اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

تعذيب الولايات المتحدة للمسلمين في أفغانستان أحرج النظام الع


Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

خبر وتعليق

 

تعذيب الولايات المتحدة للمسلمين في أفغانستان أحرج النظام العميل في كابول

 

 

 

جاء في عنوان رئيسي في صحيفة نيويورك تايمز في الرابع والعشرين من شهر شباط (أفغانستان تحظر قوات النخبة الأمريكية في مقاطعة رئيسية). وشبيه لذلك ما ورد في عنوان خبر في لوس أنجلوس تايمز (حاكم أفغانستان يتهم القوات الأمريكية الخاصة بالتعذيب).

لوس أنجلوس تايمز أوضحت بعد ذلك أن (طالبا جامعيا كان قد اعتقل خلال حملة أمريكية في مقاطعة وارداك جنوب غربي كابل وجد لاحقا مقطوع الرأس والأصابع، وفي حادثة أخرى اتهمت القوات الأمريكية باعتقال تسعة قرويين لا زالوا مفقودين حتى الآن).

 

إن جرائم الحرب المروّعة المذكورة أعلاه ليست هي حوادث منعزلة. فاستخدام التعذيب والحرمان من حقوق الإنسان لأولئك الذين تدعي أمريكا أنهم إرهابيون وتسميهم بالأعداء بات مسألة سياسة عامة متبعة. وسلسلة الانتهاكات في خليج غوانتانامو وأبو غريب والعادة الجبانة (الترحيل السري) التي تقوم فيها أمريكا وبعض حلفائها بالالتفاف على القيود القانونية لعمليات التعذيب في بلدانهم بإرسال ضحاياهم إلى الدكتاتوريات العميلة في الشرق الأوسط للقيام بالعمل القذر نيابة عنهم كل ذلك يبين ويظهر غموض الأخلاقيات الأمريكية.

الغموض وعدم الوضوح يعتبر قيمة متحضرة وفضيلة عند الولايات المتحدة في حين أن الالتزام بالمبادئ الأخلاقية يعتبر رجوعا وردّة للعصور المظلمة. ومع ذلك فإن الثبات الأخلاقي هو فضيلة لا غنى عنها في أي حضارة مستنيرة، وهي فضيلة قد تمت خيانتها طويلا في بلاد الغرب (الجلاد) والأنظمة العميلة التي تخدمه.

 

الدولة الضعيفة مثلا هي التي تشعر بالفخر لقتلها عدوها المعلن أسامة بن لادن بينما كان مجردا من سلاحه نصف نائم في سريره في الليل. والدولة الأشد ضعفا هي تلك التي تقوم بعمليات تعذيب منهجية على نطاق دولي بهدف الحصول على معلومات ترشدها إلى ذلك الرجل؛ تلك الدولة هي الولايات المتحدة الأمريكية. هذه الدولة التي تعتبر نفسها صاحبة أعظم إنجازات على صعيد (الحرب على الإرهاب) وهي ذاتها غارقة في ثقافة التعذيب المستمرة عاما بعد عام.

إن الإسلام قد حرم التعذيب. وسنذكر هنا على سبيل المثال كلمات من موعظة لأبي بكر الصديق الخليفة الأول في الدولة الإسلامية والتي خاطب بها قادة الفيالق العسكرية المتوجهة للقتال: "أيُّها الناسُ! قِفُوا أُوْصِكُمْ بعَشْرٍ، فاحْفَظُوها عنّي: لا تخونُوا، ولا تَغُلُّوا، ولا تُمثِّلوا، ولا تقتُلُوا طفلاً صغيراً، ولا شيخاً كبيراً، ولا امرأة، ولا تَعْقِروا نخلاً ولا تُحْرِقُوه، ولا تَقْطَعوا شَجَرَةً مُثْمِرَةً، ولا تَذْبَحُوا شاةً ولا بقرةً ولا بعيراً إلا لَمأكَلَةٍ. وسوفَ تمرُّونَ بأقوامٍ قد فرَّغُوا أنفسَهم في الصَّوامعِ، فدعوهمْ وما فرّغُوا أنفسَهم له، وسوف تَقْدَمُون على قومٍ يأتونكم بآنيةٍ فيها ألوانُ الطعامِ، فإذا أكلْتُمْ منها شيئاً بعدَ شيءٍ، فاذكُروا اسمَ اللهِ عليها..".

 

 

 

عبد الله روبن

 

 

 

19 من ربيع الثاني 1434

الموافق 2013/03/01م

 

 

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...