اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

الخلافة الراشدة ما بين الواقع الأليم والأمل المنشود


Recommended Posts

الخلافة الراشدة ما بين الواقع الأليم والأمل المنشود

 

jihad.jpg

 

يقول الله تعالى(((وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ)))

 

قال رسول الله e( تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون مُلكاً عاضاً فيكون ما شاء الله أن يكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون مُلكاً جبرياً فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة تعمل في الناس بسنة النبي ويلقى الإسلام جراءة في الأرض يرضى عنها ساكن السماء وساكن الأرض لا تدع السماء من قطر إلا صبته مدراراً، ولا تدع الأرض من نباتها ولا بركاتها شيئاً إلا أخرجته). ذكره حذيفة مرفوعاً ورواه الحافظ العراقي من طريق أحمد وقال هذا حسن صحيح.

 

قد يتبادر إلى ذهن أحدكم: عن ماذا تتحدث؟. .كلامك غير واقعي الآن. . .أنت تعيش في الأحلام ..في هذا الحال يستحيل قيام الخلافة...

 

وفي خضم معترك الواقع، الظاهر في الأمر أن هذه التساؤلات هي تساؤلات واقعية، والمكانة للدول الإسلامية اسماً متضائلة، وليس لها كلمة إلا حينما تكون هناك مصلحة بينها وبين الدول الكبرى.

 

لكننا حينما نطرح هذا الموضوع ،فلأنه موجود في عقيدتنا الإسلامية ،وبكلام الله تعالى ،وبأحاديث نبيه الكريمe

 

الصحيحة الموثقة توثيقاً لا لبس فيه ولا شبهة،وهذا يعيدنا إلى الواقع الأليم الذي تعيشه الأمة الإسلامية ...

 

وكأن هناك من يقول إن الأمر غير مهيأ ...

 

وكأن إسلامنا العظيم حينما بدأ كان واقعه مفروشاً بالورود والأزاهير ! !

وكذا الخلافة الراشدة فستكون هناك تحديات عظيمة ومواجهة كبرى ، لأن الخلافة الراشدة ستمثل الخطر الأكبر على الأنظمة الكافرة ،لذا فإن الصراع سيكون صراع البقاء، لا مهادنة فيه ولا وسطية ،فإما الحياة والتمكين، وإما الموت والاندثار.

وبنظرة متفحصة للواقع أقول لكم، وبثقة الواثق بالله وحكمه . . .

بأن الإسلام اليوم يمر بمرحلة الإعداد للمواجهة مع الدول الغربية ،سيكون عنوان (المواجهة الخلافة الراشدة في مواجهة الدول الكافرة)،ومن خلال تتبعي لأخبار ٍ هنا وهناك،أرى أن زحف الإسلام العظيم يمتد شيئاً فشيئاً...

وهنا ألفت نظركم أنني هنا أقصد الإسلام كدين سماوي . . .ولا أقصد الحركات الإسلامية ،أو التي تدعي أنها إسلامية ..

 

هذه نقطة جوهرية يجب أن نتفق عليها وهي أننا حين نقول الإسلام فذلك يعني الدين الإسلامي الصافي، وليس المقطع والمحلل في زجاجة لإذابتها دون طعم والبعد عن جوهره الأصيل.

وستكون الغلبة بإذن الله تعالى للإسلام . . شاء من شاء . . وأبى من أبى . .

هناك من يقول أننا اليوم نعيش واقع المهانة والذل، فالحكام متواطئون والكل يبتغي رضاء الغرب،

وهنا يجب أن نفرق بين حكام الطرابيش وبين الشعوب،فإن الشعوب الآن تعيش حالة من الغليان ،قد تكون مكتومة ، لكنها يوماً ما ستنفجر، وما بعض الحوادث هنا وهناك من إرهاصات وومضات ،تعطي الضوء الأصفر المتقطع ، لكل العقلاء لجميع الأطراف بأن شيئاً سيحدث ، عاجلاً أم آجلاً.

قد لا نعبأ نحن بمثل هذه الإرهاصات ، لكن اعلموا أن هناك من هو في الغرب لا ينام ،لدراسة هذه التفاعلات التي تحدث، وتكبر شيئاً فشيئاً .

 

يقول أحد الكتّاب الأمريكيين البارزين في شؤون الثقافة والفكر والدين (جاي تولسون)،وهو كاتب في مجلةu.s.News &World Report، فقد طرح هذا الكاتب فكرة الخلافة الإسلامية على بساط البحث،فعرفها بأنها( نظام لقيادة دينية سياسية ،يرجع جذوره إلى الخليفة الأول للنبيe في أوائل القرن السابع الميلادي).

 

لنعلم أن مشروع الخلافة الراشدة هو مشروع أيدلوجي فكري، الآن .... الآن ... الغرب يراقب ما تذهب إليه الأمور، والتحركات لهذا المشروع ! !

الصحفي البارز (جون شيا) رئيس تحرير مجلة American Reportبالمجلد السادس عشر برقم 3851 في شهر يناير 2010، كتب مقالاً بعنوان ( الحرب ضد الخلافة)،تضمن هذا المقال رسالة إلى الرئيس الأمريكي (أوباما) تتعلق بما أسماه ( دولة الخلافة الراشدة )، كانت مناسبة الرسالة هي مناقشة( أوباما) مع عسكرييه ومستشاريه ،لإرسال قوات إضافية إلى أفغانستان،وفحوى هذه الرسالة تقول بأن أمريكا تواجه عدواً لا يُقهر، ذلك ببساطة لأنه مجرد (فكرة)،حيث أن التنظيمات الجهادية هناك في أفغانستان ، لا تهدف إلى نصر لامتلاك ارض أو سلطة ما، إنما تهدف على نشر الإسلام بالطريقة الصارمة، وهذا ما يجعل الغرب خائفاً ،من أن تكون أفغانستان الرحم الأول لتكوين نواة الخلافة الراشدة الخامسة.

وأشار الكاتب في معرض رسالته للرئيس الأمريكي إلى أن المعركة بين الإسلام والغرب حتمية المواجهة، وعلّق المفكر بأن أصعب المواجهات هي عندما تواجه (فكرة) تتأصل في العقول والقلوب،فحينها لن يكون هناك مجال لمفاوضات مع الفكرة الأيدلوجية .

وأنهى الكاتب الرسالة بقوله: سيدي الرئيس..أشكرك لاستماعك إلي، وأنا فخور بأني أعطيتك صوتي في انتخابات الرئاسة الأخيرة.

 

هنا أيها الأعضاء الكرام ، لا مجال إلا للمناقشة الموضوعية ولإثراء هذه القضية المصيرية لنا نحن المسلمون، كفكر وكأمة..

 

هنا .. طرقت الباب وأسمعت آذانكم طرقي . . . فكانت هذه توطئة للولوج نحو النقاش الهادف

 

العروة الوثقى

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...