الجمع على هذه الثورة، وتقاسموا الوظائف والأدوار، بين متعاطفِ زور على شعب مسكين مكلوم يمد له يد المال والطعام ويعده بمده بسلاح يدافع به عن نفسه ويفتح له الحدود لتأمين النجاة!، وبين مؤيد للنظام داعم له بالمال والرجال والسلاح، الفريقان مختلفان في النظرة (إعلامياً) بين الضحية والجلاد، لكنهما في الحقيقة يتفقان على منع الغاية الحقيقية الشريفة لدى أهل الشام، فهي خط أحمر وهم أمام هذه الغاية سواء في العداء... قال تعالى: "قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ َأفواهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ" !!!.

وبعد أن علم كل أناسٍ مشربهم، بدأت تنهال المشاريع التآمرية على ثوار الشام، وغصت شاشات الإعلام بوجوه قبيحة لم نعهدها من ذي قبل، على أنها صاحبة تاريخ عريق في معارضة النظام في سوريا، وحاول الكل إحالة هذه الثورة إلى نزاع ديمقراطي طبيعي، ينتهي بالاتفاق والعناق!.

ولكن أمريكا وعبيدها أجمعين هم بالقطع أمام حالة جديدة لم يسبق أن واجهتهم من قبل، حيث ظنوا أن ثورة الشام سهلة الهضم كما سبقها من ثورات، يخرج الناس على حاكمهم، ويتمردون عليه، ويطالبون بخلعه بعدما أذاقهم مختلف ألوان الذل والقهر، فتخرج أمريكا على الناس بلباس الرحمة وحب الخير والوسيط العادل!، فيأمر الحاكم بالمغادرة، ويُنَصَّب البديل الجاهز المؤقت لحين الحكم الانتخابي الديمقراطي، فتنام أمريكا وأنظمة العالم كله مطمئنين أن الأمر لم يخرج عن المرسوم والمعهود، كما حدث في مصر وتونس واليمن وليبيا.

وهنا... فاجأ أهل الشام الكرام أمريكا وأخواتها مرة أخرى، وأعلنوا وقوفهم وثباتهم على ثغور الإسلام نيابة عن أمة كاملة طالما اشتاقت لتلك المواقف وهذي البطولات التي عز وجودها منذ ردح طال غيابه واندرس ذكره عن الوجود!

وتداعى الكفر من كل حدب يتساءلون: ما بال أهل الشام لم تجرِ عليهم حيلة، ولم تنطوِ عليهم خديعة؟! أليسوا ممن أنفقنا عليهم الأموال الطائلة طوال سنين طويلة خلت لننزع من بين جنباتهم ما يسعون إليه؟!، أين ثمرة ما صنعناه للحيلولة دون يوم أسود كهذا؟! ثم ما بالهم لم يكونوا كأمثالهم من بقية من قصدنا بمشاريعنا المتوالية عليهم؟!

واستمرت المشاريع والمؤامرات تحاك كل يوم وكل لحظة، واستمرت عروض العطايا والمنح على قوم آثروا جنان ربهم التي استعلوا بها بعد أن عانقت جباههم السماء والأرض بما كسبوا، فركلوا أمريكا ومشاريعها بباطن أقدامهم، وقهروا بشار وزمرته بحد لسانهم صارخين: "يا الله مالنا غيرك يا الله" واضعين نصب أعينهم قول ربهم سبحانه: (مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا) وقول ربهم سبحانه: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (11) يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12((...

وأنسوا بحديث رسول الله SLAWT.png: " عُقْرُ دَارِ الإِسْلامِ بِالشَّامِ، يَسُوقُ اللَّهُ إِلَيْهَا صَفْوَتَهُ مِنْ عِبَادِهِ، وَلا يَنْزِعُ إِلَيْهَا إِلا مَرْحُومٌ، وَلا يَرَغَبُ عَنْهَا إِلا مَفْتُونٌ، وَعَلَيْهَا عَيْنُ اللَّهِ تَعَالَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ مِنَ الدَّهْرِ إِلَى آخِرِ يَوْمٍ مِنَ الدَّهْرِ بِالظِّلِّ وَالْمَطَرِ، فَإِنْ أَعْجَزَهُمُ الْمَالُ لَمْ يُعْجِزْهُمُ الْخُبْزُ وَالْمَاءُ "(حديث مرفوع- كتاب الفتن لنعيم بن حماد)

ووقف بشار خائفاً يترقب يوماً سيأتي بالقريب غير يسير عليه، يجول في طرقات قصره الذي كاد أن يهدم فوق رأسه، ويفرغ طاقات غضبه بشعبه الثائر عليه، بعد أن أوعز له أسياده بالقضاء على كل صوت يعلو عليه بكل ما أوتي من قوة، وتعطيه أمريكا الفرصة تلو الفرصة لينجح في مهمة كانت أصعب عليه من إدخال ناقة من سَمِّ الخِياط!، لأن المطلوب هو إخماد ثورة صادقة مخلصة تبتغي عزة مفقودة وكرامة مهدورة، كانت بأيدي رجال كرام بررة، داست أقدامهم عتبات الجنان، وذاقت ألسنتهم ثمار التضحية والإباء، وتاقت نفوسهم للحي القيوم!!!

وتبقى كرة النار تتدحرج سريعا نحو الهدف- وتحرق في طريقها المزيد من العقبات- حتى باتت اليوم على أعتاب طاغية الشام الهالك، وتضيق الدائرة المحيطة بالطاغية شيئاً فشيئاً، وتتساقط الأوراق بعد عجزها عن الصمود أمام العاصفة، وتستخلص هذه الثورة المباركة أنصارها، وتُخرج من أصلاب هذا النظام العفن كل من كان يطوي بين جنباته شوقاً إلى رفعة أمته وسيادة عقيدته، ليكونوا عما قريب بإذن الله كتبة تاريخ جديد مشرق عزيز، وممحاة زمن مضى ملأت صفحاته سِيَر العار والذل الذي انطوى بساطه لغير رجعة.

 

http://www.tahrir-sy...-sertthwra.html

تم تعديل بواسطه أبو العقاب
رابط هذا التعليق
شارك

سيرة ثورة

بقلم:أبو العقاب

 

 

في كل مرة، تحاول أمريكا وأتباعها وأشياعها وأدواتها من حكام خونة وتنظيمات هابطة منهزمة التسلل إلى صفوف الثائرين والمقاتلين المخلصين في شام الإسلام تبتغي حرف العقول وتدنيس القلوب بمؤامرات ومشاريع، مستجدية أهل الشام القبول بها، مصورة إياها عبر إعلام تابع ومتآمر بأنها بلسم شافٍ، وخلاص من ذل، ودواء من داء مهلك!!

إلا أن الأمر الذي فاجأ كل أعداء تلك الثورة المباركة الرفض الحاسم لكل ما كان من منتجات الآلة الغربية، بل ورفض كل ما نتج عن منتجات تلك الآلة، وهم حكام الضرر والضرار، الخونة الرويبضات، فأمريكا حاولت في بداية ظهور هذا الوليد المبارك أن تئده في مهده، عبر إقناع بشارها بإعلان بعض الإصلاحات لعلها تُخمد جذوة من نار، حيث لا زالت تلك النار في نظرها لا تعدو حجم قبس!

وخرجت سليلة العمالة (بثينة شعبان) على أهلنا بالنبأ العظيم والبلسم الشافي!! لكل معاناة شعبها، معلنة حقبة من إصلاحات حمقاء فارغة، ظانة وقد خابت أنها قد سكبت على النار أو على ذاك القبس ماءً فأطفأته... ولم تكن تعلم تلك الحمقاء الشمطاء أن ما أعلنته حينها من (إصلاحات) هو دعوة لثورة فوق ثورة !!، بل على الحقيقة لم تكن تعلم أن شعبها سئم ونبذ الخداع والعبودية، ولم يعد يطيق انتظاراً لعزة ضائعة وليوم أسود على من أذله واستعبده طوال تلك السنوات العجاف، فهل تملك شعبان وبشارها إصلاحاً بهذا المستوى؟!!!

ولا زالت كرة النار تكبر وتتدحرج وتحرق كل من وقف في طريقها... وأصبحت الألوف تخرج من كل فج عميق، وأخذ الأمر يصل إلى الجيش نفسه، بحالة عامة خطرة أصابت مأمن بشار، فانشق آلاف من أفراد الجيش وضباطه وقادته وألويته، وبــدا للعُزَّل أنصارٌ والحمد لله، وانقشعت الغمامة التي أسدلت ستارها على أهل الشام، لتتلألأ أمامهم شمس فجر طالما انتظروه، وما كانت تلك الشمس إلا معرفة الغاية والهدف الذي بدؤوا يسيرون نحوه، خلافة راشدة ثانية على منهاج النبوة تقام في عقر دار الإسلام، وارتفعت راياتها وحُملت الألوية على أكتاف الرجال الرجال، ورخصت المنايا وتعطر المسير بدماء أبرار الشام الكرام، وعلا هدير التكبير وشعارات رسمت غاية المسير والمصير ... "لن نركع إلا لله"، وشعار "الشعب يريد خلافة من جديد"، وشعار "هي لله هي لله"، وغيرها من شعارات كانت هي وحدها من رسم خارطة الطريق!

هنا... علم أعداء الأمة أن الأمر جد لا هزل، وأن الغاية المنشودة هي سحق أدران الكفر ودوله وكل منتج نتج عنه، فصار السعي منهم لكل حيلة، وتقاطرت الجهود لمنع القافلة من أن تسير، وتداعى الجمع على هذه الثورة، وتقاسموا الوظائف والأدوار، بين متعاطفِ زور على شعب مسكين مكلوم يمد له يد المال والطعام ويعده بمده بسلاح يدافع به عن نفسه ويفتح له الحدود لتأمين النجاة!، وبين مؤيد للنظام داعم له بالمال والرجال والسلاح، الفريقان مختلفان في النظرة (إعلامياً) بين الضحية والجلاد، لكنهما في الحقيقة يتفقان على منع الغاية الحقيقية الشريفة لدى أهل الشام، فهي خط أحمر وهم أمام هذه الغاية سواء في العداء... قال تعالى: "قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ َأفواهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ" !!!.

وبعد أن علم كل أناسٍ مشربهم، بدأت تنهال المشاريع التآمرية على ثوار الشام، وغصت شاشات الإعلام بوجوه قبيحة لم نعهدها من ذي قبل، على أنها صاحبة تاريخ عريق في معارضة النظام في سوريا، وحاول الكل إحالة هذه الثورة إلى نزاع ديمقراطي طبيعي، ينتهي بالاتفاق والعناق!.

ولكن أمريكا وعبيدها أجمعين هم بالقطع أمام حالة جديدة لم يسبق أن واجهتهم من قبل، حيث ظنوا أن ثورة الشام سهلة الهضم كما سبقها من ثورات، يخرج الناس على حاكمهم، ويتمردون عليه، ويطالبون بخلعه بعدما أذاقهم مختلف ألوان الذل والقهر، فتخرج أمريكا على الناس بلباس الرحمة وحب الخير والوسيط العادل!، فيأمر الحاكم بالمغادرة، ويُنَصَّب البديل الجاهز المؤقت لحين الحكم الانتخابي الديمقراطي، فتنام أمريكا وأنظمة العالم كله مطمئنين أن الأمر لم يخرج عن المرسوم والمعهود، كما حدث في مصر وتونس واليمن وليبيا.

وهنا... فاجأ أهل الشام الكرام أمريكا وأخواتها مرة أخرى، وأعلنوا وقوفهم وثباتهم على ثغور الإسلام نيابة عن أمة كاملة طالما اشتاقت لتلك المواقف وهذي البطولات التي عز وجودها منذ ردح طال غيابه واندرس ذكره عن الوجود!

وتداعى الكفر من كل حدب يتساءلون: ما بال أهل الشام لم تجرِ عليهم حيلة، ولم تنطوِ عليهم خديعة؟! أليسوا ممن أنفقنا عليهم الأموال الطائلة طوال سنين طويلة خلت لننزع من بين جنباتهم ما يسعون إليه؟!، أين ثمرة ما صنعناه للحيلولة دون يوم أسود كهذا؟! ثم ما بالهم لم يكونوا كأمثالهم من بقية من قصدنا بمشاريعنا المتوالية عليهم؟!

واستمرت المشاريع والمؤامرات تحاك كل يوم وكل لحظة، واستمرت عروض العطايا والمنح على قوم آثروا جنان ربهم التي استعلوا بها بعد أن عانقت جباههم السماء والأرض بما كسبوا، فركلوا أمريكا ومشاريعها بباطن أقدامهم، وقهروا بشار وزمرته بحد لسانهم صارخين: "يا الله مالنا غيرك يا الله" واضعين نصب أعينهم قول ربهم سبحانه: (مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا) وقول ربهم سبحانه: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (11) يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12((...

وأنسوا بحديث رسول الله SLAWT.png: " عُقْرُ دَارِ الإِسْلامِ بِالشَّامِ، يَسُوقُ اللَّهُ إِلَيْهَا صَفْوَتَهُ مِنْ عِبَادِهِ، وَلا يَنْزِعُ إِلَيْهَا إِلا مَرْحُومٌ، وَلا يَرَغَبُ عَنْهَا إِلا مَفْتُونٌ، وَعَلَيْهَا عَيْنُ اللَّهِ تَعَالَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ مِنَ الدَّهْرِ إِلَى آخِرِ يَوْمٍ مِنَ الدَّهْرِ بِالظِّلِّ وَالْمَطَرِ، فَإِنْ أَعْجَزَهُمُ الْمَالُ لَمْ يُعْجِزْهُمُ الْخُبْزُ وَالْمَاءُ "(حديث مرفوع- كتاب الفتن لنعيم بن حماد)

ووقف بشار خائفاً يترقب يوماً سيأتي بالقريب غير يسير عليه، يجول في طرقات قصره الذي كاد أن يهدم فوق رأسه، ويفرغ طاقات غضبه بشعبه الثائر عليه، بعد أن أوعز له أسياده بالقضاء على كل صوت يعلو عليه بكل ما أوتي من قوة، وتعطيه أمريكا الفرصة تلو الفرصة لينجح في مهمة كانت أصعب عليه من إدخال ناقة من سَمِّ الخِياط!، لأن المطلوب هو إخماد ثورة صادقة مخلصة تبتغي عزة مفقودة وكرامة مهدورة، كانت بأيدي رجال كرام بررة، داست أقدامهم عتبات الجنان، وذاقت ألسنتهم ثمار التضحية والإباء، وتاقت نفوسهم للحي القيوم!!!

وتبقى كرة النار تتدحرج سريعا نحو الهدف- وتحرق في طريقها المزيد من العقبات- حتى باتت اليوم على أعتاب طاغية الشام الهالك، وتضيق الدائرة المحيطة بالطاغية شيئاً فشيئاً، وتتساقط الأوراق بعد عجزها عن الصمود أمام العاصفة، وتستخلص هذه الثورة المباركة أنصارها، وتُخرج من أصلاب هذا النظام العفن كل من كان يطوي بين جنباته شوقاً إلى رفعة أمته وسيادة عقيدته، ليكونوا عما قريب بإذن الله كتبة تاريخ جديد مشرق عزيز، وممحاة زمن مضى ملأت صفحاته سِيَر العار والذل الذي انطوى بساطه لغير رجعة.

اللهم انصر اهلنا المخلصون في سوريا الشام كاملة ليقيموا شرعك المختفى من حوالي مئة سنه بعد هدم دولته فاللهم انصر من يعمل مخلصا لاعزاز دينك :ابو المنذر الشامي ..

http://www.tahrir-sy...-sertthwra.html

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...