فؤاد الدين Posted May 31, 2012 Report Share Posted May 31, 2012 المجاهرة بمعصية الديمقراطية ( الصرخة الأولى من سلسلة صرخات المصاطب ) -------------------------------------------------------- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كُلُّ أُمَّتِي مُعَافًى إِلَّا الْمُجَاهِرِينَ وَإِنَّ مِنْ الْمُجَاهَرَةِ أَنْ يَعْمَلَ الرَّجُلُ بِاللَّيْلِ عَمَلاً ثُمَّ يُصْبِحَ وَقَدْ سَتَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ فَيَقُولَ يَا فُلَانُ عَمِلْتُ الْبَارِحَةَ كَذَا وَكَذَا وَقَدْ بَاتَ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ وَيُصْبِحُ يَكْشِفُ سِتْرَ اللَّهِ عنه ) البخاري . أيها الناس : ما بال أقوام وضعهم الناس و الحكام في منزلة الكبراءِ يجاهرون بمعصية الديمقراطية و الحرية الشخصية و الدولة المدنية ، فيتجاوزون الخطوط الحمراء ويسايرون الكفار الاشقياء رجاء الرضا و القبول ، إنهم – يبارزون الله بالمعصية – على الملأو الاشهاد ، فترى العوام من الناس لتصريحاتهم يصفقون فقد بلغت تصريحاتهم الزبى ، فأحدهم يقول في تونس : نتمسك بالديمقراطية ونقاتل في سبيلها ... ويتحدث عن معصية الديمقراطية بأنها على ما سوّل له الشيطان بأنها كما زعم – ديمقراطية الله لعزة الاسلام – حيث قال ذلك في تصريح للإذاعة الوطنية التونسية يوم الجمعة 4 مايو 2012م: (إن الديمقراطية ليست كفراً كما يتصور بعض المتشددين، بل هي التوبة ذاتها، وإن الديمقراطية التي أتت بها الثورات العربية هي ديمقراطية الله لعزة الإسلام وإن الإسلام يدعو إلى التعدد والاختلاف . وآخر من مصر ، لُبّس عليه بهرج الرئاسة فأصبح يهذي ولا يربط النصوص الشرعية ربطا محكما فهو عندما يتحدث إلى المسلمين يقول لهم قول ربنا : ( لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغيّ ) البقرة ... أيعقل أن يقال للمؤمن بربه هذه الآية وأن يترك له العنان بعدما أسلم وخضع لميزان الشريعة الغراء التي رفعت لنا البنيان واخضعتنا طوعا و حبا للملك الرحمن سبحانه و تعالى . وثالث في بلاد المغرب يقول وقاحة وبهتانا و زورا : لن نطبق شرع الله في حلقة مرئية على الشبكة اللبنانية للارسال ... أيها الإخوة : ما هذه التصريحات المنبطحة المختلة المشبوهة العرجاء ، ولماذا يسلط الضوء عليها وتكرر أسئلتها مرات و مرات فتزل القدم وينطق اللسان ويعاود التكرار لكلام مشبوه قريب إلى الضلال فيه الطمأنينة للكفار الذين ركبوا ظهورنا وصنعوا مجدهم الخداع على عواتقنا ، لماذا أجيبوني يرحمكم الله .؟؟؟ أيها الاخوة : إياكم أن تنخدعوا ولو كثر الخبيث فإنّ الخبث الى زوال وأما ما ينفع الناس وهو الاسلام جملة و تفصيلا فماكث في الارض ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا ، أفلا يخجل بعض المسلمين من تصريحاتهم في الوقت الذي يشم فيه تداعي الغرب وأمريكا على ثورة الشام ودماءهم الطاهرة التي فضحت أصحاب أنصاف الحلول الباهتة و التصريحات الآثمة ... أمريكا تخشى أن يتحطم صنيعتها بشار على أيدي المسلمين قبل إنضاج البديل فتحيي الحل اليمني وتلوِّح بالتدخل العسكري متوهمةً منع عودة الإسلام إلى الحكم من جديد! فأعداء الشريعة يحولون دون عودتها أمّا الذين يتحدثون باسم المسلمين ، والمسلمون انتخبوهم يقولون : لا نريد أن نطبق الشريعة ، ما لكم كيف تحكمون. 1 - 6- 2012 فؤاد الدين and طارق 2 Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
فؤاد الدين Posted June 29, 2012 Author Report Share Posted June 29, 2012 (edited) أيها الفرحون بما جرى في مصر الكنانة مهلا مهلا .... رويدا رويدا ( الصرخة الثانية من سلسلة صرخات المصاطب ) -------------------------------------------------------- أيها الفرحون بما جرى في مصر الكنانة ... أيها المطالبون بتحكيم الشريعة في ميدان التحرير والمسجد الاقصى الأسير ... أيها المسلمون في العالم ... مهلا مهلا ... رويدا رويدا فرئيس مصر الجديد خلط قولا من الله صالحا بأقوال منه تعتريها وتكتنفها الشبهة واللاصلاح ... ( قل بفضل الله وبرحمته فليفرحوا هو خير مما يجمعون ) ... هل فضل الله ورحمته في عيد الديمقراطية ؟ وهو الذي قال قول ربنا : ( واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون ) وقد كررها مرتين ... فالموعد الله يا فخامة الرئيس ...! هل الذي يخاف من الحساب بين يدي الله تعالى ، يتغنى بالديمقراطية والدولة المدنية التي ما عرفناها في كتاب ربنا ولا سنة نبينا صلى الله عليه وسلم أفما وسعك ما وسع الأولين ؟؟؟ هل الذي يتقي الله و يعلم بأنّ الموعد الله يدعو ( المصريين ) إلى احترام دستور يجعل الاسلام العظيم فيه شكليا ؟؟؟ هل الذي يتقي الله ويعلم بأن الموعد الله يؤجل مواضيع حساسة ولا يمر عليها أو يقف عليها ، مواضيع بوجودها بيننا نقلتنا من الهداية إلى الضلالة ... من الرشد إلى الغي ... وأعلى هذه المواضيع تحكيم الشريعة يا من قلت آخر آية نزلت على قلب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ... فماذا ستقول عن الربا والإعلام الهابط وأنت الذي اقتطعت كلمات من نور من خطبة الصديق أبي بكر و الفاروق عمر ؟؟؟ تقول لهم : أطيعوني ما أطعت الله فيكم ، فكيف ستطيع الله بهم وأنت الذي قلت بأنك جئت لبناء دولة مصر الوطنية الديمقراطية الحديثة ، عائدا بنا إلى ما نهى عنه رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام ، وما وصفه بالمنتن ، دعوة الوطنية الجاهلية ، وكأني بالمحتفلين بفوزه قد فاتهم أن يسمعوا قوله : سنحافظ على المعاهدات والمواثيق الدولية ، لقد جئنا للعالم برسالة سلام ،، ويكرر هذا مرات ومرات فما هي المواثيق الدولية أتقصد كامب ديفيد الخيانية ، ما بالكم ترثون فسق زعامات مصر وتحافظون عليها أم ان الأمر اكبر منك؟؟؟ أين الاسلام العظيم في خطابك الذي شاهده الملايين ، أين خطبة الفاروق عمر وخلافته وقد سمعنا عن مستشارك بأنه سيكون لك هناك نائبين واحد قبطي وآخر امرأة ... وأين واين تساؤلات كثيرة نحتاج أن تجيبوا بها الناس يرحمكم الله حتى لا نعود مرة أخرى الى الوراء وهذه المرة من أفواه وأعمال الاسلاميين ... أيها المسلمون : لا تغتروا بالقشور والمظاهر والاشكال فالدكتور مرسي يتنازل عن راتبه ويقول لبشار الاشر لا نعترف بشرعيتك ولفظ الجلالة يوضع بدلا من صوره ، كل ذلك لا يستوي مع ميزان المطالبة بتحكيم الشريعة تحكيما كاملا انقلابيا شاملا لا تدرج فيه فاحذروا الخداع واجعلوا الحَكَم الفكر لا المشاعر يرحمكم الله ... أيها الاخوة : نوجه نصيحة خالصة لله سبحانه إلى الرئيس الجديد في مصر: أن تتقي اللهَ فتعودَ عن المناداة بدولةٍ مدنيةٍ ديمقراطيةٍ علمانيةِ الفكرِ والمنهجِ والهوى، فالرجوعُ إلى الحق فضيلة، وذلك لكي لا تخسر الدنيا كلها بعد أن خسرت جلَّها بأن قصَّ المجلس العسكري من أجنحتِك، وقلّص صلاحياتِكَ... ولكي لا تخسرَ الآخرةَ بإرضائك أمريكا والغرب بتصريحِ الدولةِ المدنية الديمقراطية، وإغضاب رب أمريكا والغرب بالقعود عن إقامةِ الخلافة وتطبيق شرع الله... ولا شك أنك قرأت حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (من أرضى الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس ومن أسخط الناس برضا الله كفاه الله مؤنة الناس) إن هذه نصيحةٌ خالصةٌ لله سبحانهُ، لا نريد منكم عليها جزاءً ولا شكوراً، إلا اتقاءَ شماتةِ الكفارِ وعملائِهم وكلِّ أعداءِ الإسلام عندما يضحكونَ ملءَ أفواههم وهم يسمعون أنَّ مشروعَهم في الدولةِ المدنيةِ الديمقراطيةِ قد أصبحَ يُنادي به مسلمون، الإخوانُ المسلمون، وإنا لله وإنا إليه راجعون . Edited June 29, 2012 by فؤاد الدين Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
فؤاد الدين Posted August 4, 2012 Author Report Share Posted August 4, 2012 وصايا من رحم رمضان نعيش اليوم معكم منتصف رمضان ثورة الشام ... رمضان الامساك بالطغاة ومطاردتهم ، فسبحان المغير ... سبحان الجبار ... سبحان القهار ... سبحان الذي جعلنا من مطارَدين إلى مطارِدين ... ومن خائفين إلى مخوفين ... نعيش رمضان هذا ونحن نرقب ساعة الصفر التي أزفت و بوصلة المفاصلة التي دقت ... نرقب في رمضان وأنظارنا إلى الشام ترنو وهممنا إلى الخلافة تغدو وإلى نصر من الله قريب أنفسنا لله تبتهل وترجو ... ويطيب لي في رمضان هذا ... رمضان سقوط حزب البعث – إن شاء الله تعالى – رمضان الذ ي يصرخ في وجه المرجفين من المدينة ومن حولهم من أعراب الأقطار وسماسرة الكفار يصرخ بهم قائلاً علام تذبذبتم في مصداقية الشام وثورتها ... علام تكاسلتم عن نصرة الشآم ... علام غيبتم عن عقولكم قوله صلى الله عليه وسلم القائل : ( لا خير فيكم إذا فسد أهل الشام ) ... أيها الأحباب : ونحن نعيش رمضان لنكنس فيه الطغاة من طرقاتنا ونطهر بلادنا من أحكام الكفر وحكم الطاغوت علينا أن نطهر أنفسنا من الغل و الحسد و نكون كما قال لنا المصطفى – صلى الله عليه وسلم - : (لَا تَحَاسَدُوا ولا تَنَاجَشُوا ولا تَبَاغَضُوا ولا تَدَابَرُوا ولا يَبِعْ بَعْضُكُمْ على بَيْعِ بَعْضٍ وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ ولا يَخْذُلُهُ ولا يَحْقِرُهُ التَّقْوَى ها هنا -وَيُشِيرُ إلى صَدْرِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ - بِحَسْبِ امْرِئٍ من الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ كُلُّ الْمُسْلِمِ على الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ( رواه مسلم نعم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره ، ليس كما يفعل اليوم من يسمون مسلمون وهم مستسلمون مذبذبون مارقون من الدين إذ يقولون عن أهل الشام الصابرين : لا ردهم الله ... أيجوز ذلك يا مسلمين ، هل يقولون ذلك من أجل نصيري لا يتقن الصلاة واتخذوه شبيحته فتنة يضلون الناس كما ضل السامري بني اسرائيل ... لقد جعلوه الها وأهل الشام يقولون اليوم : قائدنا للأبد سيدنا محمد ، ما أجملها من كلمة يترنم بها الركع السجد لا الذين أبوا الا ان يكونوا كلاب النار ... أيها الإخوة : أين أخوة العقيدة ورسولنا العظيم المعلم يقول لنا يا مسلمين : ( ذِمَّةُ الْمُسْلِمِينَ وَاحِدَةٌ فَمَنْ أَخْفَرَ مُسْلِمًا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ ، وَالْمَلَائِكَةِ ، وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ، لَا يُقْبَلُ مِنْهُ صَرْفٌ ، وَلَا عَدْلٌ ، وَمَنْ تَوَلَّى قَوْمًا بِغَيْرِ إِذْنِ مَوَالِيهِ ، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ ، وَالْمَلَائِكَةِ ، وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ، لَا يُقْبَلُ مِنْهُ صَرْفٌ وَلَا عَدْلٌ ( رواه البخاري . ويقول بأبي وأمي : " الْمُؤْمِنُونَ تَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ ، وَهُمْ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ ، يَسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ ، أَلا لا يُقْتَلُ مُؤْمِنٌ بِكَافِرٍ ، وَلا ذُو عَهْدٍ فِي عَهْدِهِ " رواه ابو يعلى الموصلي . أيها الأحباب : نعيش رمضان ونحن نزيل حكام دول الضرار ، فعلينا ونحن نزيلهم أن نكف عن ضرر إخواننا وجيراننا ومن حولنا ، فكيف نرضى بايذاء اخواننا ماديا او معنويا ، كيف نزعجهم بحفلاتنا الصاخبة ومفرقعاتنا المزعجة وسياراتنا المبهرجة ، كيف ذلك يا مسلمين ،،، ؟ والله أمر بازالة مسجد أسس على قاعدة الضرر فكيف بنا نفرِّخ الضرر و ننشره بيننا ونجعله ثقافة لأولادنا ، ورسولنا المعلم يقول لنا : " لا ضرر ولا ضرار " رواه ابن ماجة أيها الأفاضل : ونحن نزيل أوساخ الحكام وننظف الارض من رجسهم ورجس الشيطان علينا أن نصاحب هذا بإزالة مظاهر القذارة و الأوساخ من بيننا وحولنا وأن نستجيب لمن دلنا على الطهارة والنظافة إذ قال معلمنا صلى الله عليه وسلم : " الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ بَابًا ، فَأَدْنَاهُ إِمَاطَةُ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ ، وَأَرْفَعُهَا قَوْلُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ " رواه أحمد فإذا نحن قصرنا عن أدنى شعب الإيمان ، فكيف بأعلاها يرحمكم الله ؟؟؟ أيها الإخوة : ونحن ننظر على الشآم ، ننظر إلى فرج الله يقترب منّا ، ولذلك علينا الاستعداد لاستقبال فرج الله في أبهى صورة وأجمل حلة لا بسبب الضرورة والحاجة بل رغبة في مزيد رضى من ربنا المتعال الذي يطعمنا من جوع ويكفّ عنا حر الصيف ويغشانا بالرحمة ويسبغ علينا نعمه ظاهرة وباطنة ، فحسن الاستقبال وفاء و الإعراض هلاك وشقاء ، فكونوا على الموعد وجددوا العزيمة وأصلحوا القارب وحصنوا المُدَّخل وأطيبوا طعامكم وإحسنوا في استجلاب رزقكم وأبقوا في أنفسكم حبّ المسلمين والغيرة على الحرمات واستذكروا قول ربكم في الأعراف إذ يقول : (قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِيَ أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِي لِلَّذِينَ آمَنُواْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ، قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ) . ويقول نبينا وحبيبنا : " بَشِّرْ هَذِهِ الْأُمَّةَ بِالسَّنَاءِ ، وَالنَّصْرِ ، وَالتَّمْكِينِ ، فَمَنْ عَمِلَ مِنْهُمْ عَمَلَ الْآخِرَةِ لِلدُّنْيَا ، لَمْ يَكُنْ لَهُ فِي الْآخِرَةِ نَصِيبٌ " رواه أحمد أقول ما تسمعون وأستغفر الله العظيم لي ولكم ... أيها الافاضل : الشآم أخذت منا موثقا ألا نسكت حتى يسقط طاغوتها ، ويشرد به من خلفه من حكام أسوأ من الخوالف ، هم في الفتنة سقطوا ، لذلك هي لم تستو أي الشآم على نار مؤامراتهم فملايين الريالات التي جمعوها من الفقراء لا تغني عمّا في خزائن الطواغيت من مليارات مكدسة غير طيبة لأنها محفوفة بالربا ومغشاة بألوان الخنا ... فالشآم تبرأ من كل حرام ... ونور الشآم يعمي المذبذبين والطلاسيين الملمعين سواء ألبسوهم ملابس الإحرام أم أسكنوهم بالقرب من الشام ، لأنّ الشام اليوم تصرخ وتنادي بالإسلام حكما ومشرعا ، إنهم بلا شك يستذكرون بدر الكبرى التي ما كانت لولا إقامة الدين ، بدر فيها يقول ربُّنا : (وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُواْ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) ، بدر 17 رمضان ، فعسى ربي أن يجعل مهلك الطغاة في السابع عشر من رمضان ، فقد جاء للرسول صلى الله عليه وسلم الخبر عن قريش بمسيرهم ليمنعوا عيرهم ، فاستشار الناس عن قريش فقام أبو بكر الصديق ، فقال وأحسن . ثم قام عمر بن الخطاب ، فقال وأحسن ، ثم قام المقداد بن عمرو فقال : يا رسول الله ، امض لما أراك الله فنحن معك ، والله لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى : اذهب أنت وربك فقاتلا ، إنا ههنا قاعدون ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون ، فوالذي بعثك بالحق لو سرت بنا إلى برك الغماد لجالدنا معك من دونه ، حتى تبلغه ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم خيرا ، ودعا له ... ولذلك حُقَّّ لهم أن يدعوا لهم الواثق بنصر الله الذي لم يداهن الكفار ، دعا بأبي وأمي ربّه فقال : " اللَّهُمَّ أَنْجِزْنِي مَا وَعَدْتَنِي ، اللَّهُمَّ إِنْ تُهْلِكْ هَذِهِ الْعِصَابَةَ مِنْ أَهْلِ الإِسْلامِ لَمْ تُعْبَدْ فِي الأَرْضِ " فَلَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ حَتَّى سَقَطَ رِدَاؤُهُ ، فَأَخَذَهُ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَوَضَعَ رِدَاءَهُ عَلَيْهِ ، ثُمَّ الْتَزَمَهُ مِنْ وَرَائِهِ ، قَالَ : كَفَاكَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي مُنَاشَدَتُكَ رَبِّكَ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ سَيُنْجِزُ لَكَ مَا وَعَدَكَ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ( إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ ) " قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنِ الأَعْمَشِ قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : فَالْتَفَتَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَأَنَّ وَجْهَهُ شُقَّةُ قَمَرٍ فَقَالَ : " مَصَارِعُ الْقَوْمِ هَهُنَا عَشِيَّةً " ثُمَّ قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عمر الفاروق الذي وافق ربه ، يقول وهو تنتهك شخصيته في مسلسل تاريخي أقول للقائمين عليه أنكم مطلوبون للعدالة قريبا بإذن الله ، من ذا يجاري أبا حفص وسيرته ... من ذا الذي يستطيع للفاروق تشبيها يقول رضي الله عنه : فَلَمَّا أُسِرَ الأَسْرَى لَمْ يَكُنْ نَزَلَ فِي شَأْنِهِمْ شَيْءٌ ، فَشَاوَرَ النبي أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : بَنُو الْعَمِّ وَالْعَشِيرَةِ وَالإِخْوَانُ أَرَى أَنْ نَأْخُذَ مِنْهُمُ الْفِدَاءَ فَيَكُونُ لَنَا الْقُوَّةُ عَلَى الْكُفَّارِ ، وَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُمْ إِلَى الإِسْلامِ ، فَهَوِيَ ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَقَالَ : " مَا تَرَى يَا ابْنَ الْخَطَّابِ ؟ " فَقُلْتُ : وَاللَّهِ مَا أَرَى الَّذِي رَأَى أَبُو بَكْرٍ ، وَلَكِنْ هَؤُلاءِ قَادَةُ الْكُفْرِ وَأَئِمَّتُهُ فَأَرَى أَنْ تُمْكِنَنِي مِنْ فُلانٍ - قَرِيبٌ لَهُ - فَأَضْرِبَ عُنُقَهُ ، وَتُمَكِّنَ عَلِيًّا مِنْ عَقِيلٍ فَيَضْرِبَ عُنُقَهُ ، وَتُمَكِّنَ حَمْزَةَ مِنْ فُلانٍ فَيَضْرِبَ عُنُقَهُ ، حَتَّى يَعْلَمَ رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ أَنْ لَيْسَ فِي قُلُوبِنَا لِلْكُفَّارِ هَوَادَةٌ هَوِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ قَوْلَ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَلَمْ يَهْوَ قُولِي فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ ، جِئْتُ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَبْكِيَانِ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِي مِنْ أَيِّ شَيْءٍ تَبْكِي أَنْتَ وَصَاحِبُكَ ، فَإِنْ وَجَدْتُ بُكَاءً بَكَيْتُ ، وَإِنْ لَمْ أَجِدْ بُكَاءً تَبَاكَيْتُ لِبُكَائِكُمَا ، وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَقَدْ عُرِضَ عَلَيَّ عَذَابُكُمْ أَقْرَبَ مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ " لِشَجَرَةٍ قَرِيبَةٍ مِنْهُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ) مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ( رواه ابن شيبة ) مع تحيات : فؤاد الدين المدرس خطبة جمعة 15 رمضان 1433 للهجرة --- 3 - 8 -2012 Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
Recommended Posts
Join the conversation
You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.